تخطط شركة إكسون موبيل الأميركية، لضخ استثمارات محتملة بقيمة 15 مليار دولار في أنغولا حتى عام 2030.
وتوقع رئيس وكالة النفط والغاز الأنغولية باولينو جيرونيمو، أن تضخ الشركة الأميركية هذا الرقم الضخم من الاستثمارات في بلاده حتى نهاية العقد الحالي، إذا نجحت في الوصول إلى اكتشافات نفطية تجارية في حوض ناميبي، وفقًا لموقع إنرجي فويس المتخصص (Energy voice).
وأبرمت وكالة النفط والغاز الأنغولية، في 14 مارس/آذار 2023، اتفاقًا مع شركتي إكسون موبيل وسونانغول المحلية المملوكة للدولة، لتطوير بعض المربعات النفطية الجديدة في البلاد.
تطوير 3 مربعات بحرية
تحمل المربعات المتعاقد على تطويرها أرقام 30 و44 و34، وتقع في حوض ناميبي النفطي الذي يراهن عليه في إنعاش إنتاج أنغولا ثاني أكبر منتج للنفط في القارة السمراء، بعد نيجيريا.
وتأمل إكسون موبيل في إضافة اكتشاف تجاري بإحدى الآبار خلال عام 2024، بعد أن حصلت على شروط مالية أفضل في التفاوض مع الأطراف الأنغولية.
وتأتي هذه التيسيرات المالية في إطار خطط حكومية لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع النفط الذي يستحوذ على 90% من صادرات البلاد.
كما تدرس الحكومة خصخصة بعض الشركات الحكومية العاملة في قطاع النفط، في محاولة لإنعاش الاقتصاد بدخول مستثمرين جدد أكثر خبرة إلى القطاع.
أصول غير مكتشفة
ما زالت أغلب مربعات النفط في حوض ناميبي غير مستكشفة بصورة كبيرة، وسط تحديات تقنية تحيط بأعمال التنقيب والاستكشاف في البلاد، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت مديرة فرع إكسون موبيل في أنغولا ميليسا بوند، إن شركتها تخطط للاستفادة من القدرات التقنية المتقدمة لديها في تنفيذ المشروعات الجديدة في البلد الأفريقي، مع الالتزام بمعايير السلامة والأداء البيئي في تحديد الاكتشافات التجارية الجديدة في حوض ناميبي.
وتنشط شركات أجنبية عديدة في قطاع النفط الأنغولي مثل شركة النفط البريطانية بي بي، وإيني الإيطالية، إلا أن الحضور الأكبر ما زال منحصرًا بين توتال إنرجي الفرنسية وإكسون موبيل الأميركية وتحالف الشركات المرتبطة بهما، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
خطة لإنعاش القطاع
استقلت أنغولا ذات الـ34 مليون نسمة عن البرتغال في عام 1975، وسجلت أول اكتشاف نفطي لها قبل رحيل المستعمر بـ7 سنوات (عام 1968).
ويستحوذ قطاع النفط في البلاد على 50% من الناتج المحلي الإجمالي، إلا أنها لم تحظَ بعضوية منظمة أوبك للدول المصدرة للنفط إلا في عام 2007.
وانخفض إنتاج أنغولا من النفط إلى 1.13 مليون برميل يوميًا خلال عام 2021، وهو أدنى مستوى له في 17 عامًا، ما دفع الحكومة إلى تخفيف الاشتراطات المالية في التعاقدات الجديدة مع الشركات الأجنبية.
توتال تستثمر 850 مليون دولار
أسهمت التيسيرات المقدمة إلى الشركات الأجنبية في تشجيع شركة توتال إنرجي الفرنسية على اتخاذ قرار نهائي بالاستثمار في حقل بيغونيا النفطي قبالة ساحل البلاد (يوليو/تموز 2022)، بعد إعلانها التخارج من بعض الأصول بـ6 أشهر (يناير/كانون الثاني 2022).
ويضم حقل بيغونيا النفطي 5 آبار بطاقة إنتاجية مقدرة بـ30 ألف برميل يوميًا، وتدور التكلفة الاستثمارية له في حدود 850 مليون دولار.
كما اتخذت الشركة الفرنسية قرارًا نهائيًا بالاستثمار في أول مشروعين للغاز غير المصاحب في أنغولا، وهما كويلما ومابوكويرو، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتطمح أنغولا لرفع سقف إنتاج النفط إلى 1.3 مليون برميل يوميًا خلال السنوات الـ3 المقبلة وحتى عام 2026، تمهيدًا للوصول إلى المستوى المرجعي القياسي المسجل في عام 2008 عند 1.19 مليون برميل يوميًا.
ورغم تراجع إنتاج أنغولا من النفط فإنها اختطفت المركز الأول في قائمة أكبر المنتجين الأفارقة خلال عام 2022، بسبب ظاهرة السرقة المنظمة للنفط في نيجيريا المتربعة على القائمة منذ سنوات طويلة.
موضوعات متعلقة..
- إكسون موبيل تخطط للتخارج من غينيا الاستوائية.. لماذا يبتعد عمالقة الطاقة عن الخام الأفريقي؟
- إكسون موبيل تجدد رغبتها في بيع أصولها النيجيرية مع التغييرات الرئاسية
- إكسون موبيل تخسر 20% من مربع ستابروك النفطي في غايانا
اقرأ أيضًا..
- السعودية تهدد بعدم تصدير النفط.. وتصريحات حاسمة بخصوص "لا لأوبك"
- الطاقة الشمسية في الصين تستعد لإضافة 100 غيغاواط خلال 2023
- حقن الكربون يشهد تنافسًا بين السعودية والإمارات.. ما القصة؟