قراصنة يختطفون ناقلة نفط سنغافورية قبالة سواحل ساحل العاج

اختطف قراصنة ناقلة نفط سنغافورية في المياه الدولية قبالة سواحل ساحل العاج؛ ما أثار الفزع في أوساط الشحن البحري المار من غرب أفريقيا.

وفقد مالكو ناقلة "ساكسس 9" المسجلة في سنغافورة الاتصال بها منذ دخولها للمياه الدولية قبالة سواحل ساحل العاج في 10 أبريل/نيسان 2023 حتى الآن، وفقًا لبيان حكومة سنغافورة.

واقتحم قراصنة متن السفينة التي تقل 20 فردًا من جنسيات مختلفة، و40 ألف برميل من المنتجات النفطية أو المواد الكيميائية، وما زال العمل جاريًا على تحديد موقعها دون نتائج حتى صباح الجمعة 14 أبريل/نيسان 2023، وفقًا لوكالة بلومبرغ.

وقال مدير مركز الأمن البحري لغرب أفريقيا الجنرال بونيفاس كونان، إن هذا الحادث يُصنف ضمن أعمال القرصنة، وجارٍ التعامل معه على هذا الأساس.

ولم يظهر أي أثر لناقلة "ساكسس 9" منذ مشاهدتها قبالة سواحل ساحل العاج غرب أفريقيا في 10 أبريل/نيسان 2023، وفقًا لبيانات تتبع السفن في وكالة بلومبرغ.

عودة بعد هدوء

أعاد هذا الحادث مخاوف الأمن إلى قطاع شحن النفط العالمي بعد أن تراجعت حوادث القرصنة خلال الربع الأول من عام 2023، لأدنى مستوياتها في 3 عقود، وفقًا لبيانات المكتب البحري الدولي" إنترناشيونال مارتيم بيرو".

وسجّل الربع الأول من عام 2023 قرابة 27 حادث سفن، وحالة اختطاف واحدة، إضافة إلى محاولتين فاشلتين، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

واختطف قراصنة ناقلة نفط دنماركية تحمل علم ليبيريا في خليج غينيا في 25 مارس/آذار 2023، ولم ينجح الجيش الفرنسي في تحديد موقع السفينة إلا بعد 6 أيام من وقوع الحادث (31 مارس/آذار).

سفينة دنماركية

هاجم القراصنة طاقم السفينة الدنماركية البالغ 16 شخصًا، على بُعد 140 ميلًا بحريًا غرب ميناء بوانت نوار في الكونغو-برازافيل؛ ما دفعهم إلى الاحتماء بقاع السفينة، ووقوعهم رهائن.

ولم تؤكد شركة مونجاسا الدنماركية المالكة للسفينة أي أضرار بالناقلة أو شحنة النفط، لكن طاقم السفينة لم يعد بالكامل، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويعد خليج غينيا الممتد من السنغال حتى أنغولا على مسافة 5 آلاف و700 كيلومتر، من أخطر المناطق البحرية التي شهدت نشاطًا مكثفًا للقراصنة منذ سنوات طويلة.

تراجع القرصنة عام 2021

أسهم التعاون بين دول أوروبا ودول الساحل الغربي لأفريقيا في ضبط ظاهرة القرصنة وتراجع معدلاتها، خلال العامين الماضيين، إلا أن الحوادث الأخيرة أثارت القلق مجددًا بشأن سلامة ناقلات النفط العالمية.

وتراجعت حوادث القرصنة على ناقلات النفط إلى 32 هجومًا في عام 2021، مقارنة بـ195 هجومًا في عام 2020، وفقًا لبيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتمثل هجمات القراصنة تهديدًا لقطاع شحن النفط حول العالم؛ وغالبًا ما تعد ناقلات النفط هدفًا سهلًا للقراصنة لأسباب تتعلق بحركة سيرها البطيء في البحر؛ ما يضعف قدرتها على المناورة بعيدًا عن المعتدين.

موضوعات متعلقة..

• البحرية البريطانية تطالب ناقلات النفط بتوخي الحذر بعد اختطاف سفينة إماراتية قرب اليمن
• سرقة النفط تهدد 8 دول.. وقصة "الحمار في الجزائر" أبرز الحوادث
• ناقلات النفط الروسي المتقادمة تنذر بكارثة عالمية.. ما القصة؟

اقرأ أيضًا..

• قطاع النفط المصري يستهدف زيادة إنتاج حقول سيناء والصحراء الشرقية والغربية
• محطة أدنوك للغاز المسال في الفجيرة تجذب 3 شركات عالمية
• واردات الصين من النفط تقفز في مارس إلى أعلى مستوياتها منذ 33 شهرًا