تحالف من 20 شركة يضغط على إدارة بايدن لتسريع إجراءات إزالة الكربون
شكّلت مجموعة صناعية ائتلافًا للضغط على حكومة الرئيس الأميركي جو بايدن؛ لاتخاذ سياسات أقوى لتوسيع نطاق التقنيات التي من شأنها إزالة الكربون بشكل دائم من الغلاف الجوي.
يجمع التحالف أكثر من 20 عضوًا من شركات إزالة الكربون بطرق متعددة، مثل شركات كاربون بيلت، كلايمت ووركس، سترايب، ليثوس كاربون.
يمثل التحالف الشركات التي تطور تقنيات لإزالة انبعاثات الكربون، ومشتري الائتمان من مشروعات إزالة الكربون والمجموعات التي تدعم تطوير المجال، إذ يستهدف التحالف خلق صوت موحّد للصناعة في مناقشات السياسات مع المشرعين والمسؤولين الحكوميين.
التقاط الكربون من الهواء
لسنوات، كان يُنظر إلى تقنيات مثل التقاط الهواء المباشر، الذي يستخرج انبعاثات الكربون من الهواء المحيط، على أنها أفكار هامشية، ولكن بعد إقرار قانون البنية التحتية الفيدرالية وقانون خفض التضخم، ضخ المستثمرون الملايين في المجال الناشئ.
بموجب القوانين، التزمت حكومة الولايات المتحدة بإنفاق أكثر من 580 مليار دولار لدعم تطوير تقنيات إزالة ثاني أكسيد الكربون من خلال المنح والدعم الفني والإعفاءات الضريبية للشركات الناشئة والمستثمرين.
وللحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة في حدود 1.5 درجة مئوية على النحو المبين في اتفاق باريس ومنع أسوأ آثار تغير المناخ، سيحتاج العالم إلى الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن تقريبًا، وإزالة وتخزين أكبر قدر من ثاني أكسيد الكربون من الهواء.
وأعلنت الولايات المتحدة التزامها بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، إلا أن إستراتيجيات الحد من الانبعاثات من خلال زيادة الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة وتجنب إزالة الغابات، لن تكون كافية بمفردها لتحقيق الهدف المنشود.
ويتطلب الوصول إلى الأهداف المناخية إستراتيجيات تعمل على إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
تقنيات إزالة الكربون
توجد إستراتيجيات طبيعية وتكنولوجية لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزينه من خلال وسائل مختلفة، مثل الأشجار والنباتات والتربة والخزانات الجوفية والصخور والمحيطات وحتى من خلال منتجات مثل الخرسانة.
ولتجنب أسوأ تأثير لتغير المناخ، لن يكون ذلك كافيًا لمجرد تقليل الانبعاثات؛ إذ إن هناك حاجة إلى إزالة مليون طن من ثاني أكسيد الكربون الموجودة بالفعل في الغلاف الجوي والمحيطات بشكل دائم.
يمكن لمجموعة واسعة من التقنيات أن توفر إزالة دائمة وقابلة للقياس للكربون، من خلال الاعتماد على الكتلة الحيوية وتخزينها وصولًا إلى الالتقاط المباشر للهواء.
ولا توجد مشروعات واسعة النطاق لالتقاط الهواء المباشر قيد التشغيل في الولايات المتحدة، على الرغم من أن بعض المشروعات جارية.
ويتضمن النوعان الرئيسان لإزالة ثاني أكسيد الكربون عمليات كيميائية مثل الالتقاط المباشر للهواء أو تعزيز العمليات الطبيعية الحالية التي تزيل الكربون من الغلاف الجوي مثل زراعة الأشجار.
هدف التحالف
تتمثل الروح التأسيسية للمجموعة الجديدة في أن المشروعات يجب أن تتمكن من إزالة دائمة ويمكن التحقق منها وأن تظهر أنها سلبية تمامًا.
وتحتاج إزالة الكربون إلى التوسع بشكل كبير للمساعدة في تحقيق الأهداف المناخية من خلال تطوير وتسريع تقنيات الطاقة النظيفة التي تعمل على خفض الانبعاثات.
وسيكون لوجود تحالف إلقاء الضوء بشكل مباشر على الكثير من التحديات التي تواجه رواد الأعمال في تطوير وتسويق التقنيات بطريقة غير مسبوقة وخلق صوت موحد للصناعة في مناقشات السياسات مع المشرعين والمسؤولين الحكوميين والعمل معهم على تحقيق إمكانات صناعة إزالة الكربون التي تبلغ قيمتها تريليون دولار، وتحفيز الابتكار، وخلق وظائف عالية الجودة، ودفع التنمية الاقتصادية، وضمان تحقيق الأهداف المناخية.
تخفيف آثار التغير المناخي
يُعَد التقاط الكربون وتخزينه أمرًا أساسيًا لمسارات التخفيف التي تتبعها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ؛ إذ يُعَد احتجاز الكربون وتخزينه إستراتيجية مهمة لإزالة الكربون في معظم مسارات التخفيف.
وسيكون نشر تقنيات إزالة الكربون لموازنة الانبعاثات المتبقية التي يصعب تخفيفها أمرًا لا مفر منه لتحقيق أهداف الحياد الكربوني.
ويهيئ قانون البنية التحتية في أميركا لإنشاء محاور لالتقاط ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الهواء وتوسيع الحوافز الضريبية لمشروعات التقاط الكربون.
تتضمن أهداف التحالف الجديد في الحصول على حوافز فيدرالية لمجموعة واسعة من طرق الإزالة وتنفيذ القوانين الحالية بطريقة محايدة من الناحية التقنية.
وقالت هيئة التحالف، في بيان: "سنعمل معًا على تحقيق إمكانات صناعة إزالة الكربون التي تبلغ قيمتها تريليون دولار، وضمان تحقيق أهدافنا المناخية"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
الإنفوغرافيك التالي من إعداد منصة الطاقة يوضح إلى أين وصل العالم في إزالة الكربون من الغلاف الجوي؟
موضوعات متعلقة..
- انبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري قد تبلغ ذروتها بحلول 2025 (تقرير)
- استثمارات الطاقة منخفضة الكربون تعادل الوقود الأحفوري لأول مرة في 2022 (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- عام على الغزو الروسي لأوكرانيا.. دبابات موسكو تقلب موازين الطاقة (تغطية خاصة)
- المغرب يخسر إيرادات نقل الغاز.. وإسبانيا تجمع 2.1 مليون دولار سنويًا
- أسعار الوقود في مصر تحمل مفاجأة بقرار من السيسي (خاص)