هل اقتربت طفرة إنتاج النفط في أميركا من النهاية؟ (تقرير)
مع تباطؤ نمو الإمدادات
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
يشهد إنتاج النفط في أميركا خلال السنوات الأخيرة تباطؤًا في النمو على أساس سنوي، ما يزيد التكهنات بأن نهاية طفرة النفط الصخري باتت وشيكة.
وتوقع تقرير حديث لمؤسسة بلومبرغ نيو إنرجي فايننس، أن يظل نمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة هادئًا خلال العام الجاري، ليتراوح الإجمالي ما بين 12.4 و12.9 مليون برميل يوميًا، مقابل 11.9 مليون برميل يوميًا عام 2022.
ورغم الارتفاع السنوي فإن إنتاج النفط في أميركا سيظل في جميع السيناريوهات أقل من المستوى القياسي المسجّل عند 13 مليون برميل يوميًا، قبل وباء كورونا.
وقالت بلومبرغ نيو إنرجي فايننس -في تقرير اطلّعت عليه وحدة أبحاث الطاقة-: "يبدو أن طفرة النفط الصخري على وشك الانتهاء".
3 أسباب وراء التباطؤ
بدوره، قال محلل النفط لدى مؤسسة بلومبرغ، كلاوديو لوبيس، إنه لا توجد أي مؤشرات حالية تدل على انتهاء تباطؤ نمو إنتاج النفط في أميركا على المدى القريب.
وبحسب التقرير، يرجع تباطؤ النمو إلى 3 أسباب رئيسة؛ انخفاض إنتاجية الآبار، وإستراتيجية الاستثمار المتحفظة للمنتجين وسط تحول التركيز إلى الانضباط الرأسمالي، وارتفاع تكلفة خدمات حقول النفط.
ويرى لوبيس أن تلك العوامل الـ3 لن تتغير سريعًا، ولذلك احتمال زيادة النمو بوتيرة أكبر وابتعاده عن التباطؤ ليس من المتوقع -حاليًا-.
ويوضح التقرير أن إنتاج النفط في أميركا قفز بمعدل سنوي 1.3 مليون برميل يوميًا من 2017 حتى 2020، ثم تباطأ النمو إلى النصف ليكون عند 0.6 مليون برميل يوميًا بين عامي 2021 و 2022.
وتتوقع بلومبرغ نيو إنرجي فايننس تباطؤ نمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة إلى 0.5 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري.
كما توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية حدوث مزيد من التباطؤ لنمو إنتاج النفط في أميركا إلى 190 ألف برميل يوميًا في عام 2024.
وفي العام المقبل (2024)، تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يسجّل متوسط إنتاج النفط الأميركي 12.63 مليون برميل يوميًا، مقابل 12.44 مليون برميل يوميًا.
وترى بلومبرغ نيو إنرجي فايننس أن نقص الاستثمار يظل العقبة الرئيسة أمام زيادة إنتاج النفط، مشيرة إلى أنه من بين أكبر 3 أحواض للنفط الصخري في أميركا (برميان وباكن وإيغل فورد)، من المتوقع أن يشهد برميان فقط نموًا في الإنتاج.
صادرات النفط الأميركية
بحسب التقرير، فإن تباطؤ نمو إنتاج النفط في أميركا يدل على أنه من غير المرجح أن تؤدي البلاد دورًا رئيسًا في تجارة النفط الخام والمشتقات النفطية عالميًا، مع بحث أوروبا عن بدائل للإمدادات الروسية.
وتظهر بيانات بلومبرغ نيو إنرجي فايننس أن صادرات الولايات المتحدة من المشتقات النفطية إلى الدول الأوروبية الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفعت بوتيرة طفيفة من 0.6 مليون برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني 2022 -قبل الغزو الروسي لأوكرانيا- إلى 0.7 مليون برميل يوميًا خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي المقابل، كان أداء صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام أفضل، إذ ارتفع من 1.2 مليون برميل يوميًا مطلع العام الماضي (2022) إلى 1.9 مليون برميل يوميًا بنهاية العام، لكن من المرجح أن تظل أحجام الصادرات ثابتة -تقريبًا- في 2023.
وتشير تقديرات بلومبرغ نيو إنرجي فايننس إلى أن الولايات المتحدة ستصدر ما بين 1.7 و1.8 مليون برميل يوميًا من النفط الخام إلى أوروبا، ونحو 0.7 و0.8 مليون برميل يوميًا من المشتقات النفطية خلال 2023.
ويستعرض الرسم البياني التالي معدل إنتاج النفط في الولايات المتحدة من عام 2019 حتى عام 2022:
موضوعات متعلقة..
- أبرز الحقائق عن مشروع ويلو النفطي المثير للجدل في أميركا (إنفوغرافيك)
- توقعات بارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي 68 ألف برميل يوميًا
- إنتاج النفط الأميركي يهبط 276 ألف برميل يوميًا في ديسمبر 2022
اقرأ أيضًا..
-
إنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا يترقب طفرة بقيادة 3 دول عربية
- اكتشافات الغاز في أفريقيا خلال 2023.. فرص واعدة للجزائر ومصر
- تقنية مصرية غير مسبوقة لتحسين محركات السيارات بالطاقة الشمسية