رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

انتقال الطاقة في جنوب أفريقيا يترقب تمويلًا أميركيًا

لبناء اقتصاد منخفض الكربون

هبة مصطفى

تواجه خطط انتقال الطاقة في جنوب أفريقيا ضغوطًا قد تدفع إلى تأخرها؛ ما يولي اهتمامًا أكبر بترقب التمويل الأميركي بصورة خاصة والدولي بصورة عامة؛ للتحول نحو اقتصاد منخفض الكربون.

وكانت تلك التمويلات المقدرة باستثمارات تصل إلى 8.5 مليار دولار مثار حديث بين وزير المالية الجنوب أفريقي إينوك غودونغوانا، ووزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، خلال جولة أفريقية خاضتها مؤخرًا.

وتمر الدولة الواقعة في جنوب القارة السمراء بمرحلة حرجة؛ إذ تعاني نقصًا حادًا في موارد الطاقة وانقطاعات متكررة للكهرباء؛ ما يجعل تمويل المشروعات منخفضة الكربون بمثابة بارقة أمل لتجاوزها عثرتها، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، خلال الآونة الماضية.

وتُعَد أميركا أحد أبرز الأطراف الدولية التي تعهدت -على هامش قمة المناخ كوب 26 التي عقدت في غلاسكو عام 2021- بتقديم التزام تمويلي قدرة 8.5 مليار دولار بجانب مليار دولار مقدمة من هيئات حكومية أميركية، لخفض الانبعاثات في جنوب أفريقيا ودعم المشروعات منخفضة الكربون، بحسب تقرير نشره موقع إي إس آي أفريكا (ESI Africa).

الدعم الأميركي

أكد وزير المالية الجنوب أفريقي إينوك غودونغوانا، أن رصد الواقع الحقيقي لما تمر به القارة السمراء من مستويات الفقر والبطالة وغيرهما يُعَد خطوة مهمة نحو تلقيها التمويلات اللازمة لمواكبة المسار العالمي لتعزيز الاقتصادات منخفضة الكربون.

انتقال الطاقة في جنوب أفريقيا
تركيبات لألواح شمسية - الصورة من Voice of America

وتؤدي أميركا دورًا مهمًا في دعم طموحات انتقال الطاقة في جنوب أفريقيا؛ إذ تُعَد أبرز الشركاء التجاريين لكيب تاون، ويعكس ذلك اهتمام وزيرة الخزانة "جانيت يلين" ببحث سبل توسعة التعاون الاقتصادي والمالي مع نظيرها الجنوب أفريقي.

ودعا إينوك غودونغوانا وزيرة الخزانة الأميركية إلى دفع وتيرة انتقال الطاقة في جنوب أفريقيا، وإجراء إصلاحات عاجلة عبر تعزيز دور مؤسسات التمويل الدولية لدعم سداد المستحقات الأفريقية والإنفاق على المشروعات النظيفة.

ولفت غودونغوانا إلى دور الدول الكبرى في دعم هذا الاتجاه بتوسعة نطاق الدعم المالي لمستويات تفوق المنح والتمويلات المباشرة، وامتداده إلى سداد الديون ودخول القوى الدولية الفاعلة بصفتهم شركاء رئيسين برحلة انتقال الطاقة في جنوب أفريقيا.

تمويلات منخفضة الكربون

ألقت تداعيات انتشار جائحة كورونا والإغلاقات المصاحبة لها بظلالها القاتمة على القارة الأفريقية والدول النامية، وعززت الأزمة المالية من تراكم الديون على كاهل دول القارة.

ويبدو أن خطط انتقال الطاقة في جنوب أفريقيا لم تكن بعيدة عن هذه التداعيات، وفاقمت الديون والأعباء المالية من الحاجة إلى مستويات دعم مالي أكبر من المؤسسات الدولية.

ويكشف الرسم البياني أدناه -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- عن السعة المركبة بالفعل والسعة قيد الإنشاء لمشروعات الطاقة المتجددة الأفريقية عام (2021)، بحسب بيانات بي دبليو سي:

السعة الحالية/قيد الإنشاء لمشروعات الطاقة المتجددة في أفريقيا

واصطدمت خطط انتقال الطاقة في أفريقيا بمصير "عمال الفحم"؛ إذ وجدت التمويلات المرتقبة نفسها أمام منافذ عدة قد تعطل الهدف الرئيس بدعم المشروعات.

فمن جهة يشكل عمال الفحم بالدولة الجنوب أفريقية قطاعًا عريضًا من مستويات التوظيف داخل المناجم ومحطات توليد الكهرباء، ويتطلب انتقال الطاقة خطة جيدة لاستيعابهم ودمجهم في وظائف الطاقة المتجددة بإعادة تأهيل مهاراتهم.

وتدفع تلك الخطوة نحو المطالبة بزيادة التمويلات المقدمة لدعم انتقال الطاقة في جنوب أفريقيا، وبصورة أولية تخطط كيب تاون لإنفاق تلك التمويلات على سداد الديون المستحقة عليها وإعادة تأهيل قطاع عمال الفحم واسع النطاق قبيل المشروعات الضخمة منخفضة الكربون.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق