صناعة الطائرات الكهربائية في أستراليا تتلقى دعمًا حكوميًا بـ12.8 مليون دولار
شركة طيران خاصة تحصل على 3 ملايين دولار
عمرو عز الدين
أطلقت الحكومة الأسترالية برنامجًا لدعم صناعة الطائرات الكهربائية المحلية بقيمة 12.8 مليون دولار مخصصة للشركات المطورة المنخرطة في تطوير الصناعة.
وأعلنت شركة الطيران الأسترالية "دوفيتال إلكتريك أفياشن"، فوزها بمنحة الحكومة الأسترالية بقيمة 3 ملايين دولار، ضمن قائمة تضم 19 شركة فائزة في مجالات تقنية مختلفة، وفقًا لموقع ذا درايفن المحلي المتخصص (the driven).
وأطلقت الحكومة الأسترالية برنامجًا لدعم تطوير صناعة الطائرات الكهربائية المخصصة للرحلات المحلية القصيرة داخل الولايات وبينها.
ورصدت الحكومة مخصصات مالية لهذا البرنامج منفردًا بقيمة 12.8 مليون دولار، بينما رصدت مخصصات أكبر بقيمة 44 مليون دولار لمشروعات تقنية أخرى ضمن برنامج مشروعات مراكز الأبحاث التعاونية التابع للحكومة الأسترالية.
أكبر شركة طائرات مائية
تُعَد شركة دوفيتال إلكتريك أفياشن واحدة من أكبر شركات الطيران المحلي في أستراليا، وتتولى تشغيل شركة "سيدني سي بلانز" أكبر شركة طائرات مائية سياحية في البلاد.
وتدرس الشركة الأسترالية، في الوقت الحالي، مشروعًا لتحويل الطائرات التي تعمل بالتوربينات إلى طائرات كهربائية بالكامل، وهو ما حصلت على المنحة من أجله.
وتتعهّد الشركة بأن تنتج طرازات من الطائرات الكهربائية المحلية الخالية من الانبعاثات لاستخدامها في رحلات التنقل القصير داخل أستراليا.
تحويل الطائرات التوربينية
دخلت دوفيتال إلكتريك أفياشن في شراكة مع مجموعة ديفوتال ركس آرلينز (يوليو/تموز 2022) لتحويل جزء من أسطول مكون من 61 طائرة توربينية من طراز "ساب 340" إلى طائرات كهربائية.
وتتوقع الشركتان أن يسهم انتشار الطائرات الكهربائية في أستراليا خاصة الصغيرة في خفض تكاليف النقل الإقليمي بنسبة 40% على الأقل؛ ما قد يجعل جدواها الاقتصادية كبيرة خلال سنوات معدودة.
وتخطط الشركتان لبدء تجارب التحويل، مطلع العام المقبل 2024، باستخدام طائرة من طراز "ساب 340" ستتاح للتجارب الهندسية اللازمة من قِبل مهندسي الطيران المنخطرين في البرنامج.
الطائرات الكهربائية تغير قواعد النقل
قال وزير الصناعة والعلوم، إد هوسيك، إن الطائرات الكهربائية في أستراليا لديها فرصة كبيرة لتغيير قواعد النقل المحلي بصورة جذرية؛ بما يتماشي مع خطط خفض الانبعاثات طويلة الأمد.
وتخطط الحكومة الأسترالية لخفض الانبعاثات الكربونية إلى 43% بحلول 2030، تمهيدًا للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وتشمل خطط الحكومة كل قطاعات النقل البري والبحري والجوي، إضافة قطاع توليد الكهرباء الذي يعتمد على الوقود الأحفوري بنسبة 67% في الوقت الحالي (الفحم والغاز).
وتسهم مشروعات الطاقة المتجددة (الشمسية والرياح) بنسبة 34% من مزيج الطاقة في أستراليا حاليًا، وتأمل الحكومة في زيادتها إلى 82% بحلول 2030، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتولي الحكومة الأسترالية اهتمامًا موازيًا بقطاع الطيران الخارجي والمحلي ضمن خطط خفض انبعاثات الكربون الشاملة لكل القطاعات التي تعتمد على الوقود الأحفوري الملوث للبيئة.
إنتاج وقود الطائرات المستدام
تخطط الحكومة الفيدرالية الأسترالية لإنشاء هيئة صناعية متخصصة في تقديم الاستشارات وتطوير سياسات تحويل قطاع الطيران إلى صناعة محايدة كربونيًا بحلول عام 2050.
وتعكف وزارة النقل والبنية التحتية الأسترالية في الوقت الحالي على مراجعة الإطار القانوني والتنظيمي لقطاع الطيران تمهيدًا لصياغة قواعد جديدة للصناعة، وفقًا لموقع آرغوس ميديا المتخصص في تحليل أسواق الطاقة.
ويطالب رئيس قطاع الوقود المستدام في الخطوط الجوية الأسترالية "كانتاس"، غرايم بوتغر، الحكومة بتقديم حوافز مغرية لإنتاج وقود الطائرات المستدام في البلاد .
وأعلنت شركة بي بي البريطانية، في يوليو/تموز 2022، مشروعًا لإنتاج وقود الطائرات المستدام في أستراليا بحلول عام 2025، عبر تحويل محطة تكرير للنفط غرب البلاد إلى محطة متخصصة في إنتاج الوقود النظيف.
ويصنع وقود الطيران المستدام "إس إيه إف" من زيوت الطهي، والمخلفات المنزلية والطحالب وغيرها، وغالبًا ما يمزج بالوقود الأحفوري لتخفيض انبعاثاته، وهو ملائم للبنية التحتية للطائرات الحالية ولا يحتاج إلى تعديل كبيرة في نظم تموينها.
موضوعات متعلقة..
- الطائرات العاملة بالهيدروجين تخرج إلى النور بحلول 2030
- الطائرات الكهربائية أم الهيدروجينية .. أيهما أفضل لتجنب انبعاثات الصناعة؟
- في المستقبل القريب.. الطائرات الكهربائية تحارب انبعاثات الكربون
اقرأ أيضًا..
- طاقة تستحوذ على حصة بأكبر محطات تحلية المياه وتوليد الكهرباء في الإمارات
- انقطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا يهدد ملايين السكان.. هل ينتهي قريبًا؟
- صناعة توربينات الرياح العالمية تواجه معضلة زيادة الإنتاج