آفاق مزيج الطاقة العالمي بحلول 2050.. الطاقة المتجددة في الصدارة (إنفوغرافيك)

تتجه المصادر المتجددة إلى التغلغل أكثر في مزيج الطاقة العالمي بحلول منتصف القرن الحالي (2050) في جميع السيناريوهات، لتضغط على حصة الوقود الأحفوري.

ومن المتوقع نمو حصة الطاقة المتجددة في استهلاك الطاقة الأولية عالميًا من 10% عام 2019 إلى ما بين 35% و64% بحلول عام 2050، اعتمادًا على وتيرة الانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري، وفق بيانات شركة النفط البريطانية بي بي.

وبصفة عامة، تتوقع بي بي أن يبلغ استهلاك الطاقة الأولية حول العالم 630 إكساجول في سيناريو الحياد الكربوني و733 إكساجول، وفق سيناريو الزخم الجديد بحلول 2050، مقارنة بـ627 إكساجول في عام 2019.

ويشير سيناريو الزخم الجديد إلى المسار الحالي لنظام الطاقة العالمي، ويأخذ في الحسبان تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وقانون خفض التضخم في الولايات المتحدة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة العالمي

في سيناريو الحياد الكربوني، من المرجح ارتفاع حصة المصادر المتجددة في مزيج الطاقة العالمي إلى 65% بحلول عام 2050، مقابل 35% في سيناريو الزخم الجديد الذي يعتمد على السياسات الحالية.

وتأتي هذه التوقعات المتفائلة بعدما أدّت الحرب الروسية الأوكرانية إلى تسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة، وهو ما انعكس سريعًا على السياسات الحكومية، إذ أقرت الولايات المتحدة قانون خفض التضخم -أغسطس/آب 2022- الذي يقدّم حوافز للطاقة منخفضة الكربون لا تقل عن 369 مليار دولار.

كما أقر الاتحاد الأوروبي خطة "ريباور إي يو"، التي تهدف إلى رفع حصة المصادر المتجددة في مزيج الطاقة بحلول 2030 إلى 45% من 40% المستهدفة سابقًا، وذلك في إطار مساعي الكتلة للابتعاد عن واردات الوقود الأحفوري الروسية.

ومن المرجح أن تمثّل الطاقة الكهرومائية 10% من إجمالي استهلاك الطاقة عالميًا في سيناريو الحياد الكربوني بحلول 2050، ونحو 7% في سيناريو الزخم الجديد، مقارنة مع 6% في عام 2019.

أمّا حصة الطاقة النووية فمن المتوقع أن تظل دون تغيير عند 4% في السيناريو الذي يعتمد على السياسات الحالية، لكنها قد ترتفع إلى 7% حال تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

ويرصد الإنفوغرافيك أدناه توقعات منظمة أوبك لمزيج الطاقة العالمي بحلول عام 2045، وفق السياسات الحالية:

حصة الوقود الأحفوري

بصفة عامة، تشير تقديرات بي بي إلى انخفاض حصة الوقود الأحفوري في مزيج الطاقة العالمي من 80% عام 2019 إلى 55% و22% في سيناريوهي الزخم الجديد والحياد الكربوني على التوالي.

وشهد العام الماضي (2022) اضطرابات حادة في إمدادات الوقود الأحفوري، ما رفع أسعاره إلى مستويات تاريخية، وهو ما جعل العالم يدرك أهمية تنويع مصادر الطاقة.

ومن المحتمل أن يظل الغاز الطبيعي أكثر مصادر الوقود الأحفوري استهلاكًا بحلول 2050، في جميع السيناريوهات، يليه النفط ثم الفحم، حسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويُتوقع أن تبلغ حصة الغاز الطبيعي بمزيج الطاقة العالمي 23% في سيناريو الزخم الجديد، لكنها تنخفض إلى 9% فقط في سيناريو الحياد الكربوني.

أمّا حصة النفط فقد تبلغ 19% و6% في الزخم الجديد والحياد الكربوني على التوالي بحلول 2050، مقابل 29% في عام 2019.

وتتوقع بي بي انخفاض الطلب العالمي على النفط في سيناريو الحياد الكربوني إلى 21 مليون برميل يوميًا بحلول 2050، مقابل 98 مليون برميل يوميًا عام 2019.

ولأنه الأكثر تلويثًا بين أنواع الوقود الأحفوري، فإن حصة الفحم في مزيج الطاقة العالمي قد تهبط من 25% تقريبًا عام 2019 إلى 13% و3% في سيناريوهي الزخم الجديد والحياد الكربوني على الترتيب.

موضوعات متعلقة..

• بي بي تخفض توقعات الطلب على النفط والغاز بحلول 2035
• توقعات مزيج الطاقة العالمي بحلول 2045.. النفط المصدر الرئيس (إنفوغرافيك)
• حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء العالمي تتجاوز 10% لأول مرة

اقرأ أيضًا..

• ارتفاع الطلب على الغاز والتدفئة مع موجات باردة تضرب العالم
• بطاريات الليثيوم أيون للاستعمال المنزلي.. هذه أبرز الأنواع والأسعار
• المشتقات النفطية الروسية ستواصل التدفق رغم سقف السعر الأوروبي (تقرير)