وزيرة البيئة المصرية: 3 مبادرات لخفض انبعاثات قطاع النقل
خلال إطلاق أول سيارة كهربائية في مصر
أكدت وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد، أن الحكومة تعمل بالشراكة مع القطاع الخاص على 3 مبادرات تستهدف خفض الانبعاثات من قطاع النقل.
وأشارت، خلال مشاركتها في تدشين أول سيارة كهربائية بالكامل من مجموعة أبوغالي -أحد وكلاء شركة جيلي العالمية- أن المبادرات تستهدف نشر ثقافة الدراجات، والنقل الجماعي المستدام، والتحول للسيارات الكهربائية.
وأشارت وزير البيئة المصرية إلى أن قطاع النقل على مستوى العالم مسؤول عن نحو 24% من الانبعاثات الخاصة بالاحتباس الحراري ونحو 26% من التلوث بالجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر، وهو ما يمثل تحديًا لأزمة تغير المناخ.
وأعربت عن تمنياتها أن يكون بداية العام المقبل شهادة لتدشين أول سيارة كهربائية مصنوعة فعليًا في مصر.
أول سيارة كهربائية
شهدت وزيرة البيئة المصرية تدشين أول سيارة كهربائية بالكامل من قِبل مجموعة أبوغالي موتورز للسيارات، بحضور وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، ووزير التجارة والصناعة أحمد سمير.
وأشارت إلى أن إطلاق أول سيارة كهربائية في مصر يبدو حدثًا بسيطًا، لكنه يمثل خطوة مهمة كأحد أهم مسارات التحول للأخضر، وصناعة السيارات الكهربائية والنقل المستدام بصفة عامة والتي تعد أهم أولويات الحكومة المصرية.
وأضافت وزيرة البيئة المصرية أنه خلال قمة المناخ كوب 27 التي استضافتها مصر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أُطلقت مبادرتان؛ هما مبادرة الطاقة الجديدة والمتجددة والانتقال العادل للطاقة دون المساس بالتنمية الاقتصادية وعمل تحول تدريجي نحو الطاقة الجديدة والمتجددة من طاقة شمسية ورياح والهيدروجين الأخضر، وأيضًا الطاقة النظيفة في السيارات الكهربائية التي تعد أحد المحاور الخاصة بالطاقة الجديدة والمتجددة.
وأوضحت أن مبادرة النقل المستدام التي أُطلقت للعالم خلال المؤتمر في يوم الحلول تستهدف كل أنواع النقل المستدام بدءًا من الدراجة إلى الحافلات الكهربائية وصولًا إلى المترو والقطار الكهربائي والسيارات الكهربائية والعاملة بالغاز الطبيعي.
وأشارت إلى مساهمة وزارة البيئة خلال عام 2020 في دعم الرؤية الاقتصادية للتحول الكهربي، إذ نُفذت دراسة لتقييم التأثير في حالة إحلال 1000 حافلة كهربائية بدلًا من الديزل عاملة في النقل العام أوضحت توفير ما يقدر بأكثر من 100 مليون دولار على الدولة المصرية متمثلةً في خفض فاتورة الاستيراد للطاقة وتحسين وترشيد الطاقة وخفض فاتورة التأثيرات الاقتصادية للتلوث المتجنب حدوثه سنويًا.
التحول الأخضر
من جانبها، أكدت وزيرة التعاون الدولي أن التحول نحو المركبات الكهربائية وتحفيز العمل بالطاقة المتجددة يُعَد أحد المحاور المهمة التي تعمل عليها الحكومة للتوجه نحو الاقتصاد الأخضر والتوسع في المشروعات الصديقة للبيئة.
وأشارت إلى أن التحول للطاقة النظيفة أصبح ذا أهمية محورية، في إطار العديد من المحاور الأخرى وعلى رأسها تعزيز الأمن الغذائي وأيضًا الأمن المائي، ولعل الجهود التي تبذلها مصر حاليًا تؤكد توجهها نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر والشامل، من أجل ضمان مستقبل مستدام يدعم قدرتها على مواجهة الصدمات المستقبلية، ويجعلها عضوًا فاعلًا في مواجهة التغيرات المناخية.
وأوضحت أن قمة المناخ كوب 27 جاءت لتتوج الجهود المصرية المبذولة على مدار السنوات الماضية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر؛ إذ ترأست مصر قمة المناخ في وقت مفصلي للغاية في مسيرة العالم، وسط اضطرابات عالمية تتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية فضلًا عن التغيرات المناخية ومحاولة العالم للتعافي من تداعيات جائحة كورونا.
توطين صناعة السيارات
أكدت "المشاط" أن مصر تمضي قدمًا وبخطوات ثابتة نحو التوسع في مجالات الطاقة المتجددة، سعيًا نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والمساهمات المحددة وطنيًا.
وأشارت إلى أن استخدام المركبات الصديقة للبيئة وتوطين تكنولوجيا هذه الصناعة في مصر، يُعَد إحدى ثمار هذا التحول.
وقالت: "نشهد إطلاق أول سيارة كهربائية بالكامل من مجموعة جيلي أوتو العالمية؛ بما يُسهِم في التحول نحو الاقتصاد الأخضر والحد من الملوثات بشكل كبير والتوسع في استخدام الطاقة النظيفة".
وأضافت أن ذلك يأتي في ظل التوجه العالمي بالتخلي عن الوقود التقليدي الأحفوري بحلول عام 2050، ولا سيما في المركبات.
موضوعات متعلقة..
- وزيرة البيئة المصرية تبحث مع جون كيري استعدادات قمة المناخ كوب 27
- وزيرة البيئة المصرية: أجندة كوب 27 ستكون متكاملة لمكافحة تغير المناخ
اقرأ أيضًا..
- مصر تبيع حصصًا في 15 شركة نفط وكهرباء ومعادن.. و4 دول خليجية تدرس الشراء
- أرامكو السعودية.. التحالف الفائز بأنابيب الغاز يطرح سندات دولارية لتمويل الصفقة
- إنتاج النفط الروسي ينخفض 500 ألف برميل يوميًا.. موسكو ترد على العقوبات الغربية