أخبار النفطرئيسيةروسيا وأوكرانيانفط

نوفاك: النفط الروسي يعثر على مشترين بديلين.. والأسعار الحالية مقبولة

دينا قدري

أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن إنتاج النفط الروسي وصادراته مستقران على الرغم من العقوبات الغربية وسقوف الأسعار، إذ يجد النفط الروسي مشترين بديلين في ظل هذه الظروف.

وقال نوفاك -في تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة-: "اتخذت شركاتنا جميع الإجراءات اللازمة -أولًا وقبل كل شيء- لإيجاد سلاسل إمداد جديدة، وأسواق، ونقل نفطنا.. إنه يجد الطلب عليه في أسواق أخرى".

وأضاف أنه لن يذكر هذه الأسواق على وجه التحديد، "لأن الوضع اليوم يتطلب سرية كبيرة"، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

يُذكر أن روسيا -ثاني أكبر مصدّر للنفط في العالم- أنتجت 535 مليون طن (10.7 مليون برميل يوميًا) من الخام عام 2022، ارتفاعًا من 524 مليون طن (10.48 مليون برميل يوميًا) في 2021.

أسعار النفط مقبولة

في حديثه إلى فضائية "روسيا 24"، بعد اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتحالف أوبك+، قال نوفاك إن المستوى الحالي لأسعار النفط مقبول، وسط الاستقرار الذي تشهده سوق النفط العالمية.

وأشار نوفاك إلى أن هناك توقعات بزيادة الطلب على النفط، بسبب التعافي في الصين والسيطرة على إصابات فيروس كورونا.

وأوصت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة -في اجتماعها اليوم الأربعاء (1 فبراير/شباط 2023)- بالالتزام بسياسة إنتاج النفط، وفق ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأكد أعضاء اللجنة مجددًا التزامهم بإعلان التعاون الذي يمتد حتى نهاية عام 2023، على النحو المتفق عليه بالاجتماع الوزاري الـ33 في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022.

ومن المقرر أن تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في 3 أبريل/نيسان المقبل، في حين سيُعقد الاجتماع الوزاري المقبل للتحالف في 4 يونيو/حزيران.

تراجع أسعار النفط الروسي

في غضون ذلك، أعلنت وزارة المالية الروسية -اليوم الأربعاء (1 فبراير/شباط)- أن متوسط سعر مزيج خام الأورال الروسي بلغ 49.48 دولارًا للبرميل في يناير/كانون الثاني 2023، أي أقل من سقف الـ60 دولارًا الذي حددته الدول الغربية، وبانخفاض 42% عن يناير/كانون الثاني 2022.

وتعتمد الميزانية الفيدرالية لروسيا لعام 2023 على متوسط سعر خام الأورال للعام يبلغ 70.10 دولارًا للبرميل، بحسب ما أفادت به وكالة رويترز.

ويُحتسب سعر الأورال الخاص بوزارة المالية -المستعمل بوصفه أساسًا للضرائب- من قبل وكالة آرغوس للتسعير، ويأخذ في الحسبان أسعار مزيج الخام في بحر البلطيق والبحر الأسود، بما في ذلك تكلفة التأمين والشحن.

وكانت مجموعة الـ7 وأستراليا والاتحاد الأوروبي قد فرضت حدًا أقصى لسعر برميل النفط الروسي عند 60 دولارًا في 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، مع بدء حظر واردات المنتجات النفطية المكررة الروسية بحلول 5 فبراير/شباط المقبل.

وردًا على ذلك، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الشهر الماضي- مرسومًا يحظر توريد النفط الخام والمنتجات النفطية للدول التي تلتزم بالحد الأقصى، بدءًا من 1 فبراير/شباط لمدّة 5 أشهر.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- صادرات روسيا من النفط خلال عام 2022:

صادرات روسيا من النفط

صادرات النفط الروسي

صرّح ألكسندر نوفاك -خلال اجتماع حكومي سابق عُقد في 11 يناير/كانون الثاني 2023- بأن منتجي النفط الروسي لم يواجهوا أي صعوبات في تأمين صفقات تصدير، على الرغم من العقوبات الغربية وسقوف الأسعار.

وقال نوفاك -في الاجتماع الذي قاده الرئيس فلاديمير بوتين-: "لقد كنا على اتصال دائم بالشركات، وجرى الانتهاء من عقد فبراير/شباط. وفي العموم، لا تقول الشركات إن لديها مشكلات حتى اليوم".

وأوضح نوفاك أن المشكلة الرئيسة التي تواجه النفط الروسي تتمثّل في الخصم الكبير مقارنةً بالمعايير الدولية، وكذلك ارتفاع تكاليف الشحن.

وأضاف: "لكنني آمل أن يكون الوضع مؤقتًا، وأن ينخفض الخصم بمرور الوقت، كما رأينا في عام 2022".

انهيارات عائدات النفط الروسية

كشف تقرير -نشره مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف الفنلندي في 11 يناير/كانون الثاني- عن أن عائدات صادرات الوقود الأحفوري الروسية انهارت بنسبة 17% في ديسمبر/كانون الأول 2022.

وهو ما يعني أنها سجلت أدنى مستوى لها منذ غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير/شباط، ما يُعد دليلًا على أن العقوبات الغربية على النفط الروسي بدأت تؤتي ثمارها.

وأوضح التقرير أن الشهر الأول من حظر الاتحاد الأوروبي واردات النفط الروسي المنقولة بحرًا والسقف السعري الذي فرضته مجموعة الدول الـ7، تكبّدت فيه موسكو ما يُقدَّر بنحو 160 مليون يورو (171.8 مليون دولار) يوميًا.

كما أشار التقرير إلى أن العقوبات الغربية تسببت في انخفاض بنسبة 12% في صادرات النفط الروسي، وانخفاض أسعار البيع بنسبة 23%، مقابل انخفاض بنسبة 32% بعائدات الخام الروسي في ديسمبر/كانون الأول.

وما تزال روسيا تجني ما يُقدَّر بنحو 640 مليون يورو (687 مليون دولار) يوميًا من تصدير الوقود الأحفوري، بانخفاض من مليار يورو (1.07 مليار دولار) في المدّة من مارس/آذار إلى مايو/أيار 2022، وفق ما جاء في التقرير الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق