مصفاة نفط أميركية تواجه اتهامات بزيادة انبعاثاتها بـ"مادة محفزة"
والتحقيقات مستمرة
حياة حسين
بدأت وزارة العدل الأميركية تحقيقًا في تجاوز وحدة مصفاة نفط في ولاية كاليفورنيا -وهي إحدى أكبر مصافيها الـ5- مستويات انبعاثات غازات الدفيئة المسموح بها، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.
ولم تذكر الوكالة تفاصيل كثيرة عن تلك الانبعاثات أو سير التحقيقات، لكن موقع "بي آر نيوزواير"، ذكر في 16 فبراير/شباط 2023، أن مصفاة نفط "بي بي إف إنرجي" من أكبر 5 لاعبين في سوق البنزين بالولاية.
وأضاف أن "بي بي إف إنرجي"، التي تشاركها كل من شيفرون وفاليرو وفيليبس 66 وماراثون بتروليوم، في السيطرة على سوق البنزين بالولاية الأميركية، حققت صافي ربح يقترب من 3 مليارات دولار في 2022، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
خطأ "بي بي إف إنرجي"
استعملت مصفاة نفط "بي بي إف إنرجي" في ولاية كاليفورنيا الأميركية مادة تشبه البودرة، لتحفيز عملياتها التشغيلية في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وتحديدًا يومي 24 و25، لكنها لم تخطر السلطات المحلية بذلك.
وتشتبه السلطات في أن هذه المادة تسببت في انبعاثات غازات الدفيئة بمستويات أعلى من الطبيعي، لذلك بدأت وزارة العدل تحقيقًا في المسألة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقال متحدث رسمي باسم المصفاة، أمس الجمعة 26 مايو/أيار 2023: "إننا نتعاون مع وزارة العدل وكل الوكالات المرتبطة التي تحقق في هذا الحادث أو ما يرتبط به من أحداث".
غير أن المتحدث الرسمي لشركة مصفاة نفط "بي بي إف إنرجي" رفض التعليق على ما إذا كانت هناك احتمالات بوصول التحقيقات إلى قضية جنائية، مؤكدًا أن الشركة ترى ما إذا كانت هناك إجراءات تصحيحية ستلتزم بتنفيذها.
تحقيق سابق
يقع مقر الشركة -التي تسيطر على مصفاة النفط محط التحقيقات- في منطقة بارسيباني في ولاية نيوجيرسي الأميركية، وتمتد مساحتها على 860 فدانًا.
وأشارت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، في وقت سابق، إلى أن وزارة البيئة الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي أجريا تحقيقًا من خلال طلب رأي سكان المناطق المحيطة بالمصفاة في استعمال المادة المحفزة، التي يشتبه في إطلاقها انبعاثات غازات الدفيئة.
وأظهر تحليل لعينات جمعتها إدارة مقاطعة "كونترا كوستا" للخدمات الصحية، أن هناك معدلات أعلى من الطبيعي من معادن الألومنيوم والباريوم و الكروميوم والنيكل والزنك والفانديوم.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة بمقاطعة كونترا كوستا، إن المدعي العام بالمقاطعة مقتنع بضرورة رفع دعوى قانونية ضد مصفاة نفط بي بي إف إنرجي، نظرًا إلى عدم إخطار السلطات عند استعمال المادة المحفزة.
ما هي المصفاة؟
مصفاة نفط بي بي إف إنرجي الأميركية هي شركة مستقلة ومورد لوقود النقل دون علامة تجارية وزيت التدفئة والمواد الأولية البتروكيماوية وزيوت التشحيم وغيرها من المشتقات النفطية في الولايات المتحدة.
وتمتلك الشركة مصافي تكرير في ديلاوير وأوهايو ونيوجيرسي وكاليفورنيا ولويزيانا. وتعمل في قطاعين من الأعمال، هما التكرير والخدمات اللوجستية.
وتعمل جميع مصافي النفط التابعة للشركة في تكرير النفط الخام والمواد الأولية الأخرى، في حين تشغل "بي بي إف إكس" التابعة أصولًا لوجستية، مثل محطات النفط الخام والمنتجات المكررة وخطوط الأنابيب ومرافق التخزين.
ويعمل في الشركة نحو 1704 عمال بصورة دائمة، وفق ما ذكره موقع "ساستاينيكل".
موضوعات متعلقة..
- الطلب على النفط الحامض يضع المصافي الأميركية في ورطة.. ما علاقة مصر؟
- خطة لخفض انبعاثات المواني في أميركا بتكلفة 4 مليارات دولار
- الائتمان الضريبي لإنتاج الهيدروجين في أميركا يثير الجدل.. هل يزيد الانبعاثات؟ (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- إزالة الكربون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. الحلول التكنولوجية أكثر ملاءمة (تقرير)
- استثمارات المركبات الكهربائية عالميًا ترتفع 18 مرة خلال 6 سنوات (تقرير)
- صناعة الطاقة الشمسية في الصين تواجه الإفلاس.. والقطاع العالمي يحبس أنفاسه