انبعاثات جنوب أفريقيا تنخفض بدرجة طفيفة خلال 20 عامًا (تقرير)
نوار صبح
أظهر تقرير رسمي حديث أن انبعاثات جنوب أفريقيا شهدت انخفاضًا طفيفًا خلال الأعوام الـ20 بين عامي 2000 و2020.
نشر التقرير وزيرة الغابات ومصايد الأسماك والبيئة في جنوب أفريقيا باربرا كريسي، وهو التقرير الوطني الثامن بشأن غازات الاحتباس الحراري (إن آي آر) في البلاد.
ويحتوي التقرير على جرد تفصيلي لانبعاثات غازات الدفيئة السنوية في جنوب أفريقيا من عام 2000 إلى عام 2020، حسبما نشرته وكالة الأنباء الرسمية بجنوب أفريقيا (SAnews).
وقالت الوزيرة باربرا كريسي: "يُعدّ جَرْد غازات الاحتباس الحراري أمرًا أساسيًا لتتبع تنفيذ المساهمة المحددة وطنيًا في جنوب أفريقيا"، وفق التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأضافت: "نحن فخورون بالعمل القوي للمراقبة لدينا، الذي تم تطويره على مدار الأعوام الـ15 الماضية، ويتضمّن الآراء العامة والتحقق المستقل، وهو مصمم لدعم التزامات الإبلاغ المحلية والدولية".
لمحة عن التقرير
يغطّي التقرير الوطني الثامن بشأن غازات الاحتباس الحراري في جنوب أفريقيا مصادر انبعاثات غازات الدفيئة وعمليات الإزالة بوساطة أحواض التصريف.
وأشار التقرير إلى أسباب غازات الدفيئة الرئيسة الناتجة عن النشاط البشري، على سبيل المثال: ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز ومُرَكّبات الكربون المشبعة بالفلو.
وأورد التقرير غازات الدفيئة غير المباشرة، على سبيل المثال: أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين، لأغراض المعلومات.
وترتبط الانبعاثات المقدرة في التقرير بـ4 قطاعات واسعة للانبعاثات: وهي الطاقة والعمليات الصناعية واستعمال المنتجات والزراعة والغابات واستعمالات الأراضي الأخرى والنفايات.
انبعاثات جنوب أفريقيا في أرقام
يُظهر تقرير جَرْد غازات الدفيئة أن صافي انبعاثات جنوب أفريقيا انخفض بدرجة طفيفة بين عامي 2000 و2020 بنحو 0.8%.
وبلغ صافي انبعاثات غازات الدفيئة في جنوب أفريقيا في مكافئ ثاني أكسيد الكربون 446 مليون طن في عام 2000، وانخفض إلى 442 مليون طن في عام 2020، حسبما نشرته وكالة الأنباء الرسمية في جنوب أفريقيا (SAnews).
وذكر التقرير أنه في المدة بين عامي 2017 و2020، انخفض صافي انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 5.9% في المقام الأول نتيجة لتفشي جائحة كوفيد-19.
وأوضح التقرير إسهام المصادر المختلفة لانبعاثات غازات الدفيئة في مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2020، إذ يُعدّ توليد الكهرباء والنقل واستهلاك الوقود الصناعي والانبعاثات المنفلتة من معالجة الوقود، وإدارة الثروة الحيوانية والنفايات؛ من أكبر مصادر انبعاث غازات الدفيئة في جنوب أفريقيا.
وعلى الرغم من انخفاض ملف انبعاثات جنوب أفريقيا بين عامي 2017 و2020، فإن التقييم الأولي باستعمال بيانات نظام الإبلاغ عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في جنوب أفريقيا (إس إيه جي إي آر إس) لعام 2021، يُظهر أن "بعض مصادر الانبعاثات قد زادت مقارنة بمستويات 2020".
وهذا يعني أنه بدءًا من عام 2021 فصاعدًا، من المرجح أن تعود الأصول الأكثر كثافة للكربون إلى معدلات انبعاثات ما قبل جائحة كوفيد-19، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
ويتماشى هذا مع الاتجاهات الدولية، كما يمكن ملاحظته من تقارير جرد انبعاثات غازات الدفيئة في البلدان المتقدمة لعام 2021، التي قُدِّمت إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في أبريل/نيسان 2023.
أحواض تصريف الكربون
يسلّط التقرير الثامن بشأن غازات الدفيئة في جنوب أفريقيا الضوء على الدور الذي تؤديه أحواض تصريف الكربون في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلاد.
وأفاد التقرير: "على مدى العقدين المقبلين، سيتعيّن على جنوب أفريقيا زيادة أحواض تصريف الكربون لديها، من أجل الوصول إلى الهدف طويل الأجل المتمثل في اقتصاد ومجتمع محايد كربونيًا بحلول عام 2050".
وأشار إلى أنّ التشجير وإعادة التحريج وعكس اتجاه تدهور الأراضي وإدارة الأراضي العشبية تُعدّ أمرًا أساسيًا لتحقيق هذا الهدف طويل الأجل ".
وسيُرسل التقرير التفصيلي إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، التي تُعد جنوب أفريقيا عضوًا فيها.
وبصفتها مشاركة في الجهود المبذولة لتعزيز الشفافية عند تجميع تقديرات انبعاثات غازات الدفيئة، تُعدّ جنوب أفريقيا إحدى الدول القليلة، التي تنشر تقريرًا تفصيليًا بشأن غازات الدفيئة للتعليق العام، ويخضع لعملية مراجعة الأسلوب من جانب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
ويجري دعم نظام القياس والإبلاغ والتحقق (إم في آر) من خلال برنامج معتمد للإبلاغ عن الانبعاثات، يُعرف باسم نظام الإبلاغ عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في جنوب أفريقيا.
ويتضمّن البرنامج عملية حوكمة الشركات التي تضمن مشاركة جهات حفظ البيانات الرئيسة والمعلومات ذات الصلة في الدولة لإدراجها في التقرير.
اقرأ أيضًا..
- محطة أكويو النووية.. تركيا تدخل مرحلة جديدة في خطة انتقال الطاقة (إنفوغرافيك)
- أطول خطوط أنابيب النفط في العالم (خرائط وأرقام)
- كثرة مشروعات الهيدروجين الأخضر الإسبانية تثير شكوك الخبراء