أكبر منتج للنفط والغاز في بريطانيا تطور مشروع احتجاز كربون مع بي بي
قرار الاستثمار النهائي عام 2024
هبة مصطفى
تتبنى شركة هاربور إنرجي (أكبر منتج للنفط والغاز في بريطانيا) عملية تطوير واحد من أبرز مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه، وتخطط لاتخاذ قرار استثمار نهائي بشأنه في غضون وقت قريب.
وفي سبيل ذلك، أبرمت هاربور أنرجي اتفاقًا مع شركة النفط البريطانية بي بي لتطوير المشروع توافقًا مع المسار 2 لحكومة المملكة المتحدة، بحسب ما ورد في موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء 11 أبريل/نيسان 2023.
وتكتسب تقنيات احتجاز الكربون، سواء في المملكة المتحدة أو الأسواق العالمية، زخمًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، لا سيما أنها تسهم في خفض انبعاثات صناعة الوقود الأحفوري والصناعات الثقيلة، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
شراكة بريطانية
أقرّت حكومة المملكة المتحدة بأن مشروع "فايكنغ" لاحتجاز الكربون وتخزينه يعدّ واحدًا من مشروعين متنافسين على أنظمة نقل الكربون وتخزينه في البلاد، ما شجع أكبر منتج للنفط والغاز في بريطانيا "هاربور إنرجي" لإبرام اتفاق تطوير بشأنه مع شريك بريطاني آخر.
ومن المقرر أن تقسم حصص الشراكة في مشروع احتجاز الكربون وتخزينه "فايكنغ" كالآتي: حصة تشغيلية نسبتها 60% لصالح هاربور إنرجي، مقابل حصة قدرها 40% لصالح شركة النفط البريطانية بي بي، وفق ما أوردته رويترز.
وتعوّل أكبر المنتجين للنفط والغاز في بريطانيا على مشروع "فايكنغ" بصفته "نقطة تحول" للمنطقة، متوقعة أن تصل استثماراته إلى 7 مليارات جنيه إسترليني طوال العقد المقبل.
(جنيه إسترليني = 1.24 دولارًا أميركيًا)
ويُنتظر أن يسهم مشروع احتجاز الكربون المشترك بين الشركتين البريطانيتين "هاربور" و"بي بي" في توفير 10 آلاف فرصة عمل خلال مرحلة البناء فقط.
تخزين دائم
من المخطط صدور قرار الاستثمار النهائي لمشروع "فايكنغ" لاحتجاز الكربون وتخزينه خلال العام المقبل (2024)، على أن يبدأ التشغيل بحلول عام 2027.
ووفق تقديرات أكبر منتج للنفط والغاز في بريطانيا "هاربور إنرجي"، قد تبلغ القدرة التخزينية للمشروع بحلول نهاية العقد (2030) ما يُقدَّر بنحو 10 ملايين طن سنويًا من ثاني أكسيد الكربون.
ويرصد الرسم أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز المعلومات الصادرة خلال العام الماضي (2022) حول مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه عالميًا:
وتدرس الشريكتان "هاربور إنرجي وشركة النفط البريطانية بي بي" الاستفادة من المشروعات المشتركة بينهما، وضمّها إلى مرافق المشروع.
وتملك أكبر منتج للنفط والغاز في بريطانيا حصة مشتركة مع شركة النفط البريطانية بي بي في (خط أنابيب مشروع تجميع الغاز البحري لينكولنشاير)، وتسير التوقعات باتجاه إعادة تأهيل الخط وأن يكون جزءًا من تطوير مشروع احتجاز الكربون وتخزينه "فايكنغ".
ومن شأن هذه الخطوة إتاحة فرص وصول المشروع إلى محطة شحن جديدة في ميناء إمينغهام، بجانب نقل الكربون المحتجز لتخزينه بصورة دائمة في حقول "فايكنغ" بهدف خفض الانبعاثات.
اقرأ أيضًا..
- سوناطراك تعلن 6 اكتشافات نفطية جديدة في الجزائر
- ألواح شمسية تعمل 1000 ساعة متواصلة بكفاءة.. أين تُستعمَل؟
- دراسة سعودية: حظر عقود الغاز طويلة الأجل في أوروبا قد يهدد استقرار السوق
- نشطاء المناخ يحرضون على تفجير خطوط أنابيب النفط عبر فيلم سينمائي مثير للجدل (فيديو)
- تقرير يكشف عن سرقة السيارات المستوردة في نيجيريا
