طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةرئيسية

بطاريات تخزين الطاقة الشمسية في الصين تواصل طفرتها بدعم أوروبي

محمد عبد السند

يواصل قطاع بطاريات تخزين الطاقة الشمسية في الصين انتعاشته الملحوظة، بدعم من ارتفاع معدلات الطلب الواردة من أوروبا، في إطار مساعي الأخيرة للمضي قدمًا في مسار تحول الطاقة، كما شرعت العديد من الدول الأوروبية في تغيير نموذج الطاقة التقليدية الذي تتبناه منذ عقود طويلة، صوب تبني الطاقة المتجددة المُستدامة ومنخفضة التكلفة، إلى جانب مرونتها العالية.

وفي هذا المسار، سيستمر الطلب القوي في أوروبا على بطاريات تخزين الطاقة الشمسية في الصين، التي تُخزن الطاقة الكهربائية المولدة بأنظمة الطاقة الشمسية المنزلية لمدة طويلة، حسبما أورد موقع يكاي غلوبال الصيني، نقلًا عن مسؤول تنفيذي في أكبر شركة للطاقة المتجددة في الصين.

ويأتي هذا في الوقت الذي تستهدف فيه بلدان أوروبية عدة إنهاء اعتمادها على مصادر الوقود الأحفوري بحلول نهاية العقد الجاري (2030)، في إطار خُطة أوسع لتحقيق أهداف الحياد الكربوني، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

الطفرة مستمرة

ذكر نائب المدير العام لقسم تخزين الطاقة في "جي سي إل سيستم إنتغريشن تكنولوجي"، تشينغ جو، أن "الطفرة ستستمر -قطعًا- على الأقل لمدة تتراوح بين 3 و5 أعوام، حتى إذا لم يُسدل الستار على الحرب الروسية-الأوكرانية قريبًا".

جاء ذلك، في تصريحات أدلى بها خلال كلمة ألقاها بفعاليات مؤتمر ومعرض توليد الطاقة الشمسية والطاقة الذكية في نسخته الـ16 المقامة في شنغهاي، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وشرعت "جي سي إل سيستم" التي سبق أن صدّرت ألواحًا شمسية إلى أوروبا، في اقتحام سوق بطاريات تخزين الطاقة الشمسية أوائل العام الجاري (2023).

وتُزوّد الشركة -أساسًا- إمدادات الكهرباء للمنازل في أوروبا، ويرتفع سعر التجزئة الخاص بمنتجاتها بنسبة 20%، مقارنة بنظيرتها في الصين.

ارتفاع الطلبيات

قفزت طلبيات "جي سي إل سيستم" على بطاريات تخزين الطاقة الشمسية بأكثر من 4 أضعاف خلال الربع الثاني من العام الجاري (2023)، مقارنة بالربع الأول، بحسب جو.

وأشار إلى أنه ومنذ عُطلة أعياد الربيع في يناير/كانون الثاني (2023)، تشهد الطلبيات تزايدًا مطردًا، على منتجات الشركة.

ولدى "جي سي إل سيستم" -مقرها مدنية سوجو بمقاطعة جيانغسو شرق الصين- عملاء في بلدان عدة، أمثال ألمانيا وهولندا وبلجيكا.

وتُخطط الشركة -أيضًا- لاستكشاف الأسواق الإسبانية والبريطانية في وقت لاحق من العام الجاري (2023)، بحسب جو.

مصنع صيني لإنتاج بطاريات تخزين الطاقة الشمسية
مصنع صيني لإنتاج بطاريات تخزين الطاقة الشمسية -الصورة من تشاينا ديلي

ونظرًا إلى الطلب المتصاعد على أنظمة وبطاريات تخزين الطاقة الشمسية، تحتاج بعض الأسر إلى الانتظار طويلًا كي يأتي فني كهربائي إلى منازلهم لتركيب تلك البطاريات والأجهزة، إذ لا يوجد هذا التخصص بوفرة في دول أوروبية عدة، حسبما قال مصدر مطلع في شركة "صن جرو باور سابلاي" لـ"يكاي غلوبال".

وتلقت "صن جرو باور سابلاي" -أيضًا- طلبيات عديدة على بطاريات تخزين الطاقة الشمسية من أوروبا، منذ بداية عام 2013، وفق ما صرّح به الشخص المسؤول عن أعمال تخزين الطاقة لدى الشركة المتخصصة في تصنيع محولات الطاقة الشمسية.

في غضون ذلك، يدرس مزيد من الشركات الصينية بناء مصانع في أوروبا -مدعومة في ذلك بتشجيع الاتحاد الأوروبي- لتصنيع بطاريات تخزين الطاقة الشمسية محليًا وسط تزايد معدلات الطلب، بحسب ما أعلنته يكاي غلوبال.

صادرات الطاقة الشمسية

حافظت صادرات صناعة الطاقة الشمسية في الصين على معدلاتها التنموية التي تسجلها خلال الأعوام الماضية، مستفيدة من تصاعد الطلب من المستهلكين والمطورين العالميين، وسط توقعات بأن تواصل بكين هيمنتها على هذا القطاع الحيوي، حسبما أظهرت نتائج دراسة حديثة أعدتها مؤسسة "وود ماكنزي".

وصعدت إيرادات صادرات الطاقة الشمسية في الصين بنسبة 64% إلى ما إجمالي قيمته 52 مليار دولار أميركي العام الماضي (2022)، بدعم من أسعار الكهرباء المرتفعة، بفعل أزمة الطاقة.

ويميل المستهلكون والمطورون من كل أنحاء العالم إلى شراء مزيد من الألواح الشمسية من الصين لانخفاض التكاليف، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وخلال المدة بين 2018 و2021، شهدت إيرادات صادرات الطاقة الشمسية في الصين زيادة بأعلى من الضعف، من 15 مليار دولار أميركي إلى 32 مليار دولار أميركي.

وتشهد سوق الطاقة الشمسية العالمية -بدورها- نموًا بوتيرة سريعة، مع توقعات بارتفاع معدل التركيبات بنسبة 36% خلال العام الجاري (2023) إلى 344 غيغاواط، وفقًا لتقديرات صادرة عن بلومبرغ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق