بالأرقام.. وزن السيارات الكهربائية خطأ مميت يهدد سلامة الطرق
مي مجدي
تتزايد المخاوف من وزن السيارات الكهربائية يومًا بعد يوم، وانتشرت تحذيرات من أن الطرقات ومواقف المركبات ليست مستعدة لاستيعاب هذه الأوزان الضخمة.
فما زالت صناعة المركبات الكهربائية تواجه العديد من التحديات رغم تزايد شعبيتها في عدة أجزاء من العالم والاستثمارات الضخمة بالقطاع.
ومن بين المشكلات التي لفتت الانتباه -مؤخرًا- هي زيادة وزن السيارات الكهربائية مقارنة بنظيرتها التقليدية.
ويبلغ وزن السيارات الكهربائية ضعف وزن الطرازات التقليدية -تقريبًا- ما يسبب أضرارًا كارثية للطرق ومواقف السيارات تحت الأرض أو متعددة الطوابق.
في التقرير التالي تسلّط منصة الطاقة المتخصصة الضوء على تداعيات زيادة وزن السيارات الكهربائية..
ثورة السيارات الكهربائية
أحدثت المركبات الكهربائية ثورة في عالم صناعة السيارات، وتخطط العديد من الدول، مثل المملكة المتحدة وأميركا ودول الاتحاد الأوروبي، للتخلص التدريجي من المركبات التي تعمل بالبنزين والديزل بحلول نهاية العقد أو قبل ذلك.
ويوجد -حاليًا- قرابة 620 ألف سيارة على الطرقات بالمملكة المتحدة، و440 ألف سيارة هجينة.
وكانت واحدة من بين كل 10 سيارات جديدة مبيعة في عام 2021 "كهربائية"، وازدهرت مبيعات السيارات الكهربائية خلال عام 2022، وشكّلت 16.6% من جميع السيارات الجديدة المبيعة في المملكة المتحدة.
كما تعمل الحكومات في الولايات المتحدة وأوروبا والصين على توجيه المستهلكين بعيدًا عن السيارات التقليدية، والتحول إلى السيارات الكهربائية.
زيادة وزن السيارات الكهربائية
تتمثل التحديات التي تواجه القطاع في التكلفة والبنية التحتية للشحن وكفاءة البطاريات، إلى جانب وزن السيارات الكهربائية.
فالمركبات الكهربائية أثقل بكثير من السيارات التقليدية بمحركات الاحتراق الداخلي، ولا يُسهِم وزنها الحالي في مواجهة أزمة المناخ.
ورغم أن السيارات الكهربائية لديها محرك كهربائي صغير الحجم وخفيف الوزن على عكس محركات البنزين والديزل؛ فإن حزمة البطارية الضخمة تضاعف وزنها، إلى جانب نظام التعليق والإطار المعزز اللازمين لاستيعابها، وفق ما نشره موقع أول كار نيوز (All Car News).
ففي الوقت الذي تقطع فيه سيارة تعمل بالبنزين أو الديزل مئات الأميال بـ60 كيلوغرامًا من الوقود، تحتاج سيارة كهربائية كبيرة، مثل تيسلا طراز إكس، إلى حمل أكثر من 500 كيلوغرام من البطاريات للقيام بالأداء نفسه.
ووفقًا لجمعية مواقف السيارات البريطانية، تزن السيارات الكهربائية أحيانًا أكثر بنحو 500 رطل من طراز مماثل بمحرك تقليدي، وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الأوضاع.
فعلى سبيل المثال، تزن سيارة "إف-150" الكهربائية الجديدة من شركة فورد أكثر من سابقتها العاملة بالبنزين بنحو 700 كيلوغرام.
في مقابل ذلك، حذر المهندس المدني والإنشائي العضو في جمعية مواقف السيارات البريطانية، كريس وابلز، من تزايد المخاطر على البنية التحتية، مثل مواقف السيارات والكباري، مشيرًا إلى أن هذه المخاطر ما زالت غير معترف بها.
وتساءل عما إذا كانت المعايير الحالية كافية لاستيعاب أوزان المركبات الحالية.
الخطر يلاحق مواقف السيارات
في الوقت نفسه، حذّرت جمعية مواقف السيارات في بريطانيا من انهيار مواقف السيارات متعددة الطوابق أو الموجودة تحت الأرض بسبب وزن السيارات الكهربائية.
وقالت إن وزن السيارات الكهربائية يمكن أن يسبب أضرارًا كارثية، وطلبت من السلطات المحلية إجراء مسوحات هيكلية عاجلة، بحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل.
وأشارت إلى أن غالبية مواقف السيارات في البلاد -البالغ عددها 6 آلاف موقف- مصممة وفقًا لوزن السيارات الشهيرة من السبعينيات، وكان الطراز الأكثر شعبية في المملكة المتحدة -آنذاك- هو "فورد كورتينا إم كيه 3".
أما السيارات الكهربائية الموجودة -حاليًا- في المملكة المتحدة فهي أثقل بكثير؛ فعلى سبيل المثال، تزن سيارة تيسلا طراز 3 -الأكثر مبيعًا- 1819 كيلوغرامًا وهي محملة بالكامل، أي أنها ضعف وزن سيارة كورتينا -تقريبًا- البالغ 980 كيلوغرامًا.
وقال المهندس المدني والإنشائي العضو في جمعية مواقف السيارات البريطانية، كريس وابلز، إنه إذا كانت السيارات أثقل من قدرة مواقف السيارات؛ فستكون التداعيات كارثية.
وتابع: "لم نواجه أي حادث حتى الآن، لكن أعتقد أنها مجرد مسألة وقت، ونشجّع مالكي مواقف السيارات القديمة على التحقق من الأحمال".
التداعيات على الطرق والإطارات
تباينت آراء الخبراء فيما يتعلق بتأثير وزن السيارات الكهربائية في الطرق والكباري.
ويرى بعض الخبراء أن أغلب الطرق والكباري مصممة لتحمل أوزان الشاحنات التجارية الضخمة، وهي أثقل بكثير من سيارات الركاب الكهربائية.
في حين يعتقد البعض الآخر أنها سبب لتسريع تآكل الطرقات مقارنة بالسيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي.
وقال خبراء إن وزن السيارات الكهربائية يتسبب في تسريع تلف الإطارات، ومن ثم زيادة استهلاكها، إلى جانب تآكل الطبقات العليا من الأسفلت بوتيرة سريعة.
وزن السيارات يهدد السلامة على الطرقات
فيما يتعلق بالسلامة عند الحوادث، يساعد هذا الوزن الزائد الأشخاص داخل المركبات الكهربائية، بحسب ما نشره موقع سي إن إن.
وكشفت إحصائيات عن أن الأشخاص داخل المركبات الكهربائية أقل عُرضة للإصابة في حوادث التصادم مقارنة بالأشخاص في سيارات مماثلة تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.
إلا أن هذا الوزن الزائد يمثل خطرًا لركاب السيارات التقليدية؛ فعند اصطدام جسمين متحركين ببعضهما، يميل الجسم الأثقل إلى الاستمرار في الاتجاه الذي كان يسير فيه، بينما الأخف وزنًا يغير اتجاهه فجأة.
ورغم عدم تحطم السيارة الأخف وزنًا؛ فإن هذا الانحراف المفاجئ يُشكّل خطرًا على ركابها.
موضوعات متعلقة..
- مفاجأة.. وزن السيارات الكهربائية يقلّل فاعليتها في مواجهة تغير المناخ
- وزن السيارات الكهربائية.. أمان محفوف بالمخاطر (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- أول محطة لاستيراد الغاز المسال في هونغ كونغ تبدأ خطوة جديدة في 2023
- هل طاقة الرياح صديقة للبيئة؟.. هذه أبرز المخاوف من انتشارها
- موعد زيادة البنزين في مصر والأسعار الجديدة (خاص)
موضوع ممتاز ولكن فيه الكثير من المبالغة التي تادي الي عدم اليقين ونظرية المامرة بين الطاقات
فعلى سبيل المثال
1-هنالك جسور وكباري مصممة لحمل وزن المدافع و المدرعات العسكرية التي تزن اكثر من 65 طن وهدا ياخد في التصميم الانشائي مسبقا
2- بالنسبة الي مواقف السيارات فيمكن تخفيف الحمولة التشغيلية الي النصف 50% او اقل لان الحمولات في الهيكلة عبارة عن حمولات موزعة
3- بنسبة الي بعض التصاميم القديمة و الحديثة وعلى مستوى عالمي لم يتم احترام الجيد لمعامل الامان التصميمي في التسليح و السماكة و الصيانة
4- الدراسات المستقبلة تبشر بالخير في هدا الموضوع وخاصة مع DIGITAL TWINS
في الاخير هنالك حلول لكل من الطاقات الاحفورية و المتججدة في هدا الموضوع واكثر