الليثيوم في غانا.. مطالب بعقد اتفاقات "منصفة" تدعم الاقتصاد الوطني

حياة حسين

2023-03-19

0 606

دعا معهد "إنستيتيوت فور إنرجي سيكيورتي" إلى استخدام الليثيوم في غانا لدعم الاقتصاد الوطني عبر إبرام اتفاقات منصفة مع الشركات العاملة في البلاد.

وقال المعهد الغاني إن الليثيوم من المعادن التي تستخدم في تصنيع الهواتف الخلوية والسيارات الكهربائية، واكتشاف كميات تجارية في البلاد، يجب أن يصب في صالح تحسين الاقتصاد، حسبما ذكر موقع "إي إس آي أفريكا".

وتمتلك غانا مجموعة متنوعة من المعادن المهمة لمختلف التطبيقات الصناعية والتكنولوجية؛ إذ إنها منتج رئيس للبوكسيت والمنغنيز والليثيوم والعناصر الأرضية النادرة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تعاقدات الليثيوم في غانا

قال معهد "إنستيتيوت فور إنرجي سيكيورتي" إن الليثيوم في غانا يجب أن يدعم اقتصاد البلاد، داعيًا الحكومة للتوصل إلى أفضل اتفاقات مع شركات المناجم من خلال المفاوضات.

وأضاف المعهد أن الاتفاقات الجيدة تتمثل في حصول الدولة الأفريقية على نصيب من الليثيوم وضرائب وقيمة مضافة من الخام الموجود، إضافة إلى توفير الشفافية، التي تضمن للحكومة تحقيق أكبر استفادة من مواردها الطبيعية.

وكان صندوق "مينرالز إنكوم إنفستمنت" الغاني، قد أعلن، في فبراير/شباط 2023، أنه بدأ مفاوضات مع شركة "أتلانتك ليثيوم" الأسترالية لاستكشاف المعدن واستخراجه، لاستثمار 30 مليون دولار.

وقال الصندوق: "الشركة الأسترالية اكتشفت كميات تجارية من الليثيوم في غانا، وهي في طريقها لتكون أول منتج له في غرب أفريقيا، واكتشفنا كميات مهمة في إيوويا في المنطقة الوسطى على ساحل كاب".

وكانت الشركة الأسترالية قد أنهت دراسة جدوى مشروع أويا في سبتمبر/أيلول 2022، ومن المتوقع بدء الإنتاج منه في الربع الثالث من 2024، وفق ما ذكره موقع "مايننغ تكنولوجي"، في أكتوبر/تشرين الأول 2022.

وتوقعت الشركة الأسترالية أن مشروعي إنتاج الليثيوم في غانا سيدران إيرادات تبلغ 4.8 مليار دولار؛ مع نهاية عمرهما الافتراضي، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

صادرات الموارد الطبيعية

انتقد معهد "إنستيتيوت فور إنرجي سيكيورتي" الغاني تصدير بلاده ثرواتها الطبيعية في صورة مواد خام؛ ما يضعف من فرص الحصول على قيمة مضافة منها.

وقال المعهد: "صدّرت غانا الذهب والنفط والماس في صورتها الخام؛ ما ضيّع إيرادات هائلة كانت ستحصل عليها إذا قامت بتنميتها وتطويرها".

وأضاف: "لقد حان الوقت لدخول مفاوضات إيجابية مع الشركات لتصنيع منتجات كاملة من معادنها داخل البلاد للحصول على إيرادات ذلك"، وفق التقرير الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

يُذكر أن سعر تصدير المواد الخام يقل بكثير عن المنتجات المصنعة من تلك المواد؛ لذلك عادة ما ينصح خبراء الاقتصاد بإجراء عمليات تصنيعية على الخامات المنتجة في البلدان المختلفة، إذا أرادت تحقيق أكبر استفادة من مواردها.

وقال مدير عام المعهد إدموند كومبات، في مؤتمر عقده مركز "أفريكان سنتر فور إنرجي بوليسي"، مؤخرًا، إن "شركات المناجم تستمتع بكل الأرباح المحققة من اكتشاف الليثيوم في غانا وثرواتها الطبيعية الأخرى، بينما تجني المجتمعات المحيطة المخاطر جراء العمليات التشغيلية.. لقد آن الأوان لتوقف تلك الممارسات".

وطالب كومبات الحكومة بتطوير سلسلة القيمة لليثيوم المستخرج مع باقي المعادن لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، لتعزيز خطة تحول الطاقة (2022-2027).

الحياد الكربوني

كانت وزارة الطاقة الغانية قد وضعت إطار عمل لخطة تحقيق الحياد الكربوني، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح المعهد أن حجم سوق السيارات الكهربائية سيوفر فرصًا قيمتها 7 تريليونات دولار بين عامي 2023 و2030، تزيد إلى 46 تريليون دولار حتى 2050.

يُذكر أنه في عام 2020، أنتجت غانا ما يقرب من 1.16 مليون طن متري من البوكسيت، وما يُقدَّر بنحو 640 ألف طن متري من المنغنيز في عام 2021؛ ما يجعلها سادس أكبر منتج في جميع أنحاء العالم.

ومن المتوقع أن تضع اكتشافات الليثيوم رفيعة المستوى، في الآونة الأخيرة، البلاد منتجةً ومصدّرة عالمية، مع مشروعات مثل منجم إيوويا الذي تبلغ قدرته 14.5 مليون طن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..