فورد تستدعي 462 ألف سيارة من السوق العالمية بسبب عيوب تقنية
محمد عبد السند
للمرة الثالثة في عامين، تضطر عملاقة صناعة السيارات الأميركية فورد إلى سحب بعض طرازاتها من السوق العالمية؛ لظهور عيوب تقنيّة، بينما تُثار مخاوف من أن تهز تلك التطورات ثقة العملاء بثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في الولايات المتحدة.
واستدعت الشركة 462 ألف سيارة حول العالم بسبب خلل فني يتعلق بجودة صورة الفيديو، من شأنه أن يحجب عرض الصورة المُلتقطة من الكاميرا الخلفية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وذكرت فورد أن الإجراء الأخير شمل بعض طرازتها المنتجة خلال المدة من 2020 إلى 2023، مثل "إكسبلورر" و"لينكولن" جنبًا إلى جنب مع سيارات "لينكولن كورسير" المُنتجة خلال المدة من 2020 إلى 2022، والمُزودة بكاميرات دوران 360 درجة.
ويشتمل العدد الإجمالي للسيارات التي استدعتها فورد، ما يزيد على 382 ألف وحدة في الولايات المتحدة الأميركية وحدها، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
حوادث تصادم ولا إصابات
ذكرت فورد أنها أبلغت عن وقوع 17 حادت تصادم يُزعم أنها نتجت عن أعراض الشاشة الزرقاء، بجانب أكثر من 2100 تقرير تتعلق باستخدام الضمان.
لكن ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في أميركا أشارت إلى أنها لم تتلقَّ أي تقارير بوقوع إصابات في هذا الخصوص، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأعلنت الشركة أنه "من خلال هذا الاستدعاء، سيكون بمقدور العملاء استغلال خدمة الهاتف النقال مجانًا مع الوكلاء المشاركين، بغية تحديث البرامج المثبتة في سياراتهم على النحو الذي يلائمهم"، وفق بيان نشرته شبكة "فوكس بزنس".
ولا يعد استدعاء فورد هذا هو الأول من نوعه؛ فقد سبقه سحب مماثل لنحو 228 ألف سيارة من قِبل الشركة الأميركية في عام 2021.
تحديث البرمجيات
من المقرر أن يعكف وكلاء فورد على تحديث البرمجيات الخاصة بوحدة معالجة الصورة، بينما ستحتاج السيارات التي خضعت لتحديث في السابق بموجب عملية استدعاء السيارات القديمة لعملية تحديث جديدة.
وذكرت فورد أن الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة، تواصلت معها في أواخر عامي 2021 و2022، بشأن تقارير تتعلق بعرض الصورة الزرقاء في الكاميرات الخلفية بعدما انتهت الشركة من استدعاء السيارات في 2021، لتخضع الشركة للتحقيق في هذا الأمر.
وفي أغسطس/آب (2021)، فتحت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة تحقيقًا بعدما استدعت فورد نحو 620 ألفًا و246 سيارة، لمشكلة أخرى في الكاميرا الخلفية ظهرت في 2020.
وشمل هذا التحقق التقصّي بشأن ما إذا كانت فورد قد استدعت السيارات في الوقت المناسب، وأيضًا إذا ما كانت استدعت بالفعل أعدادًا كافية من السيارات.
هبوط المبيعات
في 5 يناير/كانون الثاني 2023، أعلنت فورد تراجعًا طفيفًا في مبيعاتها السنوية بالولايات المتحدة، مقارنة بعام 2021؛ حيث سمح التحسن في مستويات المخزون للشركة بشحن مزيد من السيارات الرياضية والشاحنات إلى الوكلاء، حسبما نشرت وكالة رويترز.
وذكرت الشركة أنها باعت مليونًا و864 ألفًا و464 في العام المنقضي (2022)، بانخفاض نسبته 2.2%. وفي المقابل، هبطت مبيعات الشركة في عام 2021 بنسبة 7%.
ونجحت شركات صناعة السيارات الأميركية في التفوق على نظيراتها الآسيوية، من حيث مبيعات السيارات والشاحنات، في أعقاب تعطل سلاسل الإمدادات في القارة الصفراء نتيجة الإغلاقات ذات الصلة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في الصين في العام الماضي (2022).
وتصدرت جنرال موتورز، رائدة صناعة السيارات الأميركية، مبيعات السيارات في السوق المحلية، مُنتزعة هذا اللقب من نظيرتها اليابانية تويوتا موتور كورب، بفضل ارتفاع مستويات المخزون.
وبوجه عام بلغت مبيعات المركبات الجديدة في الولايات المتحدة الأميركية 1.26 مليون وحدة، بإجمالي مبيعات سنوية بلغ 13.31 مليون وحدة، وفق ما أظهرته أحدث التقديرات الصادرة عن مؤسسة "واردز إنتيليجانس"، يوم 4 يناير/كانون الثاني (2023).
موضوعات متعلقة..
- فورد ترفع سعر شاحنتها الكهربائية إف-150 للمرة الثالثة
- تعاون بين فورد وشركة كورية لبناء مصنعين لبطاريات السيارات الكهربائية في أميركا
- فورد تقود ثورة صناعة السيارات الكهربائية في أميركا
اقرأ أيضًا..
- مصافي التكرير الكورية تتخوّف من هجمات إيرانية على شحنات النفط في الخليج العربي
- ترافيغورا تفشل في التفاوض مع إقليم كردستان العراق.. وتعلن إنهاء صفقة النفط
- هل تتجهز كبريات شركات النفط الأميركية لعمليات استحواذ في أوروبا؟.. سيتي غروب تجيب