التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

الإنفاق على قطاع خدمات الطاقة قد ينمو إلى تريليون دولار بحلول 2025 (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

التقط قطاع خدمات الطاقة أنفاسه في العام الماضي (2022)، بفضل ارتفاع أسعار النفط والغاز، ما يمهد الطريق لزيادة الإنفاق خلال السنوات المقبلة، مع إمكان النظر إلى تعزيز استثمارات التقنيات منخفضة الكربون.

وتتوقع شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، في تقرير صادر اليوم الإثنين (30 يناير/كانون الثاني 2023)، ارتفاع الإنفاق على خدمات الطاقة من جانب شركات النفط والغاز إلى تريليون دولار بحلول 2025، مقابل 800 مليار دولار تقريبًا العام الماضي.

ويأتي ذلك بعد 7 سنوات عجاف، شهدها قطاع خدمات الطاقة حول العالم مع انخفاض الإنفاق من ذروته في 2014 إلى مستويات منخفضة خلال عامي 2020 و2021، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وشهدت صناعة خدمات حقول النفط مسارًا صعبًا منذ عام 2014، مع انخفاض أسعار الخام، بفعل وفرة المعروض في ظل طفرة النفط الصخري الأميركي وزيادة إنتاج أوبك بالإضافة إلى تداعيات كورونا على الطلب.

انتعاش قطاع خدمات الطاقة

يمثّل العام الماضي نقطة تحول لقطاع خدمات الطاقة عالميًا، مع التعافي من تداعيات وباء كورونا وارتفاع أسعار النفط والغاز لمستويات تاريخية، جراء الغزو الروسي لأوكرانيا.

ونتيجة لذلك، أقبلت الشركات على زيادة استثماراتها في النفط والغاز بنسبة 20% خلال 2022؛ إذ دفعت مخاوف أمن الطاقة منتجي النفط إلى زيادة الإنتاج والتعاقد على السلع والخدمات من المورّدين، وهو ما أسهم في انتعاش قطاع خدمات حقول النفط بصفة خاصة.

وبعد الانتعاش في عام 2022، تتوقع ريستاد إنرجي نموًا بنسبة 13% في استثمارات النفط والغاز و10% في الإنفاق على خدمات الطاقة منخفضة الكربون خلال العام الجاري (2023).

ويُظهر الرسم البياني التالي إجمالي استثمارات الطاقة العالمية حسب القطاع منذ عام 2017 حتى 2022، وفق وكالة الطاقة الدولية:

استثمارات الطاقة العالمية

ومن المرجح أن يظل الإنفاق على النفط والغاز أعلى من 920 مليار دولار سنويًا في المتوسط بين عامي 2022 و2028، مقابل 740 مليار دولار في السنوات الـ7 السابقة، بفضل شركات منتصف الطريق في صناعة الغاز، والتي تقوم بإسالة الغاز ونقله وإعادة تحويله إلى غاز طبيعي.

وبصفة عامة، تعدّ شركات منتصف الطريق أو منتصف المجرى (Midstream)‏ أحد قطاعات صناعة النفط والغاز، المختصة بالنقل والتخزين والتسويق، ويحدث ذلك عن طريق خطوط الأنابيب أو السكك الحديدية أو الشاحنات، بمعنى آخر هي حلقة الوصل بين أنشطة المنبع (عمليات الاستكشاف والإنتاج) وأنشطة المصب (عمليات التكرير).

التوسع في خدمات الطاقة منخفضة الكربون

في ظل خطر حدوث دورة هبوطية جديدة لقطاع النفط والغاز بعد عام 2025، يجب أن يعمل مورّدو خدمات الحقول على مواجهة ذلك من خلال استهداف أجزاء أخرى من سوق الطاقة العالمية عن طريق اغتنام الفرص الواضحة في مجالات الطاقة الحرارية الأرضية والهيدروجين والرياح البحرية واحتجاز الكربون وتخزينه.

إلى جانب خدمات حقول النفط، يمكن أن يوفر هذا التوسع في مجالات الطاقة الأخرى سوقًا بقيمة تريليون دولار لقطاع خدمات الطاقة عالميًا بحلول عام 2025، بل قد تستمر عند هذه المستويات المرتفعة لعدّة سنوات بعد ذلك.

وترى ريستاد إنرجي أن جميع قطاعات الفرعية ستنمو من حيث القيمة الاسمية، بقيادة المورّدين الذين يستهدفون المعدّات والمواد وشركات خدمات التشغيل والصيانة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويوضح الرسم الآتي استثمارات الطاقة منخفضة الكربون بين عامي 2004 و2022، حسب بيانات مؤسسة بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس:

استثمارات الطاقة منخفضة الكربون

ورغم التوقعات المتفائلة لقطاع خدمات الطاقة، ما يزال يتعين على الشركات تحسين اقتصاداتها من خلال عدم الإفراط في التوسع، خاصة خدمات حقول النفط، إذ تتأثر الحفارات والسفن والوحدات الأخرى في سلسلة التوريد بالتآكل الطبيعي.

ومن جانبها، ترى شركة الأبحاث وود ماكنزي أنه بإمكان شركات النقل والتخزين في قطاع النفط والغاز ضمان الوصول إلى مستقبل منخفض الكربون من خلال التوسع في الوقود المتجدد واحتجاز الكربون وتخزينه، إلى جانب توفير البنية التحتية للهيدروجين عبر خطوط أنابيب الغاز لديها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق