مكافحة سرقة النفط في نيجيريا تسفر عن تدمير 39 مصفاة بدائية و103 خزانات (صور)
والقبض على 40 مشتبه بتورطهم خلال الأسبوعين الأخيرين
هبة مصطفى
تتواصل الجهود الرامية لتقييد عمليات سرقة النفط في نيجيريا وتهريبه وتخريب خطوط أنابيب النقل؛ إذ تُركز الدولة الأفريقية أنظارها على تعزيز جهود الإنتاج بما يلبي حصتها في أوبك بحلول شهر مايو/أيار المقبل.
وشملت العملية الأمنية الأخيرة تدمير البنية التحتية والمواقع المستخدمة لمعالجة النفط المسروق وتخزينه، وامتدت الجهود لملاحقة الأشخاص المتورطين في تلك الممارسات وإلقاء القبض عليهم، بحسب ما ورد في بيان صادر عن قيادة الدفاع ونقلته صحيفة نايرا ميتريكس (Naira Metrics) النيجيرية المحلية.
وجاء ذلك استكمالًا لاتجاه بدأ منذ الربع الرابع نهاية العام الماضي (2022) بوقف نزيف سرقة النفط في نيجيريا وإهدار الخام؛ إذ تسعى صاحبة لقب أكبر منتجي النفط في أفريقيا إلى استعادة قدرتها الإنتاجية، ووظفت في سبيل ذلك إمكاناتها الأمنية والإدارية، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
مكافحة سرقة الخام
أكد مدير العمليات الدفاعية، لواء موسى دانمادامي، أن الجهود الأمنية والدفاعية لتقويض سرقة النفط في نيجيريا أسفرت عن تدمير 39 موقعًا محليًا بدائيًا كانت تُستَخدم لتكرير الخام بصورة غير قانونية خلال الأسبوعين الأخيرين، بجانب القضاء على 103 صهاريج كانت تُستَخدم في عمليات التخزين.
وألقت القوات الأمنية القبض على 40 شخصًا يشتبه في تورطهم بتلك الممارسات، كما نجحت في استعادة 274 ألف لتر من الخام و71 ألف لتر من زيت الوقود.
كما وضعت القوات يدها على بعض المرافق والأدوات المستخدمة في عمليات السرقة، وبلغت (48 فُرنًا، و27 حفرة وموقعًا غير ظاهرة، و33 قاربًا خشبيًا، ومركب سحب وأخرى ذات سرعة ثلاثية، وبارجة، و3 من معدات الضخ، بجانب 13 سيارة).
ولم تكُن تلك الخطوات الأولى من نوعها أو وليدة اللحظة؛ إذ سبقتها جهود أُعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ملاحقات سابقة
وامتدت عملية ملاحقة سرقة النفط في نيجيريا، في ديسمبر/كانون الأول نهاية العام الماضي (2022) لمدة 3 أسابيع، وشملت تدمير 57 مصفاة وموقعًا كانت تُستَخدم لأعمال التكرير بصورة غير قانونية، بجانب القضاء على 172 صهريجًا كانت تُستَخدم في عمليات التخزين.
وألقت القوات الأمنية، خلال تلك الحملة، القبض على 21 متورطًا في أعمال سرقة النفط النيجيري، ونجحت في استعادة 445 ألف لتر من الخام و1.04 مليون لتر من زيت وقود السيارات، وألفي لتر من الكيروسين ثنائي الاستخدام.
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت هيئات أمنية خاصة تعاونت مع شركة النفط الوطنية الحكومية، مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، تفجير بارجة تحمل اسم "إم تي بريتون 1" استخدمها لصوص سرقة النفط النيجيري لنقل الخام، وكذا حُطمت محطة وقود كانت تُستخدم لأغراض التخزين.
وبجانب تكبد ميزانية أبوجا خسائر بالملايين جراء سرقة الخام، كانت قدرة الدولة الواقعة غرب أفريقيا على الوفاء بحصتها في "أوبك" محل شك لتراجع قدرتها الإنتاجية.
وتعهّد وزير النفط النيجيري، تيمبري سيلفا، بتعافي قطاع النفط في بلاده من تلك المعوقات بحلول شهر مايو/أيار المقبل؛ ما يمكّنها من الوفاء بحصتها في أوبك البالغة 1.8 مليون برميل يوميًا.
اقرأ أيضًا..
- قدرة تصدير الغاز المسال في أميركا قد تقفز إلى 169 مليون طن سنويًا (تقرير)
- استعمال الهيدروجين في التدفئة.. 32 دراسة تقدم نتائج صادمة
- الغاز المغربي يتلقى ضربة غير متوقعة على يد شركة بريطانية
- أسعار تصاريح الكربون في أوروبا مرشحة للارتفاع خلال 3 سنوات (تقرير)