رئيسيةأخبار التغير المناخيأخبار منوعةالتغير المناخيعاجلمنوعات

توسعة منجم فحم في ألمانيا تجدد الاشتباكات بين الشرطة ونشطاء المناخ (صور)

وبدء عمليات إخلاء وهدم قرية صغيرة

تجددت الاشتباكات في ألمانيا بين الشرطة ونشطاء المناخ، مع بدء عمليات إخلاء قرية "لوتزيرات" غرب كولونيا؛ من أجل توسعة منجم فحم.

تسلّط الأزمة الضوء على التوترات بشأن سياسة المناخ في ألمانيا خلال أزمة طاقة، إذ تعمل الحكومة على استمرار استعمال الفحم لتوليد الكهرباء، وسط اعتراض من النشطاء لتأثير ذلك على تغيّر المناخ في العالم.

شكّل المتظاهرون قيودًا بشرية، وأقاموا حاجزًا مؤقتًا من الحاويات القديمة، وهتفوا "نحن هنا، نحن بصوت عالٍ، لأنك تسرق مستقبلنا"

ودخل رجال شرطة القرية يرتدون خوذات، وحاول بعض المتظاهرين منعهم من خلال إلقاء الزجاجات، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة

توسعة منجم فحم تجدد الاشتباكات بين الشرطة ونشطاء المناخ في ألمانيا
جانب من الاحتجاجات على توسعة منجم فحم في ألمانيا- الصورة من رويترز

توسعة منجم غارزفايلر

قالت الشرطة، إن المتظاهرين بدؤوا أيضًا بإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة، وقام بعضهم بحفر الخنادق وبناء الحواجز، في محاولة لمنع الآلات والجرافات من الوصول إلى القرية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

يحتجّ المتظاهرون، الذين يرتدون أقنعة، على خطط توسعة منحم غارزفايلر، الذي تديره شركة الطاقة آر دبليو إي في قرية لوتزيرات بمنطقة الفحم البني في ولاية شمال الراين وستفاليا الغربية.

وقالت شركة الطاقة الألمانية في بيان صباح اليوم الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني (2023)، إنها ستبدأ في عمليات هدم القرية من أجل توسعة منجم فحم حجري.

وناشدت شركة أر دبليو إي المحتجين من نشطاء المناخ الالتزام بسيادة القانون وإنهاء وجودهم غير القانوني للمباني والمصانع والمواقع التابعة للشركة بشكل سلمي.

توسعة منجم فحم تجدد الاشتباكات بين الشرطة ونشطاء المناخ في ألمانيا
جانب من الاحتجاجات على توسعة منجم فحم في ألمانيا- الصورة من رويترز

هدم قرية من أجل منجم فحم

جاء الاحتجاج في أعقاب قرار محكمة إقليمية صدر يوم الإثنين، أيّد حكمًا سابقًا بإخلاء القرية التي تنتمي أراضيها ومنازلها الآن إلى شركة آر دبليو إي.

وتهدف الخطوات إلى توسعة منجم فحم ورقعة التعدين لضمان إمدادات أكبر من الوقود البني والأسود، تمكّنها من تشغيل محطات توليد الكهرباء.

وبدأت الشرطة أمس الثلاثاء في تفكيك الحواجز، وحثّت المتظاهرين على تجنّب العنف وضبط النفس، بعد أن بدأ بعض نشطاء المناخ بمهاجمة الضباط ورشق الحجارة، الأيام الأخيرة.

تسلّط الاحتجاجات الضوء على التوترات المتزايدة بشأن سياسة المناخ في برلين، والتي يقول نشطاء المناخ، إنها تراجعت خلال أزمة الطاقة التي ضربت أوروبا العام الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، مما أدى إلى العودة لأنواع الوقود الأكثر تلوّثًا

توسعة منجم فحم تجدد الاشتباكات بين الشرطة ونشطاء المناخ في ألمانيا
جانب من الاحتجاجات على توسعة منجم فحم في ألمانيا- الصورة من رويترز

أزمة الطاقة في أوروبا

دفعت تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا حكومة شولتس إلى تغيير مسار السياسات السابقة، إذ تشمل تلك الإجراءات تشغيل محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم، وإطالة عمر محطات الطاقة النووية، بعد أن قطعت روسيا شحنات الغاز إلى أوروبا في أزمة طاقة أدت إلى ارتفاع الأسعار.

ومع ذلك، قدّمت الحكومة الموعد الذي ستُغلَق فيه جميع محطات توليد الكهرباء بالفحم في شمال الراين - وستفاليا، إلى عام 2030 من عام 2038، وفقًا لوعد الحملة الانتخابية من الخضر.

يستخرج منجم غارزفايلر نحو 25 مليون طن من الليغنيت سنويًا، وفقًا لشركة آر دبليو إي، التي أكدت أنها تدعم كلًا من انتقال الطاقة والزيادة المؤقتة في استعمال المصانع التي تعمل بالفجنيت لحلّ أزمة الطاقة التي تواجهها ألمانيا.

وأشارت الدراسات إلى أنه يمكن استخراج نحو 110 مليون طن من الفحم من أسفل القرية، وهو ما دفع السلطات في البلاد للعمل على هدم منازل البلدة.

ووفق الحكومة، فإن الفحم ضروري لضمان أمن الطاقة في ألمانيا، والذي تقلَّص بسبب قطع إمدادات الغاز الروسي إثر غزو أوكرانيا.

توسعة منجم فحم تجدد الاشتباكات بين الشرطة ونشطاء المناخ في ألمانيا
جانب من الاحتجاجات على توسعة منجم فحم في ألمانيا- الصورة من رويترز
توسعة منجم فحم تجدد الاشتباكات بين الشرطة ونشطاء المناخ في ألمانيا
جانب من الاحتجاجات على توسعة منجم فحم في ألمانيا- الصورة من رويترز

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق