أخبار التغير المناخيأخبار منوعةالتغير المناخيرئيسيةمنوعات

أكبر مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في بريطانيا يتلقى ضربة جديدة

دينا قدري

شهد أكبر مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في بريطانيا -الذي تقوده شركة النفط البريطانية بي بي- تطورات متسارعة خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما يبدو أنها ضربة جديدة لأهداف المناخ في البلاد.

فقد أعلنت شركة شل البريطانية الانسحاب من مشروع "نورثرن إنديورانس بارتنرشيب"، الذي يهدف إلى إزالة الكربون عن التجمعات الصناعية، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.

وقالت شل إنها قررت الانسحاب من المشروع بعد مراجعة إستراتيجيتها ومحفظتها، وستركز على مشروع "إكورن" لاحتجاز الكربون وتخزينه في إسكتلندا، الذي تُعد المطور الفني له.

جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان شركة ناشيونال غريد البريطانية أنها غادرت المشروع، مع إجراء مناقشات بشأن بيع مشروع خط أنابيب هامبر البري لشركائها المتبقين.

أكبر مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في بريطانيا

أجرى الرئيس التنفيذي لشركة شل وائل صوان مراجعة للعديد من الأعمال الناشئة منخفضة الكربون في المجموعة، منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني 2023.

وقالت شركة شل: "ما زلنا ملتزمين بمساعدة الحكومة (البريطانية) على تحقيق طموحها في 4 مجموعات صناعية لاحتجاز الكربون وتخزينه بحلول عام 2030".

وأكد المشروع أن شل وناشيونال غريد قد تخلتا عن حيازاتهما من الأسهم، التي جرى الاستحواذ عليها من قبل شركاء المشروع الحاليين النفط، وهم النفط البريطانية بي بي وإكوينور، بالإضافة إلى شركة توتال إنرجي الفرنسية.

ويهدف المشروع -الذي تقوده شركة النفط البريطانية بي بي- إلى تطوير البنية التحتية لنقل وتخزين نحو 20 مليون طن سنويًا من ثاني أكسيد الكربون من التجمعات الصناعية في تيسايد وهامبرسايد، إلى قاع البحر في جنوب بحر الشمال بدءًا من عام 2030.

ويُمكن أن يمثّل المشروع ما لا يقل عن نصف مستهدفات بريطانيا من التقاط الكربون وتخزينه بحلول عام 2030، إذ تخطط البلاد لتخزين 20 مليونًا إلى 30 مليون طن سنويًا.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في العالم:

احتجاز الكربون وتخزينه

بي بي تتقدم في تطوير احتجاز الكربون

في سياقٍ متصل، استحوذت شركة النفط البريطانية بي بي على حصة 40% في مشروع فايكينغ البريطاني من شركة هاربور إنرجي، إذ تتطلع الحكومة إلى تسريع خطط تطوير احتجاز الكربون وتخزينه.

ويهدف مشروع فايكينغ إلى تلبية ما يصل إلى ثلث الهدف السنوي لبريطانيا المتمثل في التقاط 30 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030، من خلال إعادة توظيف حقول الغاز القديمة المستنفدة قبالة ساحل منطقة هامبر.

وبلغ إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الخاصة بشركة النفط البريطانية بي بي من إنتاج النفط والغاز في المنبع 307 ملايين طن في عام 2022، وفق ما نقلته صحيفة "فايننشال تايمز" (Financial Times).

وستشغل شركة هاربور إنرجي -أكبر منتج للنفط والغاز في بحر الشمال البريطاني- مشروع فايكينغ، وتحتفظ بحصة 60%؛ إلا أن الاستثمار في المشروع سيعطي شركة النفط البريطانية بي بي دعمًا إضافيًا في عمليات احتجاز الكربون وتخزينه بالبلاد.

وقالت رئيسة شركة "بي بي" في بريطانيا، لويز كينغهام: "إن دخولنا إلى فايكينغ يوضح التزام الشركة بدعم بريطانيا، من خلال الاستثمار الكبير ومساعدة البلاد على تحقيق أهدافها المحايدة للكربون".

ومن جانبها، أكدت الرئيسة التنفيذية لشركة هاربور إنرجي، ليندا كوك، أن مشروع فايكينغ يُمكن أن "يقدم مليارات الجنيهات الإسترلينية من الاستثمار عبر سلسلة قيمة احتجاز الكربون وتخزينه الكاملة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق