أخبار النفطتقارير النفطرئيسيةعاجلنفط

كونوكو فيليبس لن تتوقف عن إنتاج الوقود الأحفوري

مع استمرار صفقات الاستحواذ وآخرها شراء حصة شل في حوض برميان

مي مجدي

تمكّنت شركة كونوكو فيليبس من عقد صفقة ضخمة مع منافستها رويال داتش شل، في أكبر عملية استحواذ بقطاع النفط في الولايات المتحدة منذ أكثر من 3 سنوات.

وضمنت كونوكو فيليبس -ومقرها هيوستن- تنامي مصالحها المستقبلية في النفط الصخري الأميركي بشراء أصول شركة شل في حقل برميان (غرب تكساس) مقابل 9.5 مليار دولار، بعد الخروج من حقول الرمال النفطية الكندية، والولايات المتحدة البحرية، وبحر الشمال البريطاني، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.

جاء ذلك بعد 9 أشهر من إبرام صفقة بقيمة 13.3 مليار دولار لشراء شركة كونشو ريسورسز الأميركية.

عكس الاتجاه

في الوقت الذي تتخلّى فيه كبرى شركات النفط عن الصخر الزيتي والاتجاه إلى الوقود المتجدد، أكد الرئيس التنفيذي لـ"كونوكو فيليبس"، رايان لانس، أنه لا ينوي استبدال النفط والغاز في القريب العاجل.

وقال لانس إنه بفضل أصول برميان تضمن كونوكو فيليبس لنفسها أكثر من 10 سنوات من عمليات الإنتاج، متعهدًا بتحقيق عائد أعلى للمساهمين الراغبين في الالتزام بالوقود الأحفوري.

وأضاف أن هذه الأصول عالية الكفاءة ستساعد الشركة على تقليل انبعاثات الكربون لكل وحدة إنتاجية بمعدل يصل إلى نصف مستوياتها لعام 2016 بحلول عام 2030.

وبذلك يكون لانس، الذي أصبح الرئيس التنفيذي للشركة في عام 2012، قد انضم إلى شيفرون وإكسون موبيل في رفض التحول إلى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والبطاريات التي تتبناها -حاليًا- شركات النفط الأوروبية الكبرى، قائلًا إن المساهمين يرغبون من الشركة التركيز على نقاط قوتها.

ومن المتوقع أن تضيف الصفقة 10 مليارات دولار إلى التدفق النقدي الحر ومدفوعات المساهمين على مدار عقد.

وكالة الطاقة الدولية تدعو لوقف استثمارات الوقود الأحفوري
إحدى المحطات التي تعمل بالوقود الأحفوري - أرشيفية

انبعاثات الكربون

رغم إيجابياتها، فإن عملية الاستحواذ الضخمة لا تتماشى مع دعاة حماية البيئة الذين دفعوا الشركة هذا العام إلى معالجة انبعاثات العملاء، التي تمثّل نحو 80% من تلوث الوقود الأحفوري.

وفي مايو/أيار، صوّت 58% من المساهمين لصالح عريضة غير ملزمة لتحديد أهداف خفض الانبعاثات.

وقال مؤسس جماعة "فولو ذيس" الهولندية، مارك فان بال، إن شراء أصول الوقود الأحفوري يقف على النقيض التام من رغبة المساهمين، مؤكدًا أن الشركة ستنصاع في النهاية للتخلي عن هذه الأصول.

ومن المرجح أن هذه الصفقة ستزيد كمية الكربون التي تضخها الشركة في الغلاف الجوي، لكنها ترى أنها ستسمح لها بتحقيق أهدافها المناخية بشكل أسرع، بحسب بلومبرغ.

وفي وقت سابق، كانت كونوكو فيليبس قد أكدت أنها تخطّط لخفض انبعاثات النطاق 1 و2 بنسبة تصل إلى 45% بحلول عام 2030.

ويأتي بيع حصة شل الأخيرة في برميان بعد أن قضت محكمة هولندية في مايو/أيار بأن الشركة مسؤولة جزئيًا عن تغير المناخ، وأمرت الشركة بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 45% بحلول عام 2030.

ويقع حوض برميان على امتداد غرب تكساس وشرق نيومكسيكو، وهو غني بالنفط والغاز الصخري، وينتج نحو 40% من النفط الخام، وأكثر من عُشر الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة.

وتشهد منطقة حوض برميان انتعاشًا جديدًا، بعد الأزمة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا، وعقب الموافقة على خطة بملايين الدولارات لإصلاح البنية التحتية في المنطقة، ما يعزّز مستقبل صناعة النفط الصخري في أميركا.

كما يخطّط تحالف من شركات الطاقة -إلى جانب شركاء حكوميين ومحليين- لإنفاق 844 مليون دولار على الطرق والتعليم وتنمية القوى العاملة والإسكان والنطاق العريض والرعاية الصحية في المنطقة، وفقًا لشراكة برميان الإستراتيجية (شركاء التحالف).

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق