أكبر تجار النفط في العالم يلمحون إلى عودتهم لنشاط بيع خام موسكو ومشتقاتها
فيتول وترافيغورا تراجعان قرارات تقييد التجارة
رجب عز الدين
يدرس أكبر تجار النفط في العالم إعادة التوسع في بيع خام روسيا ومشتقاتها النفطية مجددًا، بعد عام وأكثر من تقييد التجارة خلالها على خلفية الحرب الأوكرانية.
وأفصح الرؤساء التنفيذيون لمجموعتي فيتول وترافيغورا عن دراستهم استئناف التعامل التجاري الواسع على النفط والمشتقات الروسية دون تحديد أجل زمني سريع لذلك، وفقًا لوكالة رويترز.
جاء ذلك في كلمات ألقاها أكبر تجار النفط في العالم بمؤتمر الفاينانشال تايمز للسلع الأساسية المنعقد في مدينة لوزان السويسرية، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
ترافيغورا تتراجع
تدرس مجموعة ترافيغورا -ثاني أكبر تاجر نفط مستقل في العالم- مراجعة قرارها الخاص بتقييد تجارة النفط والمشتقات النفطية الروسية، وفقًا للرئيس التنفيذي جيريمي وير.
وتقول المجموعة الآسيوية العاملة في تجارة السلع الأساسية والمعادن والطاقة، إنها تساعد في تصدير إمدادات محدودة من المشتقات النفطية الروسية في الوقت الحالي بسبب العقوبات المفروضة على موسكو.
وتراجع المجموعة -التي تتخذ من سنغافورة مقرًا لها- استئناف التعامل على كميات أكبر من النفط والمشتقات الروسية، ولكن بعد الدخول في حوار واسع مع جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك أوكرانيا.
وتطالب أوكرانيا أكبر تجار النفط في العالم بوقف تعاملات النفط والمشتقات الروسية، للمساعدة في تجفيف منابع تمويل موسكو المستمرة في الحرب على كييف للعام الثاني على التوالي.
كما تطالب شركات النفط والغاز العالمية بالانسحاب من روسيا، ما دفع شركة النفط البريطانية بي بي، وإكسون موبيل الأميركية، وشل، إلى التخلي عن حصصها في الاستثمارات المشتركة مع شركات النفط والغاز الروسية.
فيتول تلمح
جاء إعلان مجموعة ترافيغورا هذا التغير المفاجئ، بالتزامن مع إعلان منافستها الأكبر فيتول مراجعة شبيهة، ولكن دون تحديد أجل زمني للتنفيذ أو عدها أولوية سريعة للعمل.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة فيتول راسل هاردي، إن شركته لا ترى العودة إلى السوق الروسية أولوية في الوقت الحالي، على الرغم من أن العقوبات الدولية لا تمنع التجارة تمامًا، وفقًا لوكالة بلومبرغ.
والتزمت فيتول بالتوقف التدريجي عن تداول النفط والمشتقات الروسية بعد شهرين من اندلاع الحرب الأوكرانية (أبريل/نيسان 2022)، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتأسست مجموعة ترافيغورا في سنغافورة عامة 1993، واتسع نشاطها في تجارة المعادن الأساسية والطاقة، إلى أن أصبحت أكبر تاجر مستقل للمعادن وثاني تاجر نفط في العالم بعد شركة فيتول العالمية ومقرها سويسرا.
وتمتلك المجموعة سلسلة مكاتب تجارية في 48 دولة حول العالم، ويختص نشاطها في تجارة النفط والمشتقات النفطية بشراء براميل النفط وإعادة البيع والنقل إلى المكان المطلوب، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
العقوبات الأوروبية
تتعرّض صادرات المشتقات النفطية الروسية لحصار غربي دخل حيز التنفيذ منذ 5 فبراير/شباط 2023، عبر تشديد العقوبات المفروضة على موسكو من قبل الولايات المتحدة وأوروبا ومجموعة الـ7.
كما تتعرّض صادرات النفط الروسي لحصار أبعد منذ 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، ما اضطر موسكو إلى تغيير وجهتها إلى آسيا مع تقديم خصومات سخية لأكبر شركات التكرير الهندية والصينية الحكومية والمستقلة.
وكانت شركات فيتول وترافيغورا وغلينكور وجوفنور من كبار التجار الدوليين للنفط الروسي قبل الحرب الأوكرانية، عبر صفقات طويلة الأجل مع شركات النفط الروسية الحكومية، واستثمارات متنوعة في مشروعات موسكو النفطية.
ومع اندلاع الحرب، ابتعدت هذه الشركات عن التجارة في النفط الروسي في إطار العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، ولم تحاول التعامل وفق الحد الأقصى لسعر الشراء عند 60 دولارًا للبرميل.
وحلّت 6 شركات تجارية غير مشهورة -تتخذ من هونغ كونغ ودبي مقرًا لها- محل أكبر تجار النفط العازفين عن التعامل على النفط والمشتقات الروسية خلال عام 2022، وفقًا لبيانات جمركية روسية نشرتها وكالة بلومبرغ.
ومن المتوقع أن تنتعش تجارة النفط الروسي، مع تحول أكبر تجار النفط في العالم لاستئناف بيعه في الأسواق العالمية، لكن ليس من الواضح متى سيستأنفون التعامل، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
- فيتول تعلن وقف تداول النفط الروسي بحلول نهاية 2022
- فيتول الهولندية تنقل شحنة من النفط الروسي إلى الإمارات
- ترافيغورا تتعرّض للاحتيال بعد تسلم شحنات خالية من النيكل
اقرأ أيضًا..
- إيران تغازل السعودية ودول أوبك+ بصفقة استثمار نفطية
- الطاقة الحرارية الأرضية في الإمارات محور تعاون بين أدنوك ومصدر
- سوق الطاقة الشمسية في اليمن تنتعش باتفاقية جديدة