صدمة الغاز المغربي تدفع سهم بريداتور إلى الانهيار بأكثر من 17%
محمد سعيد
أدّت التطورات الأخيرة التي أعلنتها شركة بريداتور أويل آند غاز البريطانية بخصوص عمليات التنقيب عن الغاز المغربي، وتحديدًا من ترخيص غرسيف، إلى هبوط مدوٍّ لأسهم الشركة.
وواصل سعر سهم شركة بريداتور أويل آند غاز التراجع في مستهل تعاملات اليوم الخميس 26 يناير/كانون الثاني (2023)، تزامنًا مع أنباء صادمة عن إنتاج أحدث بئر استكشافية لها في المغرب.
وتراجع سهم الشركة البريطانية المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز بنسبة 17.35% بحلول الساعة 02:40 مساءً بتوقيت غرينتش (05:40 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، خاسرًا 1.1 جنيهًا إسترلينيًا (1.36 دولارًا أميركيًا)، وبذلك يكون قد بلغ مستوى 4.83 جنيهًا إسترلينيًا، بحسب بيانات بورصة لندن التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
(الجنيه الإسترليني = 1.24 دولارًا أميركيًا)
وانخفضت أسهم بريداتور أويل آند غاز بنسبة 14.9% في نهاية جلسة تداول أمس الأربعاء 25 يناير/كانون الثاني (2023) في بورصة لندن.
آخر التطورات
قالت الشركة في بيان -اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- إنها واجهت صعوبات فنية في أثناء حفر بئر "إم أو يو-2".
وأوضحت أنها وصلت إلى عمق 1260 مترًا في البئر، لكنها لم تستطع أكثر من ذلك، ويرجع ذلك إلى مواجهة "طين شديد اللزوجة" يغطّي منطقة "مولوية فان"، التي تُعد الهدف الأساسي للحفر.
وأبلغت الشركة عن مسافة مقطوعة تبلغ 165 مترًا، مع ما يصل إلى 100 متر من الرمال ذات الجودة المتغيرة.
وستحتاج الشركة إلى إعادة تقييم برنامج الحفر الخاص بها، فضلًا عن دراسة تأثير هذا التكوين الجيولوجي الجديد.
تقديرات موارد الغاز المغربي
لم يتم الوصول إلى هدف "مولوية فان" في بئر "إم أو يو-2"، نتيجة لمتطلبات إعادة تقييم برنامج الحفر من خلال التكوين الجيولوجي غير المتوقع في البئر.
وإلى أن تكتمل عملية إعادة التقييم هذه، ويُتخذ قرار بإعادة الدخول إلى بئر "إم أو يو-2"، تظل الأهداف السابقة للحفر دون تغيير، كما هو الحال بالنسبة إلى التقديرات المحتملة لموارد الغاز المغربي.
وشددت الشركة على أنه يجري التقدم في برنامج اختبار بئر "إم أو يو-1" ومراجعته، لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول توصيل رمال الغاز المحتملة عبر منطقة واسعة.
وسيحاول اختبار "إم أو يو-1" تحديد إمكان الاتصال مع هذه البئر الجديدة، وفق ما جاء في البيان الصحفي الذي أصدرته الشركة البريطانية.
التنقيب عن الغاز المغربي
سبق أن وقّعت شركة "بريداتور أويل آند غاز" البريطانية خلال شهر مارس/آذار 2019، اتفاقية ترخيص غرسيف مع المكتب الوطني للهيدروكربونات والمناجم المغربية، لمدة استكشاف أولية تبلغ 30 شهرًا.
وجمعت الشركة، خلال شهر أغسطس/آب (2022)، 4 ملايين دولار لبرنامج الحفر في المغرب، موضحة أن الأموال ستُخصّص بالكامل للتنقيب "عالي التأثير والأرباح".
وقدّرت الشركة أن صافي موارد الغاز في بئر إم أو يو-2 يبلغ نحو 295 مليار قدم مكعّبة، مع أفضل تقدير عند 708 مليارات قدم مكعّبة.
وقالت الشركة: "يجري الآن تمويل هذا البرنامج بالكامل لاستكمال بئر إم أو يو-2 واختبارها، وكذلك اختبار بئر إم أو يو-1 في الوقت نفسه من الموارد النقدية الموجودة".
موضوعات متعلقة..
- الغاز المغربي يتلقى ضربة غير متوقعة على يد شركة بريطانية
- باحث فرنسي يتراجع عن هجومه على الغاز المغربي وجدوى الاكتشافات
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: النفط الروسي يواجه مشكلتين.. وهكذا اتجه إلى آسيا (تقرير)
- أسوة بالجزائر.. الغاز الليبي يترقب صفقة ضخمة مع إيطاليا خلال أيام
- المفاعلات النووية في أوكرانيا تتخلى عن التقنيات الروسية