إعلان أحدث أرقام احتياطيات النفط والغاز في موريتانيا
كشفت ورشة عمل نظمتها وزارة البترول والمعادن والطاقة في نواكشوط، عن أحدث أرقام احتياطيات النفط والغاز في موريتانيا.
وهدفت ورشة العمل إلى عرض نتائج إستراتيجية "الترقية والاتصال" الداعمة لتطوير مشروعات النفط والغاز في موريتانيا، وفقًا لبيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتهدف إستراتيجية الاتصال -التي أعدها تجمع مكاتب دراسات مكون من بيوند، وبيتاكوم، و"إي إن- في آر"- إلى مواكبة رؤية الطاقة الإستراتيجية للبلاد ودعمها، من أجل شرحها بصورة أفضل وتعبئة الشركاء والمستثمرين وصناع القرار على نطاق أوسع وأقوى.
احتياطيات موريتانيا من النفط والغاز
استعرضت ورشة العمل أحدث البيانات عن احتياطيات النفط والغاز في موريتانيا، إذ تحتضن احتياطيات تُقدر بـ400 مليون برميل من النفط و100 تريليون قدم مكعبة من الغاز.
يُشار إلى أن احتياطيات موريتانيا من النفط بلغت -وفق تقديرات سابقة- نحو 20 مليون برميل بنهاية عام 2020، بعد أن وصلت إلى ذروتها عام 2007 عند 100 مليون برميل، بحسب موقع ذا غلوبال إيكونومي.
وقال أمين عام وزارة البترول الموريتانية أحمد سالم بوهدَّ، إن الورشة تهدف إلى تقديم عرض شامل لمراحل تنفيذ المهمة التي قام بها الاستشاريون في سبيل إعداد وتطوير إستراتيجية اتصال جديدة للوزارة.
وتستهدف موريتانيا تطوير قطاع النفط والغاز من أجل تأمين احتياجات البلاد من الطاقة، والدخول في قائمة الدول المصدّرة، معتمدةً في ذلك على الاحتياطيات الضخمة التي تمتلكها.
ورغم تعليق عمليات استخراج النفط في موريتانيا بنهاية 2017، فإن نواكشوط تستعد للمزاحمة في قائمة الدول المنتجة للغاز الطبيعي خلال العام الجاري (2023)، مع بدء التنقيب واستكشاف النفط في عدد من المربعات الساحلية.
أهداف الإستراتيجية
تهدف الإستراتيجية الجديدة لوزارة البترول إلى تعزيز طموح موريتانيا في أن تكون واحدة من البلدان الرئيسة في مجال تحول الطاقة، وتعزيز جاذبية الدولة وجذب المستثمرين، وبناء إستراتيجية حلفاء، وضمان الاستماع الرقمي وإدارة المعلومات المضللة والتواصل الجيد في الأزمات إذا لزم الأمر.
وتتوج الورشة مسار تطوير إستراتيجية الاتصال، إذ شارك فيها برلمانيون وممثلون عن منظمات المجتمع المدني والدوائر الحكومية ذات الصلة ووسائل الإعلام والصحافة وكبار المسؤولين في وزارة البترول والمعادن والطاقة.
ويأتي تطوير الإستراتيجية في الوقت الذي تنفذ فيه موريتانيا مشروعات ضخمة للغاز والطاقة لدعم تنميتها وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وشدد أمين عام وزارة البترول الموريتانية، على أن الورشة تأتي في إطار تعهدات برنامج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يستهدف تثمين موارد البلاد وتطويرها من الغاز والمعادن والطاقة.
وقدّم المدير العام لقطاع المحروقات في الوزارة المصطفى البشير، عرضًا حول مدى تطور أعمال حقل السلحفاة أحميم الكبير للغاز المشترك مع السنغال.
وقبل نحو أسبوعين، انطلقت المنصة العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ لمشروع السلحفاة الكبير أحميم للغاز الطبيعي المسال، الذي تنفذه شركة النفط البريطانية بي بي إلى موقع المشروع على بُعد 40 كيلومترًا من السواحل المشتركة لموريتانيا والسنغال.
وبدأت السفينة رحلتها في 20 يناير/كانون الثاني 2023 من مدينة تشيدونغ بالصين، إذ تطلّب تشييدها وتركيبها 3 سنوات ونصف السنة، وخضعت لأكثر من 330 ألف فحص فني أسفر عن جاهزية جميع مكوناتها للعمل.
ومن المقرر أن تنتج المرحلة الأولى من المشروع أكثر من 2.3 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا، كما يقدر أن تكون مواردها كافية لدعم الإنتاج لأكثر من 20 عامًا.
وستستقر السفينة على عمق 120 مترًا من المياه وستضم 140 شخصًا على متنها خلال التشغيل الاعتيادي، وهي بحجم ملعبي كرة قدم وتتكون من 10 طوابق، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في حقل السلحفاة الكبير أحميم نهاية العام الجاري.
الهيدروجين الأخضر
أبرز المدير العام أن موريتانيا وقّعت عدة مذكرات تفاهم لتطوير مشروعات لاستغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر.
ويجتذب الهيدروجين الأخضر في موريتانيا، كبرى الشركات التي تبحث عن الاستثمار في مشروعات الطاقة النظيفة، خاصة في الدول التي تمتلك إمكانات من شأنها إنجاح مثل هذه المشروعات.
ووضعت موريتانيا خريطة طريق لتنمية الهيدروجين، تهدف إلى تحقيق وصول الجميع إلى الكهرباء بحلول عام 2030، ومزيج من الطاقة المتجددة بنسبة 50%.
موضوعات متعلقة..
- موريتانيا تمنح توتال إنرجي حقوق التنقيب عن النفط والغاز بالحوض الساحلي
- أبرز مشروعات الغاز المرتقبة في أفريقيا.. المغرب وموريتانيا والجزائر في المقدمة
اقرأ أيضًا..
- خطة لزيادة إنتاج حقل ظهر المصري.. حفر آبار جديدة وضخ استثمارات مليارية
- استعمال الهيدروجين للتدفئة يرفع فواتير الطاقة.. ونتائج صادمة لدراسة عالمية
- أكبر شركات النفط والغاز في الهند تتجه إلى أفريقيا وأميركا اللاتينية