نفط كردستان العراق إلى تركيا يتوقف بقرار محكمة دولية
لصالح حكومة بغداد
حياة حسين
علّقت تركيا استقبال شحنات نفط كردستان العراق، اليوم السبت 25 مارس/آذار (2023)، بعد فوز الحكومة الفيدرالية في بغداد بقرار محكمة دولية في هذا الشأن.
وأخطرت أنقرة، من خلال شركة أنابيب النفط المملوكة للدولة (بوتاش)، حكومة بغداد أنها أوقفت ضخ نفط الإقليم إلى ميناء جيهان التركي، وفق مصدر قريب من المسألة، لمنصة "آرغوس ميديا" المتخصصة في شؤون الطاقة.
وبدأ نفط كردستان العراق التدفق إلى ميناء جيهان التركي، في يناير/كانون الثاني من عام (2014)، وبلغت الكميات 300 ألف برميل من الخام الثقيل، حسبما ذكرت "دويتشه فيله" حينها.
وفي يناير/كانون الثاني من 2021، فعّلت الحكومة الفيدرالية دعوى ضد تركيا، كانت قد رفعتها في وقت سابق لدى محكمة تجارية تابعة لغرفة التجارة الدولية في باريس، بشأن مبيعات نفط كردستان العراق، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
حكم دولي
حكمت المحكمة التجارية التابعة لغرفة التجارة الدولية في باريس، لصالح بغداد ضد أنقرة، في دعوى تتهم الأخيرة بانتهاك اتفاقية خط أنابيب العراق-تركيا الموقّعة بين البلدين في عام 1973.
وجاء هذا الاتهام بسبب سماح تركيا باستقبال نفط كردستان العراق على أراضيها، وتكرر احتجاج بغداد على بيع نفط الإقليم، الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، خلال السنوات الماضية.
وكثّفت بغداد حملتها ضد الإقليم، خلال العام الماضي (2022)، عقب حكم محكمة عراقية في فبراير/شباط (2022) يقضي بإشراف وزارة النفط على إنتاج النفط في كردستان، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأرسلت شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، التي تديرها الدولة، في أغسطس/آب (2022)، تحذيرًا إلى التجار باتخاذ إجراءات قانونية في حالة شراء النفط من إقليم كردستان دون موافقة بغداد.
الاعتماد على تركيا
يعتمد نفط كردستان العراق على تركيا في تصدير إنتاجه من الخام؛ لذلك يمثل قرار التحكيم الدولي ضد أنقرة لصالح بغداد ضربة للإقليم.
وتتفاوض حكومة الإقليم -حاليًا- مع حكومة بغداد الفيدرالية حول الإطار القانوني الموثوق لقطاع النفط بالبلاد، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وعقد رئيسا حكومتي بغداد محمد شياع السوداني، وإقليم كردستان مسرور بارزاني، عدة جولات من المفاوضات، لكنهما لم يتوصلا إلى اتفاق بشأن هذا الإطار حتى الآن.
وتتسم العلاقة بين الحكومتين بالتوتر، خاصة بعد استفتاء استقلال الإقليم عن العراق في 2017، والذي فشل تحقيقه في وقت تسعى فيه بغداد إلى السيطرة على أصول الإقليم النفطية.
وفرة نفطية
يتسم نفط كردستان العراق بالوفرة نسبيًا، إلا أن التحديات العديدة التي تواجهه خلال السنوات الأخيرة، تهدد صادراته بالتناقص من 400 ألف برميل يوميًا إلى 250 ألف برميل يوميًا.
وأعلنت وزارة النفط العراقية في 2022، أن شركات النفط الأميركية بدأت في التخارج من الإقليم؛ رغبةً منها في الامتثال للقوانين العراقية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وفي يناير/كانون الثاني 2023، أعلنت عملاقة تجارة السلع الأولية (ترافيغورا) إنهاء علاقتها مع حكومة الإقليم بشمال العراق؛ ما مثّل ضربة لقدرته على بيع نفطه بمفرده.
موضوعات متعلقة..
- دانة غاز الإماراتية توقف توسعة حقل خور مور في كردستان العراق
- شلمبرجيه تعلن الانسحاب من مشروعات النفط في كردستان العراق
- وزارة النفط العراقية تهدد إقليم كردستان بـ10 إجراءات تصعيدية
اقرأ أيضًا..
- إنرجيان الإسرائيلية تعلن موعد إنتاج الغاز من آبار أبوقير المصرية
- حفارات النفط الأميركية ترتفع للمرة الأولى في 6 أسابيع
- خط أنابيب غاز شرق المتوسط يشهد تطورات قد تحرم مصر من مليارات الدولارات