ارتفاع أسعار النفط الكندي بعد توقف 320 ألف برميل يوميًا من الإنتاج
بسبب حرائق الغابات
دينا قدري
شهدت أسعار النفط الكندي ارتفاعًا ملحوظًا، بعد توقّف إنتاج نحو 320 ألف برميل يوميًا، أي 3.7% من إنتاج البلاد، بسبب حرائق الغابات المستمرة في ولاية ألبرتا منذ 5 أيام.
كما أدت الحرائق إلى تقييد عمليات معالجة الغاز الطبيعي بما يقرب من 450 ألف قدم مكعّبة يوميًا، حسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ونتيجة لذلك، تراجعت صادرات الغاز الكندية إلى الولايات المتحدة عند 6.7 مليار قدم مكعّبة يوميًا يوم الأحد (7 مايو/أيار 2023)، وهو أدنى مستوى منذ أبريل/نيسان 2021، وفقًا لبيانات رفينيتيف.
جاءت عمليات الإغلاق بشكل احترازي، وأثّرت أساسًا في الخامات الأخفّ التقليدية، إذ أعلنت نحو 11 شركة نفط وغاز كندية تقليص الإنتاج أو إيقافه بالكامل في بعض المنشآت.
أسعار النفط الكندي في 2023
في هذا السياق، ارتفعت أسعار النفط الكندي، إذ قامت "بلاتس" بتقييم خام "سينكرود سويت بريميوم" في إدمونتون بزيادة 80 سنتًا على أساس يومي، عند 2.80 دولارًا للبرميل فوق خام غرب تكساس الوسيط.
كما ارتفع المزيج الحلو في إدمونتون بمقدار 1.15 دولارًا على أساس يومي، عند 2.75 دولارًا للبرميل دون خام غرب تكساس، وفق ما نقلته منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس" (S&P Global Platts).
وزاد تقييم المكثفات في فورت ساسكاتشوان بنحو 55 سنتًا للبرميل، عند 3.50 دولارًا للبرميل دون خام غرب تكساس.
وارتفع ويسترن كناديان سيليكت في هارديستي 30 سنتًا، ليكون تقييمه عند 13.85 دولارًا للبرميل دون خام غرب تكساس.
عمليات إغلاق النفط الكندي
أعلنت شركة "نوفيستا إنرجي" أنها أوقفت الإنتاج بنحو 40 ألف برميل يوميًا من النفط المكافئ في منطقة غراند براري، إلى جانب جميع العمليات القريبة من الحرائق المستمرة.
وقالت: "بدأت عمليات الإغلاق جزئيًا في 5 مايو/أيار، واتّسع نطاقها بعد إغلاق البنية التحتية التي تخدم الإنتاج"، مشيرة إلى أنها ليست على علم بالأضرار التي لحقت بمنشآتها.
كما قلّصت شركة "بايتكس إنرجي" -المنتجة للنفط الخفيف والثقيل- ما يقرب من 10 آلاف برميل يوميًا من النفط المكافئ (70% من النفط الخام) من أحجام المبيعات منذ مساء يوم 5 مايو/أيار، بسبب إغلاق البنية التحتية في وسط وشمال غرب ألبرتا.
وقالت، إن 60% من الكميات المقلّصة تظل قيد التشغيل، وتنقل إلى المخزونات، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة، نقلًا عن تقرير "إس آند بي غلوبال بلاتس".
وأوقفت شركة "فيرميليون إنرجي" -التي تركّز على إنتاج النفط الخفيف والغاز الطبيعي الغني بالسوائل- إنتاج ما يقرب من 30 ألف برميل يوميًا من النفط المكافئ، بينما تقوم بتقييم المخاطر على عملياتها لأن حرائق الغابات تحيط بعمليات الشركة في غرب وسط ألبرتا.
وقالت: "لقد حددنا جميع موظفينا ومقاولينا في المناطق المتضررة لضمان سلامتهم، ويشير تقييمنا حتى الآن إلى الحدّ الأدنى من الضرر الذي لحق بالبنية التحتية الرئيسة لدينا".
توقُّف الإنتاج مؤقت
قالت شركة "بايبستون إنرجي"، إن عملياتها في منطقة غراند براري تأثرت بحرائق الغابات الجارية، ما أدى إلى وقف احترازي لـ20 ألف برميل يوميًا من النفط المكافئ، بالإضافة إلى غلق البنية التحتية ذات الصلة.
وأوضحت أن عمليات الإغلاق سارية منذ مساء 5 مايو/أيار، مضيفة أنها ليست على علم بأيّ "أضرار أو خسائر كبيرة في البنية التحتية المملوكة لها أو لطرف ثالث".
وقالت: "في حين إن التوقيت ما يزال غير مؤكد، فإن بايبستون مستعدة لاستئناف الإنتاج فور إعادة تشغيل البنية التحتية المغلقة حاليًا"، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
من جانبها، أوقفت شركة "كريسنت بوينت إنرجي" إنتاج نحو 45 ألف برميل يوميًا من النفط المكافئ في كايبوب دوفيرناي، مضيفة أنها اتخذت تدابير احترازية لحماية سلامة موظفيها والمجتمع والبيئة والأصول.
ووصفت عمليات وقف إنتاج براميل النفط الخفيف وسوائل الغاز الطبيعي بأنها "مؤقتة"، وقالت، إنها تخطط لاستئناف الإنتاج فور أن يصبح الأمر آمنًا، وتتلقّى إذنًا من منظم الطاقة في ألبرتا.
بشكل منفصل، قالت شركة "باراماونت ريسورسيز"، إنها أغلقت ما يقرب من 50 ألف برميل يوميًا من إنتاج النفط المكافئ والبنية التحتية ذات الصلة في منطقتي غراند براري وكايبوب، مع إجلاء جميع موظفيها المتضررين بأمان.
وأوضحت أن التقليص مؤقت، ويُنفَّذ منذ مساء يوم 5 مايو/أيار، بالتزامن مع اندلاع حرائق الغابات.
شركات أخرى متضررة
من جانبها، قالت شركة "سينوفوس"، إن إنتاج نحو 85 ألف برميل يوميًا من النفط قد تأثّر في بعض مناطق التشغيل التابعة لها جراء حرائق الغابات، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وأشارت شركة "كانديان ناتشورال ريسورسيز" إلى أن هناك نحو 39 ألف برميل يوميًا من الإنتاج متوقف مؤقتًا، مؤكدة أن تعدين الرمال النفطية لم يتأثر، ويستمر في العمل بأمان وثبات.
كما أبلغت شركة "وايتكاب ريسورسيز" عن توقّف إنتاج النفط الخفيف وسوائل الغاز الطبيعي من منشآتها في شمال ألبرتا وشمال شرق بريتيش كولومبيا، على الرغم من أن الشركة لم تقدّم أرقامًا محددة.
وقالت شركة "بيمبينا"، إن عمليات الإغلاق الحالية تشمل محطتي الغاز ساتورن 1 و2 في مجمع ساتورن ومجمع دوفيرناي، مع قدرة معالجة مجمعة تبلغ 443 ألف قدم مكعّبة يوميًا.
وأضافت أنها أغلقت نظام نفط "بيس بايبلاين"، وهو عبارة عن خط بطول 20 بوصة من فوكس كريك بألبرتا إلى إدمونتون، مؤقتًا، بسبب الحريق، ثم أعيد تشغيله في وقت لاحق.
وقالت شركة "تورمالين أويل"، إنها أغلقت 9 منشآت لمعالجة الغاز في جنوب الحوض العميق وغربه، بدءًا من 5 مايو/أيار.
وأضافت أنها ليست على علم بأيّ ضرر قد لحق بهذه المنشآت حتى الآن، كما أن الوصول إلى المواقع محظور -حاليًا-، دون إعطاء أيّ رقم بشأن أحجام الإنتاج بعد الإغلاق.
موضوعات متعلقة..
- قطاع النفط الكندي على وشك التحرر من استغلال مصافي التكرير الأميركية
- لماذا تتراجع أسعار النفط الكندي أمام الخام الأميركي؟
- أسعار النفط الكندي تنخفض لأقل مستوياتها أمام الخام الأميركي منذ 2018
اقرأ أيضًا..
- انخفاض واردات الصين من النفط مع زيادة الغاز.. ما السر؟
- نتائج أعمال أرامكو تتفوق على كبرى شركات النفط العالمية (4 رسومات بيانية)
- الكشف عن أول منشأة في العالم لتخزين الهيدروجين تحت الأرض
- أسعار تيسلا 2023 وأرخص السيارات في السوق العالمية (صور)