مخزونات الغاز في أوروبا ترتفع لمستوى قياسي بنهاية موسم الشتاء
وحدة أبحاث الطاقة
ارتفعت مخزونات الغاز في أوروبا إلى مستويات قياسية بنهاية موسم الشتاء (2022-2023)؛ ما يؤكد قدرة القارة العجوز على تجاوز أزمة الإمدادات، التي خلّفتها الحرب الروسية الأوكرانية.
وبلغت مخزونات الغاز الطبيعي الأوروبية مستوى 2.02 تريليون قدم مكعبة بنهاية موسم الشتاء في 31 مارس/آذار 2023، وفق تقرير حديث صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اعتمد على موقع تتبع مخزون الغاز "إيه جي إس آي" (AGSI).
وبذلك تجاوزت مخزونات الغاز في أوروبا الرقم القياسي السابق المسجّل بنهاية شتاء (2019-2020) عند 1.98 تريليون قدم مكعبة، كما كانت أعلى من متوسط السنوات الـ5 الماضية 1.21 تريليون قدم مكعبة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
مخزونات الغاز الطبيعي الأوروبية
كانت مواقع تخزين الغاز الطبيعي في أوروبا ممتلئة بنسبة 56% حتى 1 أبريل/نيسان 2023، وهو أعلى مستوى على الإطلاق بنهاية موسم التدفئة الشتوي.
وبحسب التقرير، كانت مخزونات الغاز في أوروبا بنهاية يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط ومارس/آذار 2023 هي الأعلى على الإطلاق لتلك الأشهر من العام.
وجاء ذلك مع الشتاء الدافئ بشكل استثنائي أدى إلى انخفاض الطلب على التدفئة، ومن ثم تراجع استهلاك الغاز الطبيعي في أوروبا.
وكان شتاء (2022-2023) ثاني أكثر شتاء دفئًا على الإطلاق في أوروبا، وفقًا لبيانات من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة.
وبعيدًا عن تأثير درجات الحرارة الأكثر دفئًا خلال الشتاء، فإن جهود أوروبا لخفض الطلب على الغاز والمستويات القياسية من واردات الغاز المسال، كان لهما دور مهم في تعويض انخفاض إمدادات خطوط الأنابيب الروسية.
ويرصد الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، استهلاك الغاز الطبيعي في أوروبا سنويًا:
مع ظهور تداعيات غزو أوكرانيا، اتخذت الحكومات الأوروبية سياسات صارمة لتعزيز عمليات إعادة ملء منشآت التخزين في أوروبا لضمان توافر إمدادات الغاز الطبيعي خلال فصل الشتاء.
ونتيجة لذلك، كانت مخزونات الغاز في أوروبا ممتلئة بنسبة 95% خلال 1 نوفمبر/تشرين الثاني-بداية موسم التدفئة-، لتتجاوز متوسط الـ12 عامًا الماضية والبالغ 89%.
دور مهم لواردات الغاز المسال
في العام الماضي، تحولت دول أوروبا (الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة)، التي تعتمد تاريخيًا على واردات الغاز الطبيعي لتلبية أكثر من 80% من الاستهلاك، بعيدًا عن واردات خطوط الأنابيب الروسية.
وانخفضت صادرات روسيا من الغاز الطبيعي إلى أوروبا عند 1.4 مليار قدم مكعبة يوميًا بحلول سبتمبر/أيلول 2022، واستمرت في التراجع لتبلغ 1.1 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال الشتاء الماضي.
ويوضح الرسم الآتي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، الانخفاض في واردات الغاز الأوروبية عبر خطوط الأنابيب:
وكان متوسط الصادرات الروسية إلى أوروبا 13.1 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال المدّة من 2019 إلى 2021، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وعلى الرغم من زيادة واردات الغاز عبر خطوط الأنابيب من عدّة دول بقيادة النرويج، فإن الارتفاع الكبير في واردات الغاز الطبيعي المسال ساعد على إعادة تعبئة مخزونات الغاز في أوروبا.
وخلال شتاء (2022-2023)، بلغ متوسط واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال 16.3 مليار قدم مكعبة يوميًا، ووصلت إلى أعلى مستوى شهري على الإطلاق في ديسمبر/كانون الأول 2022 عند 17.9 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وفي عام 2022، ارتفعت واردات الغاز المسال الأوروبية بنسبة 65% على أساس سنوي، لتصل إلى 14.9 مليار قدم مكعبة يوميًا.
بينما ظلت الولايات المتحدة أكبر مورّد للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا للعام الثاني على التوالي، إذ استحوذت على 44% من الواردات الأوروبية، تليها قطر وروسيا بنسبة 17% و12% على التوالي.
موضوعات متعلقة..
- مخزونات الغاز في أوروبا تصل إلى 100% رغم وقف الإمدادات الروسية
- ارتفاع مخزونات الغاز الطبيعي الأميركية مع نهاية موسم التعبئة (تقرير)
- أوروبا تستقبل 64% من صادرات الغاز المسال الأميركية في 2022
اقرأ أيضًا..
- الكشف عن أكبر رافعة كهربائية في العالم بقدرات خارقة (صور)
- خط أنابيب التابلاين.. قصة أهم ناقل للنفط السعودي إلى أوروبا قبل ظهور السفن العملاقة
- الأسفلت المصنوع من البلاستيك المعاد تدويره يمكنه تحمّل حركة الشاحنات والطقس السيئ (دراسة)