مجموعة الـ7 تخسر معركة التخلص من الفحم.. وتفشل في تحديد موعد
ورئيس كوب 28 يدعو الدول الغنية للالتزام بالتمويل المناخي
حياة حسين
يبدو أن مجموعة الـ7 الصناعية قد خسرت معركة تحديد موعد التخلص من الفحم، وهو ما يُعَد انتصارًا جزئيًا لليابان المستضيفة لاجتماعات وزراء الطاقة والبيئة بالمجموعة.
في الوقت نفسه، وافقت المجموعة، في ختام اجتماعاتها اليوم السبت 15 أبريل/نيسان (2023)، في العاصمة اليابانية طوكيو، على عدم بناء محطات كهرباء جديدة تعتمد على حرق الفحم، حسبما ذكرت وكالة رويترز، نقلًا عن وزير تحول الطاقة الفرنسي.
ويُعَد الاتفاق على موعد التخلص من الفحم، من أبرز الأمور الخلافية خلال المناقشات التي تزعمت فيها اليابان مقاومة وقف محطات الفحم، باعتبارها مصدرًا مهمًا للكهرباء، عكس توجه المجموعة، وفق تقرير لقناة فرنسا 24، اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
موعد التخلص من الفحم
قال وزير تحول الطاقة الفرنسي أغنيس بانييه-روناتشر، للصحفيين، خلال أول يومين من اجتماعات وزراء الطاقة والبيئة لمجموعة الـ7 في مدينة سابورو بشمال اليابان، إن الوزراء لم يتوصلوا إلى اتفاق محدد بشأن موعد التخلص من الفحم".
وأضاف: "غير أن مجموعة الـ7، وفي أول استجابة لأزمة الطاقة، قالت إنه يجب خفض استهلاك الغاز لأول مرة على الإطلاق، وسرعة التخلص من الوقود الأحفوري".
وأوضح الوزير أن دول المجموعة وافقت على زيادة كهرباء الطاقة المتجددة، وتسريع عملية التخلص من الوقود الأحفوري، وفق التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال مصدر قريب الصلة من الاجتماعات -فضّل عدم ذكر اسمه؛ لأن النتائج غير معلنة- إن مجموعة الـ7 قررت ضرورة زيادة توليد الكهرباء من المصادر المتجددة بنسب كبيرة.
وأشار المصدر إلى أن الوزراء اتفقوا على كميات محددة من معدلات توليد الكهرباء من الشمس والرياح بحلول عام 2030؛ حيث يجب أن تبلغ تريليون تيراواط و150 غيغاواط على التوالي.
فقر اليابان في الطاقة
كانت اليابان الفقيرة بمصادر الطاقة، تدفع في سبيل الحفاظ على الغاز المسال في مزيج الطاقة لديها خلال مرحلة تحول الطاقة، قد حققت بعض المكاسب، لكنها لم تحظَ بدعم كل وزراء دول مجموعة الـ7، في اجتماعات وزراء البيئة والطاقة.
وقال وزير تحول الطاقة الفرنسي إن الاحتياجات للغاز ليست طويلة الأمد، ولكن قصيرة الأمد؛ لذلك ليس من المنطقي أن نضخ استثمارات في استكشافات جديدة، موضحًا أن الطاقة النووية تعزز من قدرات المجموعة؛ بوصفها حلًا لتحول الطاقة، وأمن الطاقة معًا.
يُذكر أن فرنسا من أكبر الدول اعتمادًا على الطاقة النووية؛ إذ تولّد المفاعلات أكثر من 70% من احتياجاتها، وتحقق فائضًا للتصدير إلى جاراتها في قارة أوروبا.
التمويل المناخي
ناقش اجتماع وزراء الطاقة والبيئة لمجموعة الـ7، الذي اختتم أعماله في طوكيو اليوم السبت، الحاجة لمساعدة الدول الناشئة لخفض الانبعاثات، شاملة دعم التمويل.
وقال وزير الاقتصاد والتجارة الياباني ياسوتوشي نيشيمورا: "نحن دول المجموعة لا نحتاج إلى خفض انبعاثات بلداننا فقط، ولكن في أنحاء العالم".
وأوضح أنه على الوزراء بحث سبل التمويل اللازمة لمساعدة خفض انبعاثات الكربون في الصناعات الأكثر تلويثًا؛ مثل الكيماويات والشحن والصلب.
بينما أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي رئيس قمة المناخ كوب 28 سلطان الجابر، مسألة دعم تمويل الدول، في جلسة مغلقة، قائلًا: "فيما يخص التمويل المناخي، يجب عقد صفقة أكثر عدلًا لدول الجنوب".
وأضاف: "الدول النامية تحتاج من الدول المتقدمة إلى الالتزام بتعهد التمويل البالغ 100 مليار دولار سنويًا، والذي قطعته على نفسها قبل عقد من الزمن".
وأضاف رئيس معهد (إي 3 جي) المختص بالشؤون المناخية ألدن ماير، أن انبعاثات الدول النامية أخذت كثيرًا من مناقشات الدول الغنية، لكنها يجب أن تدرك أن تلك الدول تحتاج إلى مزيد من الدعم لخفض انبعاثات الكربون بها، من خلال التمويل وحشد أموال القطاع الخاص.
موضوعات متعلقة..
- إستراتيجية الهيدروجين في اليابان.. هل تستبعد السيارات الكهربائية والفحم؟ (تقرير)
- تشغيل وحدة لتوليد الكهرباء بالفحم في اليابان بعد تضررها من زلزال فوكوشيما
- سقف أسعار الغاز والفحم في أستراليا يثير قلق اليابان
اقرأ أيضًا..
- تمويلات الوقود الأحفوري تتراجع في 2022.. وهذه مخاطر نقص الاستثمارات
- صادرات النفط الروسي ترتفع لأعلى مستوى في 3 سنوات
- ألواح شمسية تعمل 1000 ساعة متواصلة بكفاءة.. أين تُستعمَل؟