أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

إنتاج أوبك النفطي يرتفع 150 ألف برميل يوميًا في فبراير (مسح)

دينا قدري

سجل إنتاج أوبك النفطي في شهر فبراير/شباط ارتفاعًا بمقدار 150 ألف برميل يوميًا مقارنةً بشهر يناير/كانون الثاني، ليبلغ 28.97 مليون برميل يوميًا.

جاءت هذه الزيادة بقيادة تعافٍ آخر في الإمدادات النيجيرية، على الرغم من التزام كبار المنتجين باتفاق تحالف أوبك+ الأوسع لخفض الإنتاج بهدف تحقيق التوازن في أسواق النفط.

إلا أن الإنتاج لا يزال منخفضًا بأكثر من 700 ألف برميل يوميًا مقارنةً بشهر سبتمبر/أيلول 2022، وفق مسح أجرته وكالة رويترز، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

إذ يُعد الإنتاج أقل بكثير من الأحجام المستهدفة لأن العديد من المنتجين -لا سيما نيجيريا وأنغولا- يفتقرون إلى القدرة على الضخ بالمستويات المتفق عليها.

انتعاشة قوية

وجد المسح أن أعضاء منظمة أوبك الـ10 الذين يتعين عليهم خفض الإنتاج، يضخون نحو 880 ألف برميل يوميًا أقل من هدف المجموعة؛ مقارنةً بنقص بلغ نحو 920 ألف برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني.

وقد زادت نسبة الامتثال بالتخفيضات المتعهد بها إلى 169% مع انتعاش الإنتاج النيجيري في فبراير/شباط، وفقًا للمسح، مقابل 172% في يناير/كانون الثاني.

وخلص المسح إلى أن منتجي أوبك الخليجيين، السعودية والكويت والإمارات، حافظوا على مستوى عالٍ من الالتزام بأهدافهم بموجب اتفاق أوبك+.

ويوضح الجدول التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ بموجب اتفاقية خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا حتى نهاية عام 2023:

حصص إنتاج النفط لدول أوبك+

إنتاج دول أوبك في فبراير

خلص المسح إلى أن إنتاج نيجيريا النفطي سجل أكبر زيادة في أوبك قدرها 100 ألف برميل يوميًا في فبراير/شباط، ما جعلها أقرب إلى هدف زيادة الإنتاج إلى 1.6 مليون برميل يوميًا في الربع الحالي من 2023.

وجاءت ثاني أكبر زيادة من العراق -ثاني أكبر منتج في أوبك- الذي عزّز صادرات الجنوب هذا الشهر، وفقًا لبيانات رفينيتيف أيكون وشركات أخرى تتبع التدفقات.

وعوّضت هذه الزيادة انخفاضًا في الصادرات الشمالية عبر ميناء جيهان التركي، الذي تعطل لمدّة وجيزة بسبب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.

ومن بين الدول ذات الإنتاج المنخفض، سجّلت أنغولا أكبر انخفاض قدره 80 ألف برميل يوميًا؛ بسبب برنامج تصدير صغير نسبيًا في فبراير/شباط، وتوقف إنتاج حقل داليا بقدرة 200 ألف برميل يوميًا بسبب أعمال الصيانة الدورية التي بدأت في يوم 20 فبراير/شباط 2023 وتستمر لمدّة 35 يومًا.

وبالنسبة للدول الـ3 المعفاة من تخفيضات أوبك، فقد سجلت إيران صادرات أعلى في فبراير/شباط، وزاد الإنتاج الفنزويلي بشكل طفيف، بينما كان الإنتاج الليبي ثابتًا، وفقًا لما كشف عنه المسح.

قرار خفض إنتاج أوبك+

كانت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لتحالف أوبك+ قد أوصت في اجتماعها مطلع شهر فبراير/شباط الجاري، بالالتزام بسياسة إنتاج النفط، مع توقعات بارتفاع الطلب الصيني والمخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي.

فقد اتفق التحالف على خفض سقف الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا، من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى ديسمبر/كانون الأول 2023، منها نحو 1.27 مليون برميل يوميًا من الدول الـ10 الأعضاء في أوبك.

وأرجع التحالف تطبيق أكبر خفض منذ جائحة فيروس كورونا، إلى عدم اليقين الذي يحيط بآفاق الاقتصاد العالمي وسوق النفط، والحاجة إلى تعزيز التوجيه طويل المدى لسوق النفط، وتماشيًا مع النهج الناجح المتمثل في الاستباقية.

ومن المقرر أن تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في 3 أبريل/نيسان المقبل، بينما سيُعقد الاجتماع الوزاري المقبل في 4 يونيو/حزيران، بموجب تعديل وتيرة الاجتماعات الشهرية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق