تعتزم غايانا سحب 20% من مربع ستابروك، الذي يطوره تحالف تقوده شركة إكسون موبيل الأميركية، في وقت تطرح فيه عددًا من المناطق للبحث والاستكشاف على شركات عالمية؛ بعضها في قطر والإمارات.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، لطرح أول مزايدة لنحو 14 مربعًا بحريًا للشركات العالمية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وكانت شركتا قطر للطاقة وإكسون موبيل قد أبدتا اهتمامًا بتلك المناطق التي ستتضمنها مزايدة البحث والاستكشاف عن النفط، التي تعتزم غايانا طرحها، وفق تصريحات وزير الطاقة فيكرام بهارات.
وقال الوزير إن 8 شركات بعضها من كبريات منتجي النفط، اشترت البيانات الخاصة بجغرافيا الأماكن التي تقع فيها تلك المربعات الـ14، وفق التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتستحوذ الشركات الأميركية على حصة واسعة من نشاط البحث والاستكشاف عن النفط في غايانا، خاصة إكسون موبيل، بينما بدأت تلك الدولة الصغيرة الراغبة في تطوير ثروتها من الخام تسيل لعاب بعض الدول العربية مؤخرا؛ مثل الكويت إضافة إلى قطر والإمارات.
سحب الطرح وإعادته
تعتزم غايانا سحب 20% من مربع ستابروك النفطي العملاق من تحالف تقوده شركة إكسون موبيل الأميركية، والتي لم يجرِ تطويرها حتى الآن، وفق ما صرح به نائب الرئيس، بهارات جاغديو.
وقال جاغديو إن بلاده ستعيد طرح تلك المناطق للمستثمرين العام المقبل (2024).
ويبلغ احتياطي النفط والغاز في مربع ستابروك، الممتد على مساحة 6.6 مليون فدان (26.8 ألف كيلومتر مربع)، نحو 11 مليار برميل.
وأوضح جاغديو أنه وفق التعاقد المبرم بين دولته وتحالف إكسون موبيل، يحق لغايانا سحب المناطق المتوقع عدم تطويرها في 2023.
وتابع: "غايانا تسعى ضمن سياستها المتنوعة التي تعمل على خفض سيطرة التحالف على مصادرها النفطية، وتحفيز البحث والاستكشاف عن النفط في مناطق جديدة".
إنتاج التحالف
ينتج التحالف المكون من إكسون موبيل وشركات صينية نحو 380 ألف برميل من النفط والغاز يوميًا من مربع ستابروك الغاياني، تزيد إلى 1.2 مليون برميل يوميًا في 2027، وفق التوقعات.
وتتوقع غايانا جني 1.63 مليار دولار من عائدات النفط والرسوم خلال 2023، حيث تسعى الدولة الغنية بالنفط والغاز إلى تطوير ثرواتها الطبيعية، عبر تنويع الشركات المستثمرة، عبر طرح مزايدة لأول مرة لتفتح باب التنافس فيما بينها.
وقال نائب الرئيس: "نحتاج إلى تنافسية أكبر في قطاع النفط والغاز".
وكان المسؤول الغاياني قد صرح، قبل عام، بأن بلاده ترغب في إعداد شركات النفط المملوكة لها لتطوير حقول جديدة.
وتعني خطوة سحب حصة من مربع ستابروك من إكسون موبيل، أن الدولة ترغب في تسريع عملية تطوير نشاطها النفطي.
وجاءت تصريحات استرداد مساحة من المربع من الشركة العالمية، وسط انتقادات واسعة ومتواصلة لعقود غايانا مع الشركات، التي تصب في صالح الشركات من وجهة نظر المنتقدين.
نموذج عقود جديد
تترقب شركة إكسون موبيل الأميركية نموذج عقد جديدًا للعمل في نشاط البحث والاستكشاف وإنتاج النفط والغاز في غايانا.
وكان نائب رئيس البلاد قد صرح، الأسبوع الماضي، بأنه من المتوقع أن غايانا تصدر النموذج الجديد قبل نهاية أبريل/نيسان 2023، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت المتحدثة الرسمية للشركة العالمية ميغان ماكدونالد: "سنمتثل لكل القواعد الجديدة؛ بما فيها معايير سحب المساحات".
وأضافت: "نحن في مناقشات مستمرة مع الحكومة الغايانية بشأن تلك المتطلبات، ونحترمها جميعًا، سواء فيما يتعلق بالتوقيت أو المساحة".
وكانت غايانا قد عدلت بعض شروط التعاقدات في ديسمبر/كانون الأول 2022، إذ رفعت نسبة الولاء للإنتاج من 14.5% إلى 27.5%، كما فرضت ضريبة شركات بنسبة 10%، بعد الأرباح.
يُذكر أن غايانا بدأت في الظهور بصفتها واحدة من أكثر المناطق البحرية المتميزة منذ عقود، مع احتياطيات تصل إلى 25 مليار برميل من النفط والغاز.
موضوعات متعلقة..
- إكسون موبيل تكتشف موقعين نفطيين في غايانا.. وإنتاجها اليومي يتجاوز 360 ألف برميل
- غايانا.. خام ليزا يستعد لرحلة نادرة متجهًا إلى أوروبا
- إكسون موبيل تواجه تصعيدًا من نشطاء البيئة في غايانا
اقرأ أيضًا..
- احتياطي النفط الإستراتيجي.. أنس الحجي يكشف نوعية الكميات وموعد السحب
- مكافحة تغير المناخ بـ"الطحالب" في مياه البحيرات.. دراسة مصرية جديدة
- 5 دول تستحوذ على نصف إنتاج الغاز في أفريقيا بحلول 2038.. المغرب وموريتانيا بالقائمة