أدنوك الإماراتية تختار موقعًا جديدًا لمشروعها الضخم لتصدير الغاز المسال
نقلت مشروعها من الفجيرة إلى الرويس الصناعية
هبة مصطفى
أجرت شركة أدنوك الإماراتية تعديلات بشأن موقع مشروعها المرتقب للغاز المسال، ووقع اختيارها على مدينة الرويس الصناعية لتحتضن المشروع، بحسب بيان صادر عن الشركة اليوم (الثلاثاء 2 مايو/أيار 2023).
ويضم مشروع محطة الغاز المسال منشآت معالجة تستعمل إمدادات كهرباء نظيفة، مما يسهم في تحقيق هدفها بالتحول إلى أقلّ منشأة غاز مسال بالعالم من حيث الكثافة الكربونية، وفق ما نقلته رويترز عن الشركة.
وتُخطط أدنوك الإماراتية إلى مضاعفة سعتها الإنتاجية من الغاز، حتى تتمكن من أداء دور حيوي في ظل تزايد الطلب العالمي على إمدادات الغاز، لا سيما في أعقاب التقلبات التي شهدتها أسواق الطاقة إثر اندلاع الحرب الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
موقع جديد
اختارت شركة أدنوك الإماراتية مدينة الرويس الصناعية موقعًا جديدًا لمشروع تصدير الغاز المسال، إذ كان مقررًا في وقت سابق استكمال المحطة في الفجيرة.
وأرجعت الشركة تغيير موقع المشروع –الذي كان مخططًا في وقت سابق مواصلته في الفجيرة- ونقله إلى مدينة الرويس الصناعية -بعد إجراء تقييم لمواقع أخرى- إلى عوامل عدّة، من بينها: اقترابه من مواقع عمليات أدنوك في الآونة الحالية والمخطط لها مستقبلًا، بالإضافة إلى قاعدة المورّدين المحليين.
وتمتاز مدينة الرويس الصناعية بأنها مركز لعمليات شركة أدنوك الإماراتية وشركاتها، وتسمح للشركة بالاستفادة من "منظومة العمل المتكاملة" وتحقيق التكامل بين عمليات شركات المجموعة ومنشآتها للبنية التحتية.
كما أن قاعدة المورّدين المحليين المتوافرة في نطاق المشروع تعزز رفع كفاءة عمليات محطة الغاز المسال وطموحات التصدير، بما يشكّل إضافة للشركة ودولة الإمارات، طبقًا لما ذكرته وكالة أنباء الإمارات "وام".
خطط الغاز المسال
تسعى أدنوك الإماراتية إلى أداء دور في تلبية الطلب العالمي الآخذ في الارتفاع على الغاز المسال، عبر مضاعفة سعتها الإنتاجية منه.
وتعدّ المحطة المرتقبة في مدينة الرويس الصناعية منشأة منخفضة الكثافة الكربونية، إذ تعتمد على الكهرباء المنتجة عبر مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية.
وتطمح الشركة إلى الاستفادة من إنتاج المشروع الجديد لتعزيز إنتاجها الحالي، من منشأة غاز مسال في جزيرة داس، البالغ 6 ملايين طن سنويًا.
وأحرزت الشركة تقدمًا ملحوظًا في أعمال الغاز خلال العام الجاري (2023)، إذ أعلنت -أمس الإثنين 1 مايو/أيار 2023- توقيع اتفاقية توريد جديدة مع شركة "توتال إنرجيز غاز أند باور" التابع لشركة توتال إنرجي الفرنسية.
ومن المقرر ان تستمر اتفاقية توريد الغاز المسال لمدة 3 سنوات، باستثمارات تصل إلى 1.2 مليار دولار.
ويُنظر إلى الاتفاق الجديد بصفته داعمًا قويًا لطموح شركة أدنوك للغاز بكونها شريكًا عالميًا في تصدير الغاز المسال، إذ يفتح الاتفاق المجال لها للتصدير إلى أسواق عالمية مختلفة.
جذب الاستثمارات
نجح مشروع أدنوك الإماراتية لمحطة الغاز المسال -الذي كان مخططًا له في الفجيرة- في جذب اهتمام شركات الطاقة الكبرى، ضمن إطار مساعي الشركات العالمية للبحث عن استثمارات تلبي الطلب على الغاز في أعقاب فرض عقوبات على روسيا.
ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تطور إنتاج الغاز الطبيعي في الإمارات من عام 1970 حتى 2021:
وأُعلن مُنتصف أبريل/نيسان الماضي إجراء محادثات بين الشركة الإماراتية وعدد من الشركات العالمية الكبرى (من بينها شل، توتال إنرجي، وشركة النفط البريطانية بي بي)، بهدف الانضمام في صورة مستثمرين إلى مشروع تصدير الغاز المسال.
كما اجتذب المشروع -المخطط بدء تشغيله بحلول عام 2027، بعدما كان مخططًا له في 2026- شركات آسيوية أيضًا.
ويُنظر إلى محطة الغاز المسال المرتقبة للمجموعة بصفتها أول محطة تصدير تعمل بالكهرباء في الشرق الأوسط، مما يسهم في قدرتها على خفض الانبعاثات الكربونية.
اقرأ أيضًا..
- تحويل النفايات إلى طاقة يوفر حلًا ملهمًا لأزمة تراكم المخلفات عالميًا (تقرير)
- نتائج أعمال بي بي البريطانية تسجل أرباحًا غير متوقعة في الربع الأول من 2023
- الإمارات قد تلغي صفقة شراء شركة وقود وطنية التابعة للجيش المصري (خاص)
- سفير موسكو في القاهرة: التخلي عن النفط والغاز الروسيين لم يكن في صالح الأوروبيين (حوار)