مسؤول: انقطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا مستمر حتى مارس 2025
حياة حسين
من المتوقع أن تستمر أزمة انقطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا حتى شهر مارس/آذار من عام (2025)، وفق ما صرّح به رئيس شركة مرفق الكهرباء "إسكوم"، مبهو ماكوانا.
وقال ماكوانا، في بيان اليوم الأحد 22 يناير/كانون الثاني (2023)، إن إصلاح محطات توليد الكهرباء بالفحم المتقادمة، التي تعتمد عليها الدولة في إنتاج الطاقة، يستغرق وقتًا قد يصل إلى عامين، وفق ما نقلت عنه وكالة بلومبرغ.
وتتفاقم أزمة انقطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا منذ بداية العام المنصرم (2022)، إذ بدأت عمليات فصل الأحمال في مرحلتها السادسة هذا الشهر، بسبب تدهور وضع المحطات، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ويرى الخبراء أن المرحلة السادسة من فصل الأحمال تؤدي إلى انقطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا لمدد تتراوح بين بين 6 و8 ساعات يوميًا، الأمر الذي يؤثّر سلبًا في الصناعة خاصة، والاقتصاد عامّةً.
مواصلة فصل الأحمال
قال رئيس شركة مرفق الكهرباء بجنوب أفريقيا "إسكوم" مبهو ماكوانا، إن بلاده مضطرة لمواصلة فصل الأحمال وانقطاع الكهرباء، بما يعادل 3000 ميغاواط، لمنح فرصة لأعمال صيانة المحطات.
وشهدت جنوب أفريقيا انقطاعًا للكهرباء عدّة ساعات يوميًا على مدار 200 يومًا خلال العام الماضي (2022)، ومن المتوقع أن يحدث ذلك طوال أيام عام 2023، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتحتاج إسكوم إلى قطع الكهرباء لتجنّب انهيار الشبكة، في وقت لا تستطيع فيه محطات الفحم الأطول عمرًا تلبية الطلب، إذ قال ماكوانا، إن إصلاح محطات الفحم لن يحسّن الوضع قبل مارس/آذار من 2025، إذ ترتفع قدرة التوليد من 58% حاليًا إلى 70%.
وكان وزير المالية إينوتش غودونغوانا قد صرّح لوكالة رويترز في أول أيام منتدى دافوس العالمي الأسبوع الماضي، بأن عمليات فصل الأحمال وانقطاع الكهرباء ستنتهي في مدة أقصاها عام ونصف.
مخاوف المرحلة 8
قال الرئيس التنفيذي السابق لشركة مرفق الكهرباء في جنوب أفريقيا (إسكوم) أندريه دي رويتر، إن قدرة الشبكة ومحطات الفحم ستظل ضعيفة خلال عام 2023، وهناك مخاوف من دخول البلاد في المرحلة 8 من فصل الأحمال، وهي تمثّل أسوأ وضع في انقطاع الكهرباء.
ومن المتوقع أن تتعرض جنوب أفريقيا، صاحبة الترسانة الصناعية الأكبر في القارة السمراء، بنسبة 45% إلى ركود اقتصادي في 2023، بسبب انقطاع الكهرباء بوصفه عاملًا أساسيًا، وفق مسح لوكالة بلومبرغ.
وتولّد إسكوم كل الكهرباء التي تحتاجها البلاد، لكنها تعاني من تضخّم مديونياتها التي تبلغ 400 مليار راند (23.5 مليار دولار أميركي)، وعدم زيادة مخصصاتها في موازنة العام المالي الجديد (2023-2024).
ودعا ذلك مكتب الأبحاث الاقتصادية (بيرو) إلى القول بأن رفض هيئة تنظيم الطاقة "نيرسا" زيادة مخصصات (إسكوم) في موازنة العام المالي الجديد سيزيد الوضع صعوبة.
وطلبت إسكوم 17.7 مليار راند (1.03 مليار دولار أميركي)، لتلبي احتياجات محطات التوليد من الديزل، في حين خصصت نيرسا أقلّ من نصفها، وبقيمة 8.4 مليار راند (490 مليون دولار أميركي).
موضوعات متعلقة..
- انقطاع الكهرباء يخيّم على جنوب أفريقيا.. والمنظومة تفقد أكثر من 23 ألف ميغاواط
- انخفاض كبير بأسعار البنزين في جنوب أفريقيا
- مسؤول: الكهرباء في جنوب أفريقيا يجب أن تستمر.. وسنضمن معظم ديون إسكوم
اقرأ أيضًا..
- النفط الروسي يتدفق بحرًا عبر 300 سفينة.. وهؤلاء هم المستفيدون
- 5 دول تقود مسيرة الهيدروجين الأخضر في أفريقيا.. أبرزها المغرب ومصر
- سعر سهم لوبريف أرامكو يقفز لأعلى سعر ويقترب من 100 ريال