استقرار إنتاج النفط في المكسيك بعد هبوطه لمدة 20 عامًا (تقرير)
وحدة أبحاث الطاقة
بعد نحو عقدين من الانخفاضات المستمرة، استقر إنتاج النفط في المكسيك منذ عام 2019، مع توقعات أن يظل ثابتًا نسبيًا حتى العام المقبل (2024).
وبحسب تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الخميس 20 أبريل/نيسان، من المتوقع أن يظل إنتاج النفط والوقود السائل في المكسيك مستقرًا عند 1.9 مليون برميل يوميًا حتى نهاية عام 2024.
ولمعرفة التطور التاريخي لإنتاج النفط في المكسيك وغيره من المصادر الأخرى التقليدية والمتجددة، في ملف خاص أعدّته وحدة أبحاث الطاقة.. يُرجى الضغط هنا.
إنتاج المكسيك من النفط
بلغ إنتاج المكسيك من النفط والوقود السائل ذروته عند 3.9 مليون برميل يوميًا في عام 2004، قبل أن يدخل في سلسلة انخفاضات سنوية حتى استقر عند 1.9 مليون برميل يوميًا عام 2019.
وتاريخيًا، تجاوز إنتاج النفط في المكسيك الاستهلاك المحلي، ما جعل البلاد مُصدّرًا صافًيا للنفط والوقود السائل، وفق المعلومات التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
ومع ذلك، عندما انخفض إنتاج النفط في المكسيك إلى 1.9 مليون برميل عام 2019، تجاوز الاستهلاك الإنتاج للمرة الأولى، لكن عادت الأمور إلى طبيعتها في العام التالي، بسبب تراجع الطلب على الوقود خلال عام الوباء (2020).
وأدى التعافي الاقتصادي بعد الوباء إلى زيادة الاستهلاك والإنتاج -أيضًا- ليصعد فوق 1.9 مليون برميل يوميًا بنهاية 2022.
ويوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- إنتاج النفط في المكسيك بين عامي 1965 و2021:
الشركات الخاصة تعزّز إنتاج المكسيك
زادت الشركات الخاصة من إنتاج النفط في المكسيك خلال السنوات الـ5 الماضية، مع تحسُّن بيئة الاستثمار بالبلاد، وفق التقرير.
وأظهرت بيانات حكومية، أن إنتاج الشركات الخاصة أسهم بأكثر من 5% من إجمالي إنتاج النفط المكسيكي خلال عام 2022، ارتفاعًا من 0.5% فقط عام 2016.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2013، غيّرت المكسيك دستورها للسماح بالاستثمار الخاص المحلي والأجنبي في إنتاج النفط والغاز لأول مرة منذ تأميم الصناعة عام 1938.
وفي السابق، كانت شركة النفط المملوكة للدولة (بيمكس)، المنتج الوحيد للنفط في البلاد لنحو 75 عامًا، وفق البيانات التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.
احتياطيات النفط في المكسيك
انخفضت احتياطيات النفط المؤكدة في المكسيك من 10 مليارات برميل عام 2014، إلى أقل بقليل من 6 مليارات برميل بنهاية 2022، وفق تقديرات أويل آند غاز جورنال.
بينما تشير بيانات شركة النفط البريطانية بي بي، إلى أن احتياطيات المكسيك من النفط بلغت 6.1 مليار برميل بنهاية 2020، وهذا يمثّل انخفاضًا حادًا من 55 مليار برميل عام 1983، كما يوضح الرسم التالي:
ويوجد أكثر من 80% من الاحتياطيات في حوض سوريست (حوض كامبيتشي سابقًا)، مع عدم وجود احتياطيات في المياه العميقة (تتراوح بين 1 و5 آلاف قدم).
وعلى الرغم من الاكتشافات المهمة لاحتياطيات الغاز الطبيعي في المياه العميقة المكسيكية، فإن البلاد لم تُطور احتياطيات نفط بالمياه العميقة، رغم جهود الاستكشاف الكبيرة.
ومن جانبها، تعهّدت شركة وودسايد إنرجي الأسترالية بإنتاج النفط من حقل "تريون"، أول حقل نفط في المياه العميقة المكسيكية.
وفي أبريل/نيسان 2023، وافقت لجنة المحروقات الوطنية المكسيكية (سي إن إتش) على بدء شركة إيني الإيطالية حفر بئر استكشافية في المياه العميقة بحوض كونكا سالينا خلال مايو/أيار.
موضوعات متعلقة..
- المكسيك تكتفي ذاتيًا من المشتقات النفطية في 2024.. رغم ديون بيمكس
- إيني الإيطالية تحفر بئرًا استكشافية في المياه العميقة المكسيكية
اقرأ أيضًا..
- مصر تخطط لزيادة قطع الكهرباء في الصيف توفيرًا للغاز (خاص)
- صادرات النفط من السودان والجنوب قد تتأثر بالأزمة.. كيف يكون رد فعل جوبا؟
- أمين عام أوابك: 3 مشروعات غاز عربية مرتقبة.. وتكلفة إنتاج النفط في الخليج الأقل عالميًا (حوار)