ملامح انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة عالميًا (رسوم بيانية)

واصلت انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة ارتفاعها للعام الثاني على التوالي، بعد انخفاض ملحوظ سجّلته في عام اندلاع أزمة فيروس كورونا (2020).

ورغم أن انبعاثات قطاع الطاقة المسجّلة العام الماضي هي الأعلى على الإطلاق، فإنها شهدت ارتفاعًا هامشيًا بلغ 0.9% على أساس سنوي، مقارنة بالقفزة السنوية في 2021، وفق بيانات وكالة الطاقة الدولية.

وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة، في السطور التالية، أبرز تغيّرات انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة خلال العام الماضي.

إجمالي الانبعاثات

تُظهر بيانات وكالة الطاقة أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتعلقة بقطاع الطاقة ارتفعت بوتيرة طفيفة خلال العام الماضي إلى 36.8 مليار طن، مقابل 36.5 مليار طن في 2021.

وكانت انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة قد سجّلت تراجعًا ملحوظًا خلال عام وباء كورونا (2020) عند 34.3 مليار طن، مقابل 36.2 مليار طن في 2019.

وعند مقارنة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسجّلة في 2019 على أساس سنوي، فإنها متراجعة أيضًا بوتيرة طفيفة، إذ كانت تبلغ 36.3 مليار طن عام 2018.

ومنذ عام 2007، بدأت انبعاثات الكربون من الطاقة عالميًا تسجّل مستويات تتجاوز 30 مليار طن، إذ بلغت في ذلك العام 30.9 مليار طن، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويُظهر الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة عالميًا منذ عام 2000 حتى 2022:

التغير السنوي لانبعاثات الكربون

رغم ارتفاع إجمالي انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة خلال العام الماضي إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، فإن الكمية المضافة أقلّ بشكل كبير على أساس سنوي.

وبلغت الكمية المضافة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال العام الماضي نحو 321 مليون طن فقط، مقابل 2.19 مليار طن في 2021، وهي أكبر وتيرة على الإطلاق، وفق البيانات المتاحة من وكالة الطاقة الدولية.

وفي عام وباء كورونا، كانت انبعاثات قطاع الطاقة السنوية قد سجّلت أكبر تراجع لها على الإطلاق 1.94 مليار طن، مقابل انخفاض بلغ 0.05 مليار طن خلال 2019.

وشهد عام 2009 تسجيل انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة أول تراجع لها منذ عام 1980، بنحو 0.40 مليار طن.

ويرصد الرسم الآتي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- التغيّر السنوي في انبعاثات الكربون المرتبطة بقطاع الطاقة عالميًا منذ عام 2000:

انبعاثات الكربون حسب المصدر

توضح بيانات وكالة الطاقة الدولية أن الفحم سجّل أعلى انبعاثات للكربون من قطاع الطاقة خلال العام الماضي، بلغت 15.46 مليار طن.

وأدّى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى التحول من الغاز للفحم، لترتفع انبعاثات الكربون من الفحم بنسبة 1.6%، وتسجّل مستوى قياسيًا.

وجاء بعده النفط، الذي سجّل انبعاثات بلغت 11.17 مليار طن في عام 2022، تلاه الغاز الطبيعي بنحو 7.33 مليار طن.

بينما بلغت انبعاثات الكربون من العمليات الصناعية خلال العام الماضي نحو 2.57 مليار طن، وسجّلت الانبعاثات من حرق النفايات أقلّ كمية بنحو 0.28 مليار طن.

ويوضح الرسم أدناه انبعاثات الكربون المرتبطة بقطاع الطاقة حسب المصدر:

انبعاثات الكربون حسب القطاع

سجّل قطاعا الكهرباء والنقل نموًا في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال العام الماضي، مقابل تراجع انبعاثات قطاعي الصناعة والمباني.

وارتفعت انبعاثات قطاع توليد الكهرباء خلال العام الماضي إلى 14.65 مليار طن، مقابل 14.39 مليار طن في 2021.

كما نمت انبعاثات قطاع النقل إلى 7.98 مليار طن، خلال العام الماضي، ارتفاعًا من 7.73 مليار طن في العام السابق له.

وفي المقابل، تراجعت انبعاثات قطاع الصناعة إلى 9.15 مليار طن في عام 2022، مقابل 9.31 مليار طن خلال 2021، مع تباطؤ النمو الاقتصادي.

كما انخفضت انبعاثات قطاع المباني إلى 2.97 مليار طن خلال العام الماضي، مقابل 3.01 مليار طن في عام 2021.

ويُظهر الرسم التالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون حسب القطاع، وفق بيانات وكالة الطاقة الدولية:

موضوعات متعلقة..

• تباطؤ نمو انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة عالميًا خلال 2022 (تقرير)
• انبعاثات الميثان من قطاع الطاقة ترتفع للعام الثاني على التوالي
• انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة ترتفع إلى مستوى قياسي في 2021

اقرأ أيضًا..

• هبوط حاد لمبيعات السيارات الكهربائية عالميًا خلال يناير
• أدنوك الإماراتية توقع صفقة لشراء 10 حفارات لدعم خطة زيادة إنتاج النفط
• الجزائر تطلق مشروعًا لتنفيذ 15 محطة طاقة شمسية في 11 ولاية
• كارول نخلة رئيسة كريستول إنرجي: عام مرعب لأسواق الطاقة.. وهذه توقعاتي لأسعار النفط (حوار)