أمين عام أوبك: نقص الاستثمار في النفط والغاز أكبر تهديد للاقتصاد العالمي
ويرد على انتقادات وكالة الطاقة الدولية
أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، هيثم الغيص، أن نقص الاستثمار في قطاع التنقيب وإنتاج النفط والغاز يمثّل أكبر تهديد للاقتصاد العالمي.
وشدد على أن الحوار البناء بين الدول المنتجة والمستهلكة ضروري لمواجهة تحديات الطاقة العالمية، حسبما ذكرت "إنرجي إنتليغنس".
ورفض أمين عام أوبك الانتقادات التي وجّهتها وكالة الطاقة الدولية مؤخرًا إلى تخفيضات إنتاج النفط الطوعية من قبل العديد من الدول الأعضاء في أوبك+، قائلة إنها ستؤدي إلى تفاقم التضخم وتسبب حالة من عدم اليقين الاقتصادي.
تخفيضات أوبك+
أوضح أمين عام أوبك أن التخفيضات الطوعية لم تكن جزءًا من اتفاقية أوبك+، وأن قرار تعديل الإنتاج بوصفه إجراء احترازيًا كان "حقًا سياديًا" للدول الأعضاء.
وأقرّت دول تحالف أوبك+ خفضًا طوعيًا يبلغ إجماليه 1.66 مليون برميل يوميًا، بدءًا من مايو/أيّار حتى نهاية 2023، بهدف دعم استقرار أسواق النفط، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ويُضاف هذا الخفض الطوعي إلى تخفيض الإنتاج القائم من جانب التحالف بمقدار مليوني برميل يوميًا في المدّة من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023.
وأضاف: "هذه ليست المرة الأولى التي تنتقد فيها وكالة الطاقة الدولية (أوبك) و(أوبك+)، ولسوء الحظ أصبح الأمر أشبه بسجل مكسور، ولكن -مرارًا وتكرارًا- تسود أساسيات السوق، وتثبت توقعات أوبك وقراراتها بأنها الأكثر دقة.
وأشار إلى أحد الأمثلة، وهو قرار أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، عندما أدركنا حالة عدم اليقين التي تحيط بالتوقعات الاقتصادية وسوق النفط العالمية، جاء القرار بالإجماع لتعديل الإنتاج بصفة جماعية بمقدار مليوني برميل يوميًا استجابة استباقية وفعالة.
وقال: "وقتها اُنتقد القرار بشدة، ولكن بعد بضعة أشهر ومع تطور الأحداث، أثنى معظم المراقبين والمحللين على القرار بصفته المسار الصحيح للعمل لضمان استقرار السوق".
وشدد أمين عام أوبك، على أن الاستمرار في توجيه النقد الذي لا أساس له يأتي بنتائج عكسية، ويمكن أن يؤدي إلى مزيد من التقلبات وعدم استقرار السوق.
وأشار إلى أن أوبك تركز بالكامل على أساسيات السوق، ونكمل ذلك بحوار منتظم وشفاف مع المستهلكين وجميع أصحاب المصلحة.
نقص استثمارات النفط
أكد أمين عام أوبك هيثم الغيض، أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر في الاقتصاد العالمي، وأحدث المشكلات المصرفية هو مجرد مثال واحد، وارتفاع معدلات التضخم في أجزاء كثيرة من العالم مثال آخر.
وأشار إلى أن أسواق الطاقة الأخرى كانت أكثر تقلبًا في كثير من أسواق النفط، ويرجع ذلك أساسًا إلى دور تحالف "أوبك+" في تحقيق الاستقرار، لذلك، فإن إلقاء اللوم على النفط في التضخم حجة لا تصمد.
وأوضح هيثم الغيص أن السبب الرئيس لزيادة تقلبات أسعار الطاقة يعود إلى سنوات من نقص الاستثمار، بسبب الدعوات المتكررة إلى وقف جميع الاستثمارات في صناعة النفط.
وشدد على ضرورة توفير الاستثمارات المطلوبة بشدة، من أجل الحصول على جميع مصادر الطاقة اللازمة لتأمين النمو الاقتصادي العالمي في المستقبل، والاهتمام بالتنمية المستدامة والقضاء على فقر الطاقة.
وحذّر من الاستمرار في نشر الروايات المضللة عن ضرورة وقف الاستثمار في صناعة النفط، إذ يمكن أن تؤدي مثل هذه الإجراءات فقط إلى مزيد من قضايا أمن الطاقة، فضلًا عن زيادة تقلباتها بصورة كبيرة في المستقبل، مع ما يترتب على ذلك من آثار سلبية على المستهلكين والمنتجين والاقتصاد العالمي.
موضوعات متعلقة..
- أمين عام أوبك: اتفاق خفض الإنتاج من أهم قرارات المنظمة تاريخيًا
- أمين عام أوبك في إيجبس 2023: ملتزمون بدعم أسواق النفط والاستثمارات
اقرأ أيضًا..
- بالأرقام.. خلافات مالية تؤجل شراء الإمارات شركة وقود وطنية التابعة للجيش المصري (خاص)
- أمين عام أوابك: 3 مشروعات غاز عربية مرتقبة.. وتكلفة إنتاج النفط في الخليج الأقل عالميًا (حوار)
- أفضل أنواع الألواح الشمسية والعاكسات.. معايير تتيح لك الاختيار بعناية