صدّرت شركة شينير إنرجي الأميركية 638 شحنة من الغاز المسال في 2022، حصلت أوروبا على 70% منها، ما يعادل 447 شحنة.
وتوقع مدير مكتب العمليات التشغيلية في الشركة، كوري غريندال، أن تميل دفة صادرات شركته، التي تُعد أكبر مصدري الغاز المسال في الولايات المتحدة نحو آسيا العام الجاري (2023)، بدلًا من أوروبا، حسب ما ذكرته وكالة رويترز، أمس الإثنين 6 مارس/آذار 2023.
وكانت دول القارة العجوز قد كثّفت مشترياتها من الغاز في 2022، في إطار البحث عن بدائل لروسيا، عقب غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط (2022).
وقبل الحرب في أوكرانيا، كانت دول الاتحاد الأوروبي تعتمد على تلبية 40% من احتياجاتها من الغاز الروسي، لكن تقلّصت هذه النسبة إلى أدنى مستوياتها مع نهاية العام المنصرم، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تمويل التوسعات
خصصت شركة شينير إنرجي الأميركية، العام الماضي (2022)، تمويلًا لتوسعات خطي تسييل الغاز كوربوس كريستي وتكساس.
كما قررت إجراء مراجعة بيئية تتواءم مع المعايير الفيدرالية لتوسعات خطي سابين باس ولويزيانا، وفق مدير مكتب العمليات التشغيلية بالشركة كوري غريندال.
وقال غريندال إن منشآت الغاز المسال التابعة للشركة على امتداد الخليج الأميركي تمثّل ضغطًا على عمليات النقل ومستودعات التخزين.
وأشار إلى أن منشآت الشركة في بعض الولايات، متضمنة لويزيانا، في حاجة إلى مواصلة التوسعات.
الشركات الأوروبية
تستحوذ الشركات الأوروبية على نسبة أقل قليلًا من نصف عملاء شركة شينير إنرجي الأميركية، ما يضمن توازن الكميات المصدرة من الغاز المسال إلى أسواق القارة العجوز ودول آسيا، في ضوء زيادة واردات آسيا خلال العام الجاري 2023، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة جاك فوسكو.
واستبعد فوسكو تأثر صادرات شركته بعودة روسيا إلى الأسواق -حال حدوث ذلك- خاصة أنها تعتمد على العقود طويلة الأجل.
وقال: "لا يهم مقدار الكميات التي يمكن أن تضخها روسيا إلى الأسواق، إذا اعتمد المنتجون على بيع الغاز المسال من خلال عقود طويلة الأجل.. وشينير إنرجي تفعل ذلك، فقد رفعت عقودها طويلة الأجل من 12 إلى 30 عقدًا".
وأضاف أن أوروبا تتوسع في منشآت تخزين الغاز المسال لتتلاءم مع المشتريات من خلال عقود طويلة الأجل، مستهدفة خفض الاعتماد على خطوط الغاز الروسية.
بينما تحتاج الولايات المتحدة إلى تطوير مشروعات إضافية لتلبية ارتفاع الطلب مستقبلًا، وفق فوسكو.
وقالت الشركة إن التوسعات المتوقعة في خطوط الغاز المسال ستزيد الإنتاج بنحو 30 مليون طن سنويًا.
محطة فريبورت
تدرس شركة شينير إنرجي الأميركية متطلبات اللجنة الفيدرالية لتنظيم الطاقة، التي طبقتها محطة فريبورت المنافسة لها، لإعادة تشغيل منشأة تكساس التي تعرّضت إلى حريق مدمر في 2022.
وقال المسؤولون التنفيذيون إن شينير إنرجي تستهدف ضمان تلبية منشآتها لجميع معايير اللجنة الفيدرالية.
وتعرضت محطة فريبورت -وهي ثاني أكبر المنشآت الأميركية لتصدير الغاز المسال- لانفجار وحريق في يونيو/حزيران 2022، أدى إلى توقّفها عن العمل حتى أُعيد تشغيلها في شهر فبراير/شباط 2023، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
- قدرة تصدير الغاز المسال في أميركا قد تقفز إلى 169 مليون طن سنويًا (تقرير)
-
أول بارجة تموين بالغاز المسال في أميركا الشمالية تحقق إنجازًا جديدًا
-
3 مشروعات جديدة تدعم قدرة تصدير الغاز المسال في أميركا (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- واردات أوروبا من الديزل الروسي تهبط إلى 2%.. والسعودية بديل مهم (تقرير)
-
أوابك تعلن أرقام مشروعات الهيدروجين العربية.. مصر وسلطنة عمان في المقدمة
-
كارول نخلة رئيسة كريستول إنرجي: عام مرعب لأسواق الطاقة.. وهذه توقعاتي لأسعار النفط (حوار)