محطة رأس مركز لتخزين النفط في سلطنة عمان تستقبل أولى شحنات الخام
استقبلت محطة رأس مركز لتخزين النفط في سلطنة عمان أول شحنة من النفط الخام، في إطار الاستعدادات لبدء التشغيل الرسمي للمشروع.
أعلنت مجموعة "أوكيو" العمانية، اليوم الثلاثاء، بدء تشغيل مشروع رأس مركز لتخزين وتصدير النفط الخام الذي يقع في محافظة الوسطى، والذي تنفّذه الشركة العُمانية للصهاريج التابعة للمجموعة، من خلال استقبال أول شحنة من النفط الخام بنجاح.
تعدّ محطة رأس مركز لتخزين النفط وتصديره ضمن المشروعات الإستراتيجية لشركة أوكيو العمانية التي تستفيد من الموقع الإستراتيجي لسلطنة عمان، وبالأخصّ منطقة الدقم.
بدائل تخزين خارج مضيق هرمز
يوفر مشروع محطة رأس مركز بدائل لتخزين النفط خارج منطقة مضيق هرمز، ومن ثم تصديره للأسواق الإقليمية والعالمية.
يوفر المشروع مجالًا لمصدّري النفط في المنطقة للحصول على بدائل لعملائهم، بجانب تلبية احتياجات المشروعات الجاري تنفيذها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
يصل إجمالي سعة تخزين رأس مركز إلى 200 مليون برميل، و25 مليون برميل في المرحلة الأولى، لذا تسعى سلطنة عمان إلى دعم مجهوداتها لجذب شركات النفط العالمية.
تتضمن المرحلة الأولى من المشروع إنشاء خزّانات بسعة تقديرية تبلغ 6 ملايين برميل، وإنشاء منصات عائمة لاستيراد وتصدير النفط وخطوط أنابيب تحت البحر بطول 7 كيلومترات، و3.5 كيلومترًا على الأرض، لاستقبال وتصدير النفط.
أول شحنة نفط
قال الرئيس التنفيذي للقطاع التجاري والمصافي والبتروكيماويات بأوكيو، رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية للصهاريج، هلال بن علي الخروصي، إن نجاح استقبال أول شحنة من النفط الخام برأس مركز يأتي ثمرة للجهود الحثيثة خلال السنوات الماضية؛ لإكمال المشروع وضمان جاهزيته.
وأضاف أن وصول الشحنة يعطي دافعًا للمضي قدمًا نحو تنفيذ المراحل الأخرى من هذا المشروع الإستراتيجي، والذي يعدّ الأكبر من نوعه بالشرق الأوسط.
ولفت إلى أن محطة رأس مركز لتخزين النفط توفر ضمانات آمنة أكثر؛ لاسيما أن موقعه يقع خارج مضيق هرمز، مما يعدّ بديلًا ناجحًا لدول المنطقة لتخزين وتصدير النفط للأسواق الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن محطة رأس مركز لتخزين النفط أُنشئت وفقًا للمعايير الدولية، وباستثمار من حكومة سلطنة عمان، وتعدّ من مشروعات الاستثمار الكبيرة التي بذلت مجموعة أوكيو جهودًا متواصلة لتنفيذها ضمن إستراتيجيتها الهادفة إلى تعزيز القطاعات الاستثمارية وإضافة قيمة أكبر للعمليات المرتبطة بتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية.
وأوضح أن الانتهاء من الأعمال الإنشائية الأساسية في المرحلة الأولى من شأنه أن يحفّز المستثمرين من دول المنطقة والعالم على الاستثمار في المراحل الأخرى، والوصول إلى الطاقة التخزينية القصوى للمشروع، مبينًا أن المرحلة الأولى من التخزين سوف تلبي متطلبات التشغيل لمصفاة الدقم من النفط الخام.
كانت شركة أرامكو للتجارة، الذراع التجارية لشركة أرامكو السعودية، قد وقّعت مذكرة تفاهم مع "أوكيو" في ديسمبر/كانون الأول (2021) لتخزين النفط في رأس مركز، وتوريد اللقيم إلى مصفاة الدقم.
التشغيل التجريبي للمشروع
من جانبه، أعرب مدير عام مشروع رأس مركز لتخزين وتصدير النفط الخام، سالم بن مرهون الهاشمي عن سروره بنجاح بدء التشغيل التجاري للمشروع واستقبال أول شحنة من النفط الخام.
وقال، إن التشغيل يعكس نجاح تجربة كفاءة الأعمال الإنشائية الأساسية من المرحلة الأولى للمشروع، واستيعاب الشحنة الأولى من النفط.
وأضاف أن الطاقة الاستيعابية لمحطة رأس مركز لتخزين النفط الخام وتصديره تعتمد على تنامي الطلب من قبل المستثمرين.
وأشار إلى أن الأعمال الإنشائية الأساسية للمرحلة الأولى قامت وفق المعايير الدولية المعتمدة لكي تكون مهيّأة لاستقبال 26.7 مليون برميل، مع إمكان التوسع مستقبلًا؛ تماشيًا مع فرص استثمار أخرى.
يُذكر أن مشروع محطة رأس مركز لتخزين النفط يتكوّن من شقّين، الأول منه يتمثل في المنشآت البحرية، ويتضمّن محطة عائمة للاستيراد والتصدير تبعد نحو 7 كيلومترات عن الشاطئ، وخطّين للأنابيب بقطر 42 بوصة والأنظمة المرتبطة بها، إذ رُبِطَت بـ4 مضخات رئيسة لدفع النفط الخام إلى منطقة التخزين التي تقع على ارتفاع أكثر من 120 مترًا على مستوى سطح البحر، كما أن المنشأة مهيّأة لإضافة مضخّات أخرى لتواكب متطلبات التوسعة المستقبلية.
موضوعات متعلقة..
- إعلان موعد تشغيل محطة تخزين النفط برأس مركز في سلطنة عمان
- سلطنة عُمان تعلن موعد الانتهاء من محطة رأس مركز لتخزين النفط
اقرأ أيضًا..
- أزمة الطاقة في أوروبا لم تخرج من دائرة الخطر.. و2023 عام الاختبار (تقرير)
- مصافي التكرير الصينية تنتعش بحصص إضافية من النفط المستورد في 2023
- دول الخليج تفجر ثورة الهيدروجين الأخضر.. والمنافسة تشتد بين السعودية والإمارات وعمان