مصفاة الزور في الكويت ترفع قدراتها إلى 410 آلاف برميل يوميًا
مع التشغيل التجاري للمرحلة الثانية
بدأت الكويت اليوم الثلاثاء 7 مارس/آذار (2023) تشغيل المرحلة الثانية من مصفاة الزور، ما رفع طاقتها الإنتاجية إلى 410 آلاف برميل.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة "كيبك" وليد البدر، إن المصفاة تعدّ أحد أهم المشروعات الوطنية الإستراتيجية لدولة الكويت.
تعوّل الكويت على مصفاة الزور، التي بدأت عملياتها التجارية في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بزيادة صادراتها من المشتقات النفطية، وسط توقعات بأن تسجل قفزة كبيرة خلال 2023، وذلك بعد تشغيل المرحلة الثانية، والسير في إتمام المشروع كاملًا قبل نهاية العام الجاري.
إنجاز لصناعة النفط الكويتي
قال البدر، إن تشغيل المرحلة الثانية من مصفاة الزور يأتي تزامنًا مع الأعياد الوطنية لدولة الكويت، وبعد أشهر قليلة من انطلاقة التشغيل التجاري للمرحلة الأولى.
وأشار إلى أنه يعدّ حدثًا تاريخيًا وإنجازًا بارزًا، ليس فقط في تاريخ (كيبك)، ولكن في تاريخ صناعة النفط الكويتية.
ومن المتوقع أن تبدأ وحدة التقطير الثالثة والأخيرة في المشروع العمليات التجارية منتصف الربع الأخير من 2023، ما يزيد طاقة التكرير في الكويت من نحو 800 ألف برميل يوميًا، إلى 1.415 مليون برميل يوميًا.
وستعمل مصفاة الزور عند وصولها إلى كامل طاقتها على زيادة إمدادات زيت الوقود منخفض الكبريت العالمية بما يتراوح بين 10 ملايين و12 مليون طن سنويًا.
وستنتج المصفاة عند العمل بكامل طاقتها نحو 185 ألف برميل يوميًا من زيت الوقود و 106 آلاف برميل يوميًا من وقود الطائرات و 36 ألف برميل يوميًا من النافثا، ونحو 225 ألف برميل في اليوم من زيت الوقود منخفض الكبريت، وفقًا لمصادر السوق.
أهمية مشروع مصفاة الزور
لفت البدر إلى أهمية مشروع مصفاة الزور نظرًا للأبعاد الاقتصادية الكبيرة المنتظر تحقيقها بعد تشغيلها، ودورها في توفير فرص عمل جديدة للشباب الكويتي وتأمين أسواق واعدة للمنتجات النفطية الكويتية في الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن المصفاة تعمل على توفير إمدادات ثابتة ومستقرة ومأمونة من المنتجات النفطية ذات المحتوى الكبريتي المنخفض وتحقيق هدف إستراتيجي لدولة الكويت لتحسين جودة الهواء.
وأوضح أنه مع انطلاق تشغيل المصفاة الثانية ارتفعت الطاقة التكريرية من 205 آلاف برميل إلى 410 آلاف برميل يوميًا، لتبدأ بعدها المرحلة الأخيرة بتشغيل المصفاة الثالثة للوصول إلى الطاقة التكريرية القصوى المستهدفة، والتي تصل إلى 615 ألف برميل يوميًا بحدّ أقصى عند تكرير خام التصدير الكويتي الخفيف إلى 535 ألف برميل يوميًا لخليط أثقل من النفط.
يشار إلى أن العمليات التجارية لمصفاة الزور بدأت في نهاية عام 2022، عندما عرضت مؤسسة البترول الكويتية شحنة من النافثا لتحميلها في نوفمبر/تشرين الثاني.
ومنذ ذلك الحين، عرضت المصفاة، وباعت عدّة شحنات من الديزل منخفض الكبريت وزيت الوقود منخفض الكبريت وشحنات وقود الطائرات.
إستراتيجية الكويت
شدد البدر على أن مصفاة الزور تعدّ من أهم ركائز إستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية لعام 2040، نظرًا للدور الكبير والمحوري المنوط بها في رسم مستقبل صناعة النفط الكويتية من خلال تعزيز صادرات البلاد من المشتقات النفطية عالية الجودة والمطابقة للمواصفات المستقبلية في الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن تشغيل مصفاة الزور من شأنه رفع العوائد المادية للدولة ومساندة محطات توليد الكهرباء عبر تزويدها بإمدادات ثابتة ومستقرة ومأمونة بيئيًا تُقدَّر حاليًا بـ150 ألف برميل من الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض مقسّمة على المصفاتين؛ لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية نتيجة النمو السكاني والعمراني، مستهدفين تحقيق الاكتفاء الذاتي الداخلي.
وأكد البدر أن هناك أدوارًا خارجية لمصفاة الزور، عن طريق توفير منتجات تكرير أخرى للتصدير في الأسواق العالمية، وبمواصفات قياسية، وتلبية للتشغيل التجاري، ومواكبة الطلب العالمي.
إذ أسست الشركة أضخم جزيرة صناعية في وسط البحر، والتي تستعمَل لتصدير المشتقات النفطية السائلة من خلال منصتين للتحميل بـ4 أرصفة ومنصة مركزية لتصدير المنتجات السائلة من خلال الجزيرة عبر 4 خطوط أنابيب تحت سطح البحر.
وأشار الى أهمية الالتزام بالصحة والسلامة والبيئة والتي تعدّ من الركائز الأساسية التي تسعى اليها الشركة لتطبيقها دائمًا، وفقًا لأعلى المعايير، مؤكدًا سعي (كيبك) لغرس مفهوم التقيد التامّ بمفاهيم الصحة والسلامة والبيئة لتكوّن نمط حياة عملية لجميع موظفيها ومقاوليها.
واجه المشروع عدّة تحديات، بدءًا من مشكلات فنية ولوجستية مع المقاولين، وصولًا إلى أزمة كورونا، إذ كانت الكويت تهدف إلى بدء تشغيل مصفاة الزور في منتصف عام 2019 وتشغيله بالكامل بحلول عام 2020.
موضوعات متعلقة..
- مصفاة الزور الكويتية تطرح المزيد من شحنات زيت الوقود للتصدير
- مصفاة الزور الكويتية تشهد تطورًا جديدًا يعزز صادراتها إلى أوروبا
اقرأ أيضًا..
- عوامل تهدد أمن الطاقة في أوروبا الشتاء المقبل.. إمدادات الغاز بالمقدمة
- انخفاض صادرات الغاز المسال الجزائري في 2022.. وأوابك تكشف السر بالأرقام
- عام على الغزو الروسي لأوكرانيا.. دبابات موسكو تقلب موازين الطاقة (تغطية خاصة)