مليار دولار خسائر اليمن جراء استهداف الحوثيين مواني النفط
يعاني اليمن أزمات اقتصادية متعددة منذ أكثر من عقد من الزمان، زادت وتيرتها خلال المدة الأخيرة مع استهداف جماعة الحوثي مواني النفط في البلاد.
وقال رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، معين عبدالملك، اليوم الثلاثاء، 14 فبراير/شباط (2023)، إن اقتصاد بلاده تكبّد خسائر بنحو مليار دولار جراء استهداف ميليشيات الحوثي مواني نفطية في جنوب البلاد وشرقها.
ويُعد النفط المصدر الرئيس للدخل في البلاد على الرغم من تراجع إنتاجه إلى 60 ألف برميل يوميًا، بعد أن كان قبل الحرب يتراوح ما بين 150 و200 ألف برميل يوميًا، في حين كان يزيد على 450 ألف برميل يوميًا في عام 2007 وفق بيانات رسمية اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
الهجوم على المواني النفطية
أوضح عبدالملك -في جلسة حوارية ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي- أن اليمن حاليًا يمر بمرحلة صعبة ودقيقة نتيجة استمرار الحرب منذ 8 سنوات.
وقال: "مخزون قدرة اليمن على الصمود يُستنزف، إذ انكمش الاقتصاد الوطني إلى النصف، ومع الهجمات الحوثية الأخيرة على المنشآت والمواني النفطية خسرت البلاد نحو 800 مليون إلى مليار دولار"، حسبما ذكرت وكالة سبأ الرسمية.
ومنذ فشل تمديد الهدنة في مطلع أكتوبر/تشرين الأول، شنّت جماعة الحوثي هجمات على 3 مواني نفطية هي الضبة والنشيمة وقنا في محافظتي حضرموت وشبوة بجنوب شرق البلاد لمنع تصدير النفط، ما أدى إلى وقف عوائد النفط الحكومية وتدفقات الوقود وتفاقم المعاناة الإنسانية في البلاد.
ويُعد قطاع النفط والغاز أهم مصدر لإيرادات الحكومة في اليمن، إذ تعتمد البلاد على صادرات النفط الخام في تمويل 70% من الموازنة.
الكهرباء في اليمن
نوّه معين عبدالملك بدعم الأشقاء والأصدقاء لا سيما المملكة العربية السعودية والإمارات لليمن في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية والإستراتيجية.
وشدد على ضرورة مواصلة مساندة جهود الحكومة وفقًا لأولويات مجلس القيادة الرئاسي للعمل والتخلص التدريجي من تراكمات الحرب، وعودة اليمن وشعبه الصامد في وجه الحرب والأزمات المتعاقبة إلى الوضع الطبيعي.
وأشار إلى مستجدات الأوضاع العامة، والجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام، ونتائج الإصلاحات الحكومية في خفض العجز بالموازنة إلى 15% تقريبًا قبل استهداف تصدير النفط من قبل ميليشيا الحوثي.
وكشف عبدالملك، عن أبرز التحديات التنموية التي تواجه اليمن، خاصة في مجال الكهرباء والطاقة والحاجة الى استثمارات ورؤس أموال كبيرة لتحسين الخدمة وتقليص الإنفاق عبر الاعتماد على الطاقة المتجددة والوقود الرخيص.
وأشاد بتوجيهات الرئيس الاماراتي بإنشاء محطة كهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة 120 ميغاواط في عدن.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة الشمسية تؤمّن الكهرباء لمخازن اللقاحات في اليمن
- أكبر محطة طاقة شمسية في اليمن تشهد تطورات جديدة
اقرأ أيضًا..
- قطاع الطاقة في فرنسا مهدد بموجة خامسة من الإضراب خلال 48 ساعة
- مصر تترقب تطورات أكبر اكتشافات النفط بخليج السويس.. 100 مليون برميل احتياطيات
- إيجبس 2023.. تطورات جديدة بشأن تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر