نظرة متفائلة لمبيعات سيارات الركاب عالميًا في 2023 (تقرير)
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
تتجه مبيعات سيارات الركاب في العالم إلى النمو، خلال العامين الحالي (2023) والمقبل (2024)، بعد انكماشها في 2022؛ جراء تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.
ومن المتوقع ارتفاع مبيعات سيارات الركاب حول العالم بنسبة 4.1%، لتصل إلى 83.8 مليون وحدة في عام 2023، قبل أن ترتفع 4.5% بالعام المقبل، حسب تقرير صادر حديثًا عن بنك الاستثمار الهولندي "آي إن جي".
ويأتي ذلك بفضل أحجام الإنتاج الأكثر اتساقًا مع المبيعات، وتراكم الطلبات، وعلى الرغم من التوقعات المتشائمة للاقتصاد العالمي، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وللاطلاع على حصاد وحدة أبحاث الطاقة لعام 2022 بشأن أسواق النفط والغاز والطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية وغيرها، إلى جانب توقعات عام 2023، يُرجى الضغط هنا.
مبيعات سيارات الركاب العالمية
تشير التقديرات الأولية إلى أن مبيعات سيارات الركاب في العالم بلغت 80.5 مليون مركبة في العام الماضي (2022)، بانخفاض 1.1% على أساس سنوي.
ويعني ذلك أنها لم تصل بعد إلى مستويات ما قبل وباء كورونا، حينما بلغت مبيعات السيارات 94.3 مليونًا و90.2 مليون وحدة خلال عامي 2018 و2019 على الترتيب.
كما أنه من غير المتوقع حدوث ذلك في العامين الحالي (2023) والمقبل (2024)، مع وصول مبيعات سيارات الركاب عالميًا إلى 83.8 مليونًا و87.6 مليون مركبة على التوالي.
ويتوقع بنك الاستثمار الهولندي نموًا يتراوح بين 3% و5% لمبيعات السيارات في أكبر 3 أسواق عالمية: الصين والولايات المتحدة أوروبا.
ويتلقى الطلب على سيارات الركاب في الصين دعمًا من إلغاء قيود كورونا، في حين تعكس المبيعات المتوقعة في الولايات المتحدة وأوروبا الطلب المتراكم مع تحسن أحجام الإنتاج وتراجع اضطرابات سلاسل التوريد.
وكانت مبيعات سيارات الركاب في الولايات المتحدة الأسوأ بين الأسواق الرئيسة على أساس سنوي في عام 2022؛ حيث تشير التقديرات إلى انخفاض يصل إلى 8%، ليهبط الإجمالي أقل من 14 مليون سيارة.
مبيعات السيارات الكهربائية
ارتفعت مبيعات سيارات الركاب الكهربائية -التي تشمل المركبات الهجينة- إلى أكثر من 10 ملايين وحدة في العام الماضي، مقارنة بـ6.6 مليون وحدة في 2021، كما تشير التقديرات، التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
ويوضح الرسم البياني التالي مبيعات السيارات الكهربائية منذ عام 2015 حتى عام 2022:
وكانت الصين أكبر سوق للمركبات الكهربائية في العالم بنحو 6.5 مليون وحدة في العام الماضي، لتستمر في الصدارة، بعدما شهدت نصف المبيعات العالمية في 2021.
وبلغت حصة السيارات الكهربائية 13% من إجمالي مبيعات المركبات حول العالم خلال 2022، مع توقعات بأن ترتفع إلى 15% هذا العام، وفق آي إن جي.
ومن المحتمل أن تشكل حصة السيارات الكهربائية في الصين 28% من إجمالي المبيعات داخل البلاد، تليها أوروبا والولايات المتحدة بنحو 26% و10% على التوالي.
وفي أوروبا، وصلت حصة السيارات الكهربائية من إجمالي المبيعات في ألمانيا، أكبر سوق أوروبية للسيارات، إلى 18% في عام 2022، تليها المملكة المتحدة (17%) وفرنسا (14%).
وتهدف الدول والشركات الأوروبية إلى التخلص التدريجي من السيارات ذات محرك الاحتراق الداخلي بين عامي 2030 و2035.
العوامل المؤثرة في مبيعات السيارات
من المرجّح أن يشهد إنتاج السيارات نموًا مماثلًا للمبيعات في العام الجاري، بعدما تأخر عن حجم المبيعات خلال السنوات الماضية.
ومن شأن ذلك أن يواجه الطلب المتراكم على السيارات ويعزز توفير مخزونات؛ ما ينعكس في النهاية على رقم المبيعات، وفق التقرير، الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.
في المقابل، يمثل ضعف الطلب أكبر المخاطر على مبيعات سيارات الركاب العالمية في العام الجاري؛ خاصة مع احتمال حدوث أيّ عوامل غير متوقعة كما حدث في الأعوام الأخيرة من وباء كورونا مرورًا بنقص إمدادات الرقائق إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتُعَد التوقعات الاقتصادية الضعيفة المقترنة بارتفاع أسعار الفائدة وتسارع التضخم أكبر المخاطر على طلب المستهلكين، خاصة عبر الاقتصادات الغربية الرائدة في سوق السيارات.
موضوعات متعلقة..
- صناعة السيارات.. كيف تؤثر الأزمة الأوكرانية في الإنتاج والمبيعات؟
- توطين صناعة السيارات الكهربائية.. مبيعات قوية وتنافس عربي خلال 2022
اقرأ أيضًا..
- بين الحرق والتصدير.. إطارات السيارات المستعملة أزمة تؤرق أوروبا
- تقنية سهلة لاحتجاز الكربون وتخزينه بتكلفة ميسورة (فيديو)
- إلى أين وصل العالم في إزالة الكربون من الغلاف الجوي؟ (إنفوغرافيك)
- الإمارات تحتضن محطات للطاقة الشمسية الأكبر في العالم