بتروبراس البرازيلية تطعن في قرار رفض حفر البئر الاستكشافية قرب غايانا
الشركة: التزمنا بشدة بكل متطلبات الحصول على تراخيص
حياة حسين
تعتزم شركة بتروبراس البرازيلية، المملوكة للدولة، الطعن في قرار وكالة حماية البيئة (إيباما)، الرافض لحفر بئر استكشافية للنفط بالقرب من مصب نهر الأمازون قرب غايانا، هذا الأسبوع.
وكانت الوكالة قد رفضت طلب الشركة البرازيلية الحكومية التنقيب عن النفط عند مصب نهر الأمازون، بالقرب من سواحل غايانا، قبل 3 أيام، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتمثّل مسألة حفر بتروبراس البرازيلية بئرًا نفطية بالقرب من مصب نهر الأمازون، وإثارة الأمر لغضب نشطاء البيئة؛ أول اختبار عملي لرئيس الدولة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وكان دا سيلفا قد وعد بتحقيق التوازن ما بين الحفاظ على البيئة، وتحفيز النمو الاقتصادي لبلد يعاني نقص الموارد، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
صيانة المعدات
تعتقد بتروبراس البرازيلية أنها تستطيع صيانة معدات حفر بئر النفط بالقرب من مصب نهر الأمازون -التي أرسلتها إلى الموقع في وقت سابق- في يوم 29 مايو/أيار الجاري (2023) دون تكلفة إضافية، حال الموافقة على الحفر، وفق بيان من الشركة.
وتوقعت شركة النفط والغاز المملوكة للدولة، التي قررت الطعن على رفض حفر بئر استكشافية للنفط بالقرب من مصب نهر الأمازون، ردًا من وكالة البيئة، التابعة لوزارة البيئة، والمُصدرة للقرار خلال 10 أيام، أي قبل نهاية الشهر الجاري.
وقُوبل طلب بتروبراس البرازيلية بالرفض المتكرر من وكالة حماية البيئة لحفر بئر النفط في منطقة تتسم بالحساسية البيئية، في حوض يقع بالقرب من ولاية أمابا.
وجاء الرفض الأخير لحفر البئر، الأسبوع الماضي، بعد توصية من لجنة خبراء فنيين تابعة للوكالة، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ووصف تقرير اللجنة الفنية الدراسات البيئية لمشروع حفر البئر من قبل الشركة البرازيلية؛ بأنه متناقض ويعتمد على معايير ضعيفة بالنسبة إلى آثار الحفر في المجتمعات الأصلية، وحماية الحياة البرية بتلك المنطقة.
الالتزام الشديد
قالت شركة بتروبراس البرازيلية -في خطاب الطعن على قرار رفضها حفر بئر نفط عند مصب نهر الأمازون بالقرب من ساحل غايانا- إنها "التزمت بشدة بكل متطلبات الترخيص".
وكانت إكسون موبيل الأميركية قد حقّقت استكشافات مهمة في مواقع قريبة من البرازيل، في دولة غايانا الصغيرة، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
غير أن خطة حفر الآبار الاستكشافية في المربع "إف زد إيه-إم-59" قد أثارت مقاومة شديدة من النشطاء، الذين حذروا من الضرر المحتمل الذي قد تسببه تلك الخطة.
وتضم هذه المناطق في البرازيل -بالإضافة إلى أعلى معدلات الفقر- أهم مواقع حيوية مثل غابات الأمازون المطيرة، والمناطق شبه القاحلة كاتينغا، وسافانا سيرادو، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وبدأت إجراءات الترخيص البيئي لهذا المربع في عام 2014، بعد طلب المقاول الأصلي للمشروع (بي بي إنرجي دو برازيل)، إلى أن انتقلت حقوق التنقيب عن النفط في المنطقة إلى شركة بتروبراس في نهاية 2020.
وقدّرت السلطات أن المنطقة تحتوي على نحو 30 مليار برميل من النفط الخام، لذلك تعتزم الشركة البرازيلية استثمار نحو 2.9 مليار دولار فيها.
غضب البعض
أثار رفض وزارة البيئة في حكومة الرئيس الحالي للبرازيل لويس إيناسيو دا سيلفا، بقيادة الوزيرة مارينا سيلفا -المعروفة عالميًا بأنها من المطالبين بحماية البيئة-، غضب بعض أعضاء التحالف الحاكم.
ورغم ذلك أصدر المدعي العام البرازيلي، مساء أمس الجمعة 19 مايو/أيار 2023، بيانًا أوصى فيه وكالة البيئة برفض حفر البئر، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وكان الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي فاز بالحكم مؤخرًا، قد وعد بحماية البيئة، لكن البلاد في الوقت الحالي تعيش وضعًا اقتصاديًا هشًا.
موضوعات متعلقة..
- بتروبراس البرازيلية في مرمى التهديد.. ومحاولات لتأمين المصافي وإمدادات الوقود
- أول مشروع لمعالجة الغاز بحريًا في البرازيل.. نقلة محلية تعزز أمن الطاقة
- إكسون موبيل ترد على حقيقة تخارجها من البرازيل
اقرأ أيضًا..
- مخاطر قطاع النفط والغاز.. أكبر 7 كوارث تودي بحياة العمال (فيديو وصور)
- النفط الليبي يستهدف زيادة الإنتاج 8% بحلول نهاية 2023
- وكالة الطاقة الدولية تتوقع طفرة كبيرة في صناعة تقنيات الطاقة المتجددة بحلول 2030