مشروعات الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان تترقب تمويلًا أميركيًا
مسؤول: ندعم جهود السلطنة لزيادة الطاقة النظيفة
حياة حسين
تترقب مشروعات الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان قفزة قوية خلال الآونة الحالية، في إطار اهتمام المسؤولين عن هذا القطاع بتطويره ودفعه إلى الأمام.
ويخصص بنك تمويل الصادرات الأميركي (إكسيم) 500 مليون دولار لتمويل مشروعات في سلطنة عمان، تتضمن الهيدروجين الأخضر، حسب تصريحات وكيل وزارة الخارجية للنمو الاقتصادي والطاقة والبيئة خوسيه فرنانديز.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي دولي عقده المسؤول الأميركي مؤخرًا، عبر تقنية التواصل المرئي، بمناسبة عقد منتدى (آي 2 يو 2)، وزيارته لعدد من دول المنطقة، وشاركت فيه منصة الطاقة المتخصصة.
وقال: "هنا في عُمان، قضيت الكثير من الوقت في مناقشة اهتمام البلاد بتطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان وتقنيات التقاط الكربون.. كان مسؤولو السلطنة واضحين تمامًا بدعم مثل هذه المشروعات، وتطلعاتهم إلى توسيع قدرات توليد الكهرباء لتصل إلى ما لا يقلّ عن 30% من المصادر المتجددة بحلول عام 2030".
وأضاف: "كانت مسألة الطاقة محل نقاش، ونحن متحمسون للغاية للفرص المتاحة هنا في عمان، بما يتعلق بتطوير الهيدروجين الأخضر، وسنواصل بحثها".
مذكرة تفاهم
وقّع بنك تمويل الصادرات الأميركي مذكرة تفاهم مع سلطنة عمان، نهاية الأسبوع الماضي، في إطار الحوار الإستراتيجي بين البلدين.
وأشار خوسيه فرنانديز إلى أن الحوار الإستراتيجي مع عمان، والذي بدأ منذ عدّة سنوات، يرتكز على عدّة بنود، هي: التجارة والاستثمار والطاقة النظيفة، إضافة إلى تقوية الروابط الثقافية والتعليمية.
أوضح وكيل وزارة الخارجية للنمو الاقتصادي والطاقة والبيئة الأميركية أن هناك اتفاقية تجارة حرة مع سلطنة عمان منذ عام 2009.
ونما الميزان التجاري بين البلدين في السنوات الأخيرة، وارتفع بنسبة 30% خلال العام المالي (2020-2021)، كما زادت صادرات مسقط لواشنطن في 2022 على أساس سنوي، بنسبة 47%.
وتابع خوسيه فرنانديز قائلًا: "سنمضي في سبيلنا، وسنواصل نقاش -في الحوار الإستراتيجي والتجارة والاستثمار- قضايا الطاقة النظيفة، وما يريد العمانيون فعله بشأن الهيدروجين الأخضر.. فهو مجال نعتقد أنه يمكننا المشاركة فيه ودعمه".
مباحثات الإمارات
بعد حديثه عن أهمية مشروعات الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، قال وكيل وزارة الخارجية للنمو الاقتصادي والطاقة والبيئة الأميركية خوسيه فرنانديز، إن الطاقة لم تكن في صدارة المباحثات مع السلطنة فحسب، ولكن أيضًا مع مسؤولي الإمارات وعدد من دول المنطقة.
وأضاف أن الولايات المتحدة أطلقت قبل شهرين شراكة لتسريع توفير الطاقة النظيفة مع الإمارات، تستهدف نقل البلدين إلى الطاقة المتجددة، عبر تحفيز استثمارات القطاع الخاص للمشاركة في المشروعات المختلفة.
وأوضح أن جميع أعضاء (آي 2 يو 2) أكدوا أن من مصلحة الجميع تقليل تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا في عدّة أمور، على رأسها زيادة العرض من مصادر الطاقة، والتأكد من تلبيتها الطلب.
غير أن الدول الأعضاء لم تبحث هذه المسألة خلال المنتدى، الذي انعقد الأسبوع الماضي، إذ ركّزت على مجهودات المجموعة.
وتضم مجموعة (آي 2 يو 2) 4 دول، هي: الولايات المتحدة والإمارات والهند وإسرائيل، وتستهدف زيادة الاستثمارات والمبادرات المشتركة في 6 قطاعات، هي: المياه والطاقة والنقل والفضاء والصحة والأمن الغذائي.
وقال المسؤول الأميركي:" إن الدول الأعضاء ناقشت بالمنتدى فرص زيادة التعاون الإقليمي في الشرق الأوسط، وتعزيز فرص الاستثمار التي تلبي الاحتياجات الأكثر ضرورة للبلدان الشريكة، بما في ذلك كيفية إدارة أزمة الطاقة ومواجهة انعدام الأمن الغذائي الذي تسبَّب به الغزو الروسي لأوكرانيا".
موضوعات متعلقة..
- مشرعات الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان تستلزم استثمارات بـ230 مليار دولار
-
الهيدروجين الأخضر في عمان يجذب استثمارات أجنبية بقيمة 6.5 مليار دولار
-
قمة الهيدروجين الأخضر.. أوكيو العمانية توقع اتفاقيات لإنتاج الأمونيا الخضراء في الدقم وصلالة
اقرأ أيضًا..
- ثاني أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في العالم تبنيها هذه الدولة
-
4 دول عربية تشتري المشتقات النفطية الروسية.. وصفقات مفاجئة لدولتين
-
سهم تيسلا يقفز 70% منذ بداية 2023.. وماسك يتصدر قائمة الأثرياء مجددًا