الإمارات تحتضن محطات للطاقة الشمسية الأكبر في العالم
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
- محطة شمس 1 أول مشروع قيد التشغيل بالشرق الأوسط.
- الظفرة تستخدم 4 ملايين لوح شمسي من أحدث التقنيات الكريستالية.
- القدرة الإنتاجية لمجمع بن راشد ستبلغ 5000 ميغاواط بحلول 2030.
- استثمارات محطة نور أبوظبي بلغت 0.87 مليار دولار.
تحتضن دولة الإمارات محطات للطاقة الشمسية تُصنّف بأنها من بين الأكبر عالميًا، والتي تأتي في ظل توجه البلاد نحو توليد كهرباء نظيفة تقلل من انبعاثاتها الكربونية.
ونجحت الإمارات، خلال العام الماضي (2022)، للمرة الأولى في توفير أكثر من 60% من إجمالي الطلب على الطاقة من خلال المصادر المتجددة والنظيفة، بإنتاج نحو 5.5 غيغاواط من إجمالي الطلب على الطاقة البالغ 8.6 غيغاواط، وذلك عبر محطات للطاقة الشمسية والطاقة النووية.
وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة ملخص أبرز معلومات عن محطات للطاقة الشمسية داخل الإمارات، والتي تصفها البلاد بأنها الأكبر في العالم، كما هو موضح في الإنفوغرافيك التالي:
محطة شمس 1
تضمّنت قائمة أكبر محطات للطاقة الشمسية في الإمارات، محطة شمس 1، التي افتتحت، خلال شهر مارس/آذار 2013 بإمارة أبوظبي؛ إذ كانت تمثل وقتها أول وأكبر مشروع قيد التشغيل للطاقة المتجددة بالشرق الأوسط، بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ميغاواط.
وتقع المحطة على مساحة تبلغ 2.5 كيلومترًا مربعًا جنوب غرب أبوظبي، وتبعد 6 كيلومترات عن مدينة زايد، وتضم 768 مجمعًا حراريًا لتوليد كهرباء نظيفة ومتجددة.
وتقوم فكرة المحطة على توليد الكهرباء من حرارة الشمس وليس ضوء الشمس؛ إذ تعتمد على نظم المجمعات الشمسية المكونة من مرايا مزدوجة على شكل قطع مكافئة تُجَمِّع أشعة الشمس وتُرَكِّزها على أنبوب مركزي ينقل الحرارة إلى مواقع تسخين تعمل على توليد البخار.
وبعد ذلك فإن البخار المُولد يُشَغِّل التوربينات التقليدية؛ ما يؤدي إلى توليد الكهرباء، لأكثر من 20 ألف منزل في الإمارات.
وتولّت شركة شمس للطاقة، المملوكة من قِبل شركة مصدر، إنشاء محطة شمس 1 بالتعاون مع صندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي.
ومن مميزات المحطة في مواجهة الانبعاثات، منع إطلاق 175 ألف طن سنويًا من غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يوازي زراعة 1.5 مليون شجرة، أو إزالة 15 ألف سيارة تعمل بالوقود التقليدي من الطرقات.
محطة الظفرة
تعمل الإمارات على الانتهاء من تنفيذ محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية لتكون ضمن قائمة أكبر محطات للطاقة الشمسية تمتلكها الإمارات.
وتصف الإمارات الظفرة بأنها ستكون أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم ضمن موقع واحد، بطاقة إنتاجية تصل إلى 2 غيغاواط من الكهرباء.
وتقع محطة الظفرة على بُعد 35 كيلومترًا عن مدينة أبوظبي، وتستعمل نحو 4 ملايين لوح شمسي من أحدث تقنيات الألواح الكريستالية ثنائية الوجه؛ ما يمكّنها من إنتاج طاقة كهربائية بكفاءة أكبر عبر التقاط الأشعة الشمسية بواسطة وجهي الألواح الشمسية الأمامي والخلفي.
ومحطة الظفرة تولّد قدرة كهربائية تكفي احتياجات نحو 160 ألف منزل؛ الأمر الذي يُسهِم في تفادي إطلاق 2.4 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهو ما يعادل إزالة 470 ألف سيارة تعمل بالوقود التقليدي تقريبًا من الطريق، ويؤهلها ذلك لتكون من أكبر محطات للطاقة الشمسية في العالم.
وتتوزع حصة محطة الظفرة بين ائتلاف يضم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) بنسبة 60%، وحصة تبلغ 40% لكل من شركة إي دي إف رينيوبلز، وشركة جينكو باور.
ونجحت الظفرة، التي جاءت ضمن قائمة أكبر محطات للطاقة الشمسية، في الحصول تعريفة تنافسية للطاقة الشمسية بلغت 4.97 درهمًا (1.35 سنتًا أميركيًا) لكل كيلوواط في الساعة.
مجمع محمد بن راشد
في أكتوبر/تشرين الأول لعام 2013، نجحت الإمارات في تشغيل المرحلة الأولى من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي تصفه بأنه أكبر مجمع محطات للطاقة الشمسية في موقع واحد عالميًا يوجد في إمارة دبي.
ومن المقرر أن تبلغ القدرة الإنتاجية الإجمالية لمجمع محمد بن راشد عند اكتماله نحو 5 آلاف ميغاواط بحلول 2030، باستثمارات تبلغ 50 مليار درهم (13.61 مليار دولار)؛ ما يجعله من بين أكبر محطات للطاقة الشمسية.
ويسهم المجمع عند اكتماله في خفض أكثر من 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية بشكل سنوي.
وبلغت القدرة الإنتاجية للمرحلة الأولى لمجمع محمد بن راشد نحو 13 ميغاواط، باستخدام 153 ألف لوح كهروضوئي، تُسهِم في خفض أكثر من 15 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.
وفي مارس/آذار 2017، افتتحت الإمارات المرحلة الثانية من المجمع بقدرة 200 ميغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بتكلفة تصل إلى 1.2 مليار درهم (0.33 مليار دولار).
وتوفر المرحلة الثانية الكهرباء النظيفة لنحو 50 ألف مسكن من خلال 2.3 مليون لوح كهروضوئي على مساحة 4.5 كيلومترًا مربعًا، وتُسهِم في منع انبعاث 214 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بدأت الإمارات في تشغيل المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد بطاقة إنتاجية 800 ميغاواط لتُسهِم في تزويد 240 ألف منزل بالكهرباء، والحد من انبعاث 1.4 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وتتميز محطة المرحلة الثالثة بأنها الأكبر في العالم التي تستخدم تقنية تتبع مسار الشمس، والأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وفق المعلومات التي اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.
وتنفّذ البلاد أيضًا المرحلة الرابعة من المجمع بقدرة إنتاجية تصل إلى 950 ميغاواط من خلال 70 ألف من المرايا التي تتبع حركة الشمس، باستثمارات تصل إلى 15.78 مليار درهم (4.3 مليار دولار).
وتعتمد المرحلة الرابعة على الطاقة الشمسية المركّزة بقدرة 700 ميغاواط، وذلك باستخدام منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة 600 ميغاواط، وتقنية برج الطاقة الشمسية المركّزة بقدرة 100 ميغاواط، والطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 250 ميغاواط.
ومن أبرز ما يميز المرحلة الرابعة تمتعها بأكبر قدرة تخزينية للطاقة الشمسية عالميًا لمدة 15 ساعة؛ ما يسمح بتوفير الكهرباء على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى وجود أطول برج لإنتاج الطاقة الشمسية المركزة في العالم بارتفاع 262.44 مترًا.
كما نجحت الإمارات خلال العام الماضي (2022) في إضافة نحو 300 ميغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية ضمن المرحلة الخامسة التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 900 ميغاواط بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية؛ إذ ستُشَغَّل على مراحل باستثمارات تصل إلى 570 مليون دولار.
ومن المقرر أن تلبي المرحلة الخامسة احتياجات 270 ألف وحدة سكنية من الكهرباء؛ ما سيعمل على الحد من انبعاث 1.18 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وتستخدم المرحلة الخامسة تقنيات ألواح شمسية كهروضوئية ثنائية الأوجه، تسمح باستخدام أشعة الشمس المنعكسة على كلا الوجهين الأمامي والخلفي، مع نظام تتبع شمسي أحادي المحور لزيادة إنتاجية الطاقة.
وتلقّت أيضًا الإمارات، خلال العام الماضي، 4 عروض من شركات عالمية لتنفيذ المرحلة السادسة لأكبر مجمع محطات للطاقة الشمسية.
نور أبوظبي
من بين أكبر محطات للطاقة الشمسية في الإمارات أيضًا، محطة نور أبوظبي التي بدأت عملياتها التجارية في أبريل/نيسان 2019، بتكلفة استثمارية بلغت 3.2 مليار درهم إماراتي (0.87 مليار دولار).
وبحسب وصف الحكومة الإماراتية، تُعَد محطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية التي تبلغ مساحتها 8 كيلومترات مربعة، أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم بقدرة إنتاجية تبلغ 1.177 ألف ميغاواط (أو ما يعادل 1.2 غيغاواط).
وتتوزع حصة محطة "نور" على شركة أبوظبي الوطنية للطاقة بنسبة 60%، وائتلاف شركتي ماروبيني كوربوريشن اليابانية، وجينكو باور الصينية بحصة 20% لكل منهما.
وتحتوي المحطة على 3.2 مليون لوح شمسي أحادية البلورة، مع تصميمها بطريقة تجعلها تعمل على امتصاص أكبر قدر من الشمس؛ إذ وجّهت نصف ألواح الطاقة الشمسية لمحطة نور أبوظبي ناحية الغرب، والجزء المتبقي في اتجاه الشرق بزاوية ميل تبلغ 5 درجات مئوية.
ومع اعتماد محطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية على نظام آلي لتنظيف الألواح الشمسية دون استخدام الماء، فإنها تحتوى على 828 عاكسًا كهربائيًا يؤدي مهمة تحويل الطاقة الكهربائية المستمرة إلى طاقة متناوبة -الشكل الذي يجري فيه توصيل الكهرباء للشركات والمساكن-.
وتعمل محطة نور أبوظبي، التي جاءت ضمن قائمة أكبر محطات للطاقة الشمسية، على تلبية احتياجات 90 ألف وحدة سكنية؛ ما يمنع انبعاث نحو مليون طن متري سنويًا من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل إزالة 200 ألف مركبة تقليدية من الطرق.
ويرصد الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة، أبرز معلومات عن محطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية:
موضوعات متعلقة..
- الطاقة المتجددة في الإمارات تسجل رقمًا قياسيًا جديدًا
- محفظة مشروعات مصدر الإماراتية من الطاقة المتجددة تتجاوز 20 غيغاواط
- مصدر الإماراتية تستهدف إنتاج 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2030
اقرأ أيضًا..
- سلطنة عمان تبرم 5 صفقات في الغاز المسال والهيدروجين
- أول محطة لاستيراد الغاز المسال في هونغ كونغ تبدأ خطوة جديدة في 2023
Dadouch LLC
Dadouch Comapny for Solar Power located in UAE
Hi there
We are Dadouch Co speciazling in just about everything related to e
We write full and the best resource articles about solar Power and how it works and we can improve your content in such a topic in both languages Arabic and English.
Designing an awesome infographics, graphs, about Solar Power and sharing in the social media
Im just wondering if we can help each other by sharing profitable backlinks from each others to rank up in search engines.
Appreciate your responding.
SEO Specialist
Abdulrahman Alkazzaz
Best regards.