التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

تكرير النفط في الصين يهبط لأول مرة منذ 22 عامًا (تقرير)

خلال 2022

وحدة أبحاث الطاقة

تراجع تكرير النفط في الصين خلال العام الماضي (2022)، للمرة الأولى خلال 22 عامًا على الأقل، مع انخفاض الطلب المحلي على الخام، وهبوط حصص تصدير المنتجات المكررة.

وبحسب تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الثلاثاء (21 فبراير/شباط 2023)، فإن مصافي التكرير الصينية قد عالجت 13.5 مليون برميل يوميًا من النفط الخام خلال 2022، بانخفاض 4% عن المستوى القياسي المسجّل عام 2021، عند 14 مليون برميل يوميًا.

ويُعدّ ذلك أول انخفاض سنوي يشهده تكرير النفط في الصين، وفقًا لبيانات الإدارة العامة للجمارك في البلاد، التي تعود إلى عام 2000، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وجاء انخفاض نشاط المصافي في الصين نتيجة لعدّة عوامل، بما في ذلك قيود الحركة ذات الصلة بوباء كورونا وانخفاض حصص تصدير المنتجات النفطية.

تكرير النفط الخام في الصين

كان الانخفاض الأكبر في معالجة النفط الخام بالمصافي الصينية العام الماضي، خلال المدّة من أبريل/نيسان إلى أغسطس/آب 2022، عند متوسط 12.5 مليون برميل يوميًا.

وفي يوليو/تموز 2022، عالجت مصافي التكرير الصين أقلّ كمية من النفط الخام منذ يناير/كانون الثاني لعام 2018، عند 11.3 مليون برميل يوميًا، في حين وصل التكرير إلى أعلى مستوى شهري له عند 15 مليونًا في سبتمبر/أيلول 2022.

وتراجع تكرير النفط في الصين خلال أكتوبر/تشرين الأول 2022، قبل أن يرتفع إلى أكثر من 14 مليون برميل يوميًا في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2022.

وأدى انخفاض الطلب المحلي على النفط الخام إلى تراجع أنشطة التكرير في الصين العام الماضي، مع تباطؤ النمو الاقتصادي، على خلفية قيود الإغلاق المتعلقة بوباء كورونا.

يُشار إلى أن الصين تأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث سعة تكرير النفط بنحو 16.99 مليون برميل يوميًا بنهاية 2021، مقارنة مع 16.69 مليونًا عام 2020، وفق أحدث بيانات صادرة عن شركة النفط البريطانية بي بي.

ويرصد الإنفوغرافيك التالي أكثر 10 دول من حيث سعة تكرير النفط في العالم، وفق بيانات بي بي:

تكرير النفط

أسباب تراجع تكرير النفط في الصين

فضلًا عن انخفاض الطلب المحلي، أدّى تراجع حصص تصدير المنتجات النفطية إلى خفض نشاط تكرير النفط في الصين، بحسب التقرير الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

وتحدد الصين العديد من حصص تصدير الوقود كل عام، وتخصص كمية ثابتة من الصادرات لعدد قليل من المصافي المملوكة للدولة في الغالب، وبدأت البلاد في إصدار حصص تصدير منخفضة بدءًا من النصف الثاني لعام 2021، واستمرت كذلك خلال معظم عام 2022.

وأبقت الحصص صادرات الصين من المنتجات النفطية عند أقل من 1.5 مليون برميل يوميًا بين يوليو/تموز 2021 وأغسطس/آب 2022، ما قلّل الحاجة إلى التكرير.

وبحسب التقرير، بلغ تكرير النفط في الصين مستوى قياسيًا في سبتمبر/أيلول 2022، على الأرجح، لأن المصافي توقعت أن الحكومة ستصدر حصصًا جديدة لتصدير المنتجات النفطية، وهو ما فعلته في 30 سبتمبر/أيلول.

وبمجرد تحديد حصص التصدير الجديدة، ارتفع نشاط المصافي بصورة ملحوظة خلال الربع الرابع من 2022، ما رفع صادرات المنتجات المكررة إلى متوسط 1.7 مليون برميل يوميًا بين سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول 2022، بزيادة قدرها 0.6 مليون برميل يوميًا عن متوسط الأشهر الـ8 الأولى من العام.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق