أعلنت شركة إنفيكتوس إنرجي الأسترالية نجاح عملياتها للتنقيب عن النفط والغاز في زيمبابوي، في إطار تحديث نتائجها من أول بئر لها في البلاد.
وأوضحت الشركة أنه بعد الانتهاء من عمليات بئر موكويو-1 جرى تحديد 13 منطقة محتملة لاستخراج النفط والغاز من تكوينات أركوز وأعالي أنغوا.
وأكدت أن الهدف الأساسي هو تكوين أعالي أنغوا مع 11 منطقة محتملة تحمل الهيدروكربونات يبلغ مجموعها 225 مترًا، وفق ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
بئر موكويو هي جزء من مشروع كابورا باسا في زيمبابوي، الذي تمتلكه وتديره إنفيكتوس بنسبة 80%.
نتيجة رائعة وغير مسبوقة
قال المدير الإداري للشركة سكوت ماكميلان، إن بئر موكويو-1 والبئر الجانبية شهدتا "نجاحًا كبيرًا"، إذ جرى تحديد 13 منطقة محتملة تحمل الهيدروكربونات في تكوينات أركوز الحصوي وأعالي أنغوا".
وأضاف: "بصفة ملحوظة، جرى تحديد 225 مترًا من المناطق الإجمالية التي يحتمل وجود النفط والغاز بها في أعالي أنغوا، والتي ما تزال تحتوي على إمكانات أعمق لم يجرِ اختبارها".
وشددت على أن ما تحقق يمثّل "نتيجة رائعة وغير مسبوقة تقريبًا لأول بئر في حوض حدودي، ما أدى إلى إنشاء مقاطعة نفطية جديدة وتقليل المخاطر إلى حد كبير على مساحة الشركة الأوسع في حوض كابورا باسا".
وتابع: "ما زلنا نفسر جميع البيانات، مع دمج النتائج في البيانات الزلزالية ونماذج الأحواض لتوجيه مواقع الآبار المستقبلية واختيار احتمالات الاستكشاف".
يُذكر أن موكويو تُعدّ واحدة من كبرى مناطق استكشافات النفط الواعدة عالميًا في 2022، إذ تشير التقديرات إلى أنها تضم نحو تريليوني قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، و845 مليون برميل من مكثفات الغاز التقليدية، و4.3 مليار برميل من النفط المكافئ.
آفاق استكشاف واعدة
قالت إنفيكتوس إنه ما تزال هناك إمكانات أعمق غير مختبرة في هيكل موكويو، إذ لم يصل الحفر إلى قاع أعالي أنغوا في أي من البئرين، كما أنها لم تصل إلى تكوين أنغوا السفلى.
وثبت أن عمليات الحفر كانت صعبة، مع تعثر الحصول على بعض الأدوات، ما منع الشركة من إجراء عمليات قطع الأشجار في الأجزاء العميقة.
وعطلت الشركة الحفارة "إكسالو ريغ 202" في موكويو-1، إذ ستخضع للصيانة والتحديثات قبل استئناف العمل.
تدرس إنفيكتوس ما إذا كانت ستحفر بئر أخرى في موكويو أم ستحفر البئر باوباب-1 بعد ذلك، مضيفة أن هناك "آفاق استكشاف واعدة" أخرى في منطقة كابورا باسا.
وأضافت أن الخزان ما يزال يشكل خطرًا معتدلًا، في حين أن "الامتداد الجانبي واستمرارية رمال الخزان ما يزالان مجهولين".
وأظهرت موكويو والبئر الجانبية نظامًا هيدروكربونيًا يعمل، ويحدّ اكتشاف مكثفات الغاز والنفط الخفيف "بصورة كبيرة من مخاطر الاحتمالات المتبقية في الحوض"، وفق ما نقلته منصة "إنرجي فويس" (Energy Voice).
التنقيب عن النفط والغاز في زيمبابوي
تنقب شركة إنفيكتوس إنرجي عن رواسب النفط والغاز في زيمبابوي خلال السنوات الـ4 الماضية في حوضي كابورا باسا وزمبيزي.
وكانت الشركة الأسترالية قد كشفت -في أغسطس/آب 2022- أنها تخطط لبدء حفر أول بئر استكشافية للنفط والغاز في موقع كابورا باسا في الجزء الشمالي من زيمبابوي بحلول أوائل سبتمبر/أيلول.
وقال رئيس شركة "جيو أسوشيتس" المحلية التابعة للشركة الأسترالية، بول شيمبودزا، إن البئر الأولى موكويو-1 ستكون على عمق 3.5 كيلومتر بتكلفة 16 مليون دولار.
وسيستغرق حفر البئر الأولى 8 أسابيع، وبعد ذلك ستُحفر بئر أخرى بطول 1.5 كيلومترًا، وفق ما أوردته منصة "ذا نورث أفريكا بوست" (The North Africa Post).
ويأتي البحث الأخير عن الغاز والنفط بعد 3 عقود من توقف شركة إكسون موبيل عن سعيها لتأمين النفط الخام في المنطقة.
وقال شيمبودزا إن إكسون موبيل "كانت تطارد النفط وليس الغاز"، مضيفًا أنه في ذلك الوقت لم يكن هناك هيكل لسوق الغاز في المنطقة.
وأضاف أن شركة النفط الأميركية شاركت بعض عمليات التنقيب مع إنفيكتوس.
الطلب على الغاز في أفريقيا
قد يكون اكتشاف النفط والغاز في زيمبابوي بمثابة دفعة لحكومة الرئيس إيمرسون منانغاغوا، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وبحسب ما ورد، ستستقبل زيمبابوي ما يصل إلى 60% من ناتج المشروع بموجب اتفاقية إنتاج ما تزال قيد وضع اللمسات الأخيرة.
وقال نائب رئيس شركة إنفيكتوس إنرجي، جو متيزوا: "إذا نجحنا، فسيكون هذا المشروع تحويليًا، وسيغير قواعد اللعبة في زيمبابوي".
إذ تأتي عمليات التنقيب في وقت يشهد فيه طلبًا متزايدًا على الغاز الطبيعي في أفريقيا، إذ تتطلع الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى التخلص التدريجي من توليد الفحم القديم، فضلًا عن توفير بديل للإمدادات الروسية.
وسيؤدي الغاز دورًا حاسمًا في توفير بديل صديق للبيئة وأكثر فاعلية من حيث التكلفة لتوليد طاقة الحمل الأساسي.
موضوعات متعلقة..
- وزير خارجية زيمبابوي لـ"الطاقة": كوب 27 أمل الشعوب الأفريقية
- دعم قطاع الكهرباء في زيمبابوي هل ينقذ الريف من الظلام؟ (تقرير)
- أزمة الكهرباء في زيمبابوي تطارد شركات التعدين
اقرأ أيضًا..
- إيرادات صادرات النفط السعودي ترتفع 12% في نوفمبر
- على غرار الجزائر.. الغاز الأفريقي يستعد لدخول شمال أوروبا عبر إيطاليا
- تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر تضع المغرب والإمارات في صدارة الموردين إلى أوروبا
- إطلاق أول ممر شحن للشاحنات الكهربائية في أوروبا