أرامكو السعودية تعتزم خفض أسعار بيع النفط إلى آسيا في يونيو (مسح)
تتّجه شركة أرامكو السعودية إلى خفض أسعار البيع الرسمية للخام العربي المتجه إلى آسيا، خلال يونيو/حزيران المقبل، في ظل المخاوف من ركود اقتصادي عالمي قد يؤثر في الطلب.
وكشف استطلاع عن أن عملاقة النفط السعودي، أكبر مصدر للنفط في العالم، قد تخفض سعر خامها العربي الخفيف الرئيس إلى آسيا، في يونيو/حزيران، على الرغم من الخفض الإضافي للإنتاج من أوبك+؛ إذ تدرس المصافي التي تضررت بفعل تراجع أسعار الوقود خفض الإنتاج، مع زيادة إقبال الصين والهند على النفط الروسي الرخيص.
وتعتزم شركة أرامكو السعودية خفض سعر البيع الرسمي لخامها متوسط الكبريت بنحو 40 سنتًا للبرميل في يونيو/حزيران، وفقًا لـ5 مشاركين استطلعت رويترز آراءهم.
وفي حال إقرار أرامكو خفض سعر برميل النفط السعودي ستكون المرة الأولى بعد 3 زيادات على التوالي في أسعار الخام العربي، بدأتها في مارس/آذار الماضي وأبريل/نيسان الجاري ومايو/أيار، بعد تراجعها لأدنى مستوى في 15 شهرًا خلال فبراير/شباط الماضي.
أسعار النفط
قفزت أسعار خام الشرق الأوسط في النصف الأول من أبريل/نيسان بعد أن أعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك وحلفاؤها من الخارج بقيادة روسيا في التحالف المعروف باسم أوبك+ خفضا طوعيًا بدءًا من مايو/أيار المقبل؛ ما أثار مخاوف من شح المعروض من الخام عالي الكبريت في آسيا.
وأعلنت 9 دول من أوبك+، في مقدمتها السعودية وروسيا، تخفيضات طوعية تزيد 1.6 مليون برميل يوميًا بداية من مايو/أيار المقبل، بوصفه إجراءً احترازيًا يهدف إلى دعم استقرار أسواق النفط.
يُضاف الخفض الطوعي إلى تخفيض الإنتاج بمقدار مليوني برميل، الذي اتفقت عليه دول أوبك+ في الاجتماع الوزاري الـ33 الذي عُقد في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022، والذي يستمر حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023.
لكن أسعار النفط الخام انعكست في الأسبوعين الماضيين مع انخفاض أسعار المنتجات، وفق البيانات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
كانت أرامكو السعودية قد رفعت أسعار بيع شحنات الخام العربي الخفيف إلى آسيا بمقدار 30 سنتًا أميركيًا إلى 2.80 دولارًا للبرميل، فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي خلال شهر مايو/أيار المقبل (2023).
تكرير النفط في آسيا
بلغ هامش التكرير لشركة تكرير آسيوية نموذجية، تعالج خام الشرق الأوسط، أدنى مستوى في 6 أشهر عند 2.35 دولارًا للبرميل يوم الجمعة الماضي، وانخفضت هوامش الديزل بنسبة 27% هذا الشهر، بينما تراجعت هوامش البنزين بنسبة 49%.
كما توقعت السوق أن تصدر الصين قريبًا مجموعة جديدة من حصص المنتجات المكررة؛ ما يضيف المزيد من الإمدادات إلى السوق المشبعة بالفعل.
ونتيجة لذلك، تباطأ تدفق صفقات تجارة النفط الخام في الشرق الأوسط الفورية في آسيا، وتفكر بعض المصافي في تخفيضات التشغيل حتى مع قيام العديد في المنطقة بالفعل بوضع جدول زمني للصيانة في يونيو/حزيران وأغسطس/آب.
وقال أحد المشاركين في الاستطلاع: "إذا استمرت أسعار النفط في الارتفاع، فسيتعين على المصافي خفض عملياتها، أو تقليل المشتريات والعمل بمخزون منخفض من المواد الخام قبل أن يتم إصلاحها".
في الوقت نفسه، تم شراء النفط الروسي المخفض من قبل مصافي التكرير في الصين والهند، أكبر مستوردي النفط 1 و3 في العالم؛ ما أدى إلى إزاحة الطلب على خامات الشرق الأوسط .
وعادة ما يتم إطلاق أسعار أرامكو للخام السعودي في الخامس من كل شهر، وتحدد الاتجاه للأسعار الإيرانية والكويتية والعراقية؛ ما يؤثر في نحو 9 ملايين برميل يوميًا من الخام المتجه إلى آسيا.
وتحدد أرامكو السعودية أسعار خامها بناءً على توصيات العملاء وبعد حساب التغير في قيمة نفطها خلال الشهر الماضي، بناءً على العائدات وأسعار المنتجات.
موضوعات متعلقة..
- أرامكو السعودية ترفع أسعار بيع النفط الرسمية إلى آسيا في مايو
- أرامكو السعودية ترفع أسعار البيع الرسمية إلى آسيا في أبريل
اقرأ أيضًا..
- شيفرون تعلن تطورات مناقصة سفينة التنقيب عن الغاز قبالة مصر وإسرائيل
- قصة غلايات البخار العملاقة في الإمارات.. تعادل وزن 3 طائرات جامبو (فيديو)
- مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري يواجه تحديات.. وخبير: لا طائل من ورائه