التقاريرتقارير الغازتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةغازنفطوحدة أبحاث الطاقة

قطاع النفط والغاز في جنوب شرق آسيا يشهد رواجًا بصفقات الاندماج والاستحواذ

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

من المتوقع أن تشهد صفقات الاندماج والاستحواذ بقطاع النفط والغاز في جنوب شرق آسيا نشاطًا ملحوظًا، مع تسجيلها خلال 2023، أفضل بداية لعام منذ 2019، بفضل نجاح دول المنطقة في تنفيذ العديد من الإصلاحات التي أسهمت في جذب استثمارات أجنبية.

وتؤكد شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، في تقرير صادر الإثنين (27 مارس/آذار 2023)، أن منطقة جنوب شرق أسيا ستشهد العديد من صفقات الاندماج والاستحواذ في قطاع استكشاف وإنتاج النفط والغاز خلال العامين المقبلين، وسط أصول تتجاوز 5 مليارات دولار تُعدّ فرصًا للاستحواذ عليها.

ويقع الجزء الأكبر من تلك الفرص الاستثمارية في إندونيسيا مع وجود أصول تُقدّر بأكثر من ملياري دولار، تليها ماليزيا وفيتنام مع وجود أصول تقترب من 1.4 مليار دولار ومليار دولار على التوالي، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

أقوى بداية منذ 2019

صفقات الدمج والاستحواذ بقطاع النفط والغاز في جنوب شرق آسيا تسجل أفضل أداء منذ 2019
منصة بحريّة للتنقيب - أرشيفية

شهد العام الجاري (2023) حتى الآن إنهاء صفقات تُقدَّر بـ700 مليون دولار بقطاع النفط والغاز في جنوب شرق آسيا، وهو ما عدّته ريستاد إنرجي بأنه أقوى بداية لهذا النشاط منذ عام 2019.

وبحسب بيانات شركة الأبحاث، هناك نحو 74% من بين الأصول المعروضة للبيع في مرحلة قرار الاستثمار النهائي، و21% مشروعات قائمة تنتج بالفعل، و5% ما زالت قيد التطوير.

وتمثّل تلك المشروعات مجتمعة نحو 4 ملايين برميل من نفط مكافئ من الاحتياطيات، مع إنتاج يومي 270 ألف برميل نفط مكافئ؛ ما يجعلها عرضًا جيدًا للمستثمرين المحتملين.

بدوره، قال نائب رئيس الأبحاث في ريستاد إنرجي، براتيك باندي، إن قطاع النفط والغاز في جنوب شرق آسيا بصدد عدد هائل من صفقات الاندماج والاستحواذ؛ ما يساعد على تقليل الاعتماد على شركات النفط الحكومية وكذلك اللاعبين الرؤساء في القطاع الذين تطوّروا خلال العقود الأخيرة، ويُعدّ فرصة لظهور لاعبين جدد.

دور رئيس للإصلاحات التنظيمية

عدّت شركة الأبحاث الأطر المالية والتنظيمية بأنها تؤدّي دورًا مهمًا في تشجيع صفقات الاندماج والاستحواذ بقطاع النفط والغاز في جنوب شرق آسيا؛ الأمر الذي يساعد على جذب استثمارات وتأمين صفقات جديدة.

ومن بين دول المنطقة التي طوّرت الأطر المالية والتنظيمية في السنوات الأخيرة، ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند؛ ما ساعد على جذب اهتمامات شركات الطاقة الكبرى والمشترين الإقليميين.

وفي المقابل، تعمل دول أخرى -مثل فيتنام وكمبوديا- على إصلاحات مماثلة لجذب الاستثمارات الأجنبية والمزيد من الصفقات لقطاع النفط والغاز.

وأكدت ريستاد إنرجي أن عددًا كبيرًا من اللاعبين بمجال النفط والغاز ينظرون بجدّية لمنطقة جنوب شرق آسيا، لتوسيع محافظهم الاستثمارية.

ماليزيا و إندونيسيا تتصدران

صفقات الدمج والاستحواذ بقطاع النفط والغاز في جنوب شرق آسيا تسجل أفضل أداء منذ 2019
منشأة نفطية- أرشيفية

تصدّرت ماليزيا دول المنطقة في الأصول المنتجة المعروضة للبيع، بحصّة بلغت 45% من الإجمالي، تليها إندونيسيا بنسبة 27%.

ومن جهة أخرى، تهيمن الموارد المكتشفة من النفط والغاز، التي لم تُطور بعد، على الأصول المعروضة للبيع بإجمالي احتياطيات يقترب من 3 مليارات برميل من النفط المكافئ.

وفي هذا التصنيف -صفقات المشروعات التي لم تُطور بعد-، تتصدر إندونيسيا دول المنطقة بفارق كبير مع امتلاكها 1.6 مليار برميل نفط مكافئ من الموارد المتاحة، ثم فيتنام بـ780 مليون برميل نفط مكافئ، وماليزيا بـ460 مليون برميل نفط مكافئ.

وفيما يتعلق بإجمالي موارد النفط والغاز في جنوب شرق آسيا، التي تنتظر الاندماج والاستحواذ، تتصدر إندونيسيا دول المنطقة، بحصّة بلغت 50%، ثم ماليزيا وفيتنام بنسبة 24% و20% على التوالي.

عوامل تدعم صفقات الاندماج والاستحواذ

تسهم رغبة شركات النفط الوطنية الإقليمية في تقليل النفقات الرأسمالية، إلى جانب سعي لاعبين مستقلين للمنافسة على الأصول الناضجة، بتعزيز صفقات الاندماج والاستحواذ في جنوب شرق آسيا.

كما تعمل شركات النفط الوطنية على جذب شركاء آخرين لتنفيذ مشروعات الاستخلاص المعزز للنفط، بحسب ريستاد إنرجي.

وترى ريستاد إنرجي أن تلك العوامل تمّثل فرصة للمشترين الإستراتيجيين للاستفادة من الديناميكيات المتغيّرة بقطاع النفط والغاز في جنوب شرق آسيا.

وأشارت -أيضًا- إلى أن تحول هدف شركات الاستكشاف والإنتاج من مجرد العمل على توسيع قاعدة الاحتياطيات إلى البحث عن الأصول المنتجة بالفعل يأتي ضمن العوامل التي تعزز صفقات الاندماج والاستحواذ.

وتوقّعت شركات الأبحاث أن تحظى آفاق صفقات الاندماج والاستحواذ التي لديها القدرة على دعم جهود التقاط الكربون وتخزينه والاستفادة منه أو تسهيل مبادرات إزالة الكربون باهتمام أكبر من اللاعبين الدوليين الكبار وشركات النفط الوطنية المحلية.

ومن المتوقع -أيضًا- أن تسهم المخاوف بشأن أمن الطاقة ونجاح الاستكشافات في تحفيز اهتمام اللاعبين العالميين بصفقات قطاع النفط والغاز في جنوب شرق آسيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق