إنتاج الهيدروجين في الإمارات ينتعش باتفاقية تصنيع المحلل الكهربائي
لأول مرة في الدولة الخليجية
الطاقة
بهدف تصنيع "محلل كهربائي" لإنتاج الهيدروجين في الإمارات، وقّعت شركة أدنوك الحكومية (المزوّد المسؤول والموثوق للطاقة منخفضة الانبعاثات) اتفاقية تعاون إستراتيجية مع شركتي "جون كوكريل للهيدروجين" و"ستراتا للتصنيع"، بحسب بيان صحفي صدر اليوم الخميس 1 يونيو/حزيران 2023.
وجاءت هذه الخطوة بإشراف ودعم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ضمن فعاليات الدورة الثانية من منتدى "اصنع في الإمارات" المنعقد في أبوظبي، وذلك وفق البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت الشركة الإماراتية، إن الهيدروجين المزمع إنتاجه سيكون لأغراض الاستعمال المحلي والتصدير.
الهيدروجين الأخضر في الإمارات
يُستعمل المحلل الكهربائي في إنتاج الهيدروجين الأخضر بالاعتماد على الطاقة المتجددة، الذي يُعد وقودًا نظيفًا لا يتسبب في أي انبعاثات كربونية عند استعماله.
وتُسهم الترتيبات، التي اتُّفق عليها بموجب الاتفاقية، في تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر في الإمارات من خلال التصنيع المحلي للمحللات الكهربائية، كما أنها تدعم حملة "اصنع في الإمارات" التي تهدف إلى تعزيز الصناعة المحلية وتوفير بيئة عمل جاذبة للمستثمرين.
وجرى توقيع الاتفاقية بحضور وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أدنوك ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان أحمد الجابر، ووزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة سارة الأميري، ورئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي أحمد جاسم الزعابي، وسفير مملكة بلجيكا لدى الإمارات أنطوان ديلكور، والعضو التنفيذي في مجلس إدارة مجموعة جون كوكريل، جان لوك مورانج.
ووقع الاتفاقية كل من نائب رئيس أول للطاقات الجديدة وتقنية التقاط الكربون وتخزينه واستعماله في أدنوك حنان بالعلا، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا للتصنيع إسماعيل علي عبدالله، والرئيس التنفيذي لشركة جون كوكريل للهيدروجين رافيل تيلوت.
أهداف قمة المناخ كوب 28
قال وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة عمر السويدي، إن تحفيز وتيرة التوجه نحو صناعات المستقبل يمثّل إحدى الركائز الرئيسة لمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف: "لذلك تحرص الوزارة على تعزيز استفادة وتوظيف القطاع الصناعي الوطني للحلول الابتكارية والتكنولوجيا المتقدمة، ودعم التعاون وتحفيزه بين الشركات الوطنية الرائدة، والمصنعين العالميين والمحليين لضمان نمو القطاع، والتوسع في صناعات المستقبل مع تعزيز دور القطاع الصناعي في الإسهام بخفض الانبعاثات بما يتماشى مع تحقيق مستهدفات دولة الإمارات على صعيد الحياد المناخي وأهداف قمة المناخ كوب 28".
وأضاف أن اتفاقية التعاون الإستراتيجي التي تقودها أدنوك "تعزّز من حضور قطاعنا الصناعي وقوته، وتوفير الإمكانات اللازمة للصناعات المستقبلية، خاصة في مجال الهيدروجين الذي يمثّل إحدى أهم الصناعات المستقبلية لحلول الطاقة البديلة التي تركز عليها دولة الإمارات".
لأول مرة.. تصنيع المحلل الكهرباء في الإمارات
من جانبها، قالت نائبة رئيسة أول للطاقات الجديدة وتقنية التقاط الكربون وتخزينه واستعماله في أدنوك، حنان بالعلا: إن هذه المبادرة المهمة من شأنها تمكين تصنيع "المحلل الكهربائي" في دولة الإمارات لأول مرة، إذ يُعدّ الهيدروجين وقودًا مهمًا في تمكين انتقال مسؤول في قطاع الطاقة.
وأضافت أن الاتفاقية تؤكد -أيضًا- أهمية تعاون قطاع الطاقة مع القطاعات الصناعية خصوصًا التي يصعب الحد من انبعاثاتها، ودوره في دفع عجلة النمو الاقتصادي منخفض الكربون وتعزيز أمن الطاقة.
وأكّدت أن أدنوك ستواصل تطوير الحلول منخفضة الكربون وتقنيات إزالة الكربون، لتعزيز مكانتها بصفتها مزودًا مسؤولًا للطاقة ودعم مبادرة الإمارات الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
تعزيز مكانة الإمارات في سوق الهيدروجين
بدوره، قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا للتصنيع إسماعيل علي عبدالله، إن خبرة "ستراتا" في التصنيع المتقدم ستؤدّي دورًا أساسيًا في ترسيخ مكانة دولة الإمارات بصفتها رائدًا عالميًا في مجال الهيدروجين.
وأضاف أن هذا التعاون يتماشى مع رؤية شركته الإستراتيجية لقيادة الابتكار والنمو الاقتصادي في دولة الإمارات.
أمّا الرئيس التنفيذي لشركة جون كوكريل للهيدروجين رافيل تيلوت، فقد أكد أن الشراكة الجديدة ستعزّز مكانة دولة الإمارات في سوق الهيدروجين العالمية، وستمكّنها من تحقيق أهدافها الطموحة في إزالة الكربون.
يُذكر أن أدنوك تُعدّ من الشركات الرائدة في إنتاج الهيدروجين النظيف، وتقوم بدور رئيس في تمكين خطط دولة الإمارات الطموحة في أن تصبح موردًا رئيسًا للهيدروجين إلى الأسواق العالمية الرئيسة.
كما أن الشركة الإماراتية تُعد أحد المساهمين في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) التي تمتلك مشروعات طاقة نظيفة تبلغ قدرتها الإنتاجية نحو 20 غيغاواط، وتستهدف الوصول إلى ما لا يقل عن 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة وما يصل إلى مليون طن من إنتاج الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030.
اقرأ أيضًا..
- خبراء لـ"الطاقة": أوبك+ قد يفجر مفاجأة.. وهذه توقعات أسعار النفط في 2023
- قطر للطاقة توقع عقدًا لمدة 15 عامًا لتصدير الغاز المسال إلى بنغلاديش
- تطورات قطاع النفط والغاز في إيران ضمن خطة التنمية السابعة (مقال)