خبراء: وقود الهيدروجين سيعزز قدرة قطاع الزراعة على تحقيق الحياد الكربوني (تقرير)
نوار صبح
في ظل الضغوط الكبيرة التي يواجهها قطاع الزراعة للحدّ من انبعاثات الكربون، يظهر دور وقود الهيدروجين حلًا واعدًا لتحقيق ذلك الهدف، ويتساءل المراقبون والمحللون عمّا إذا كان التحول إلى ذلك الوقود ممكنًا في المدى القريب.
ويرى العديد من الخبراء أن الاعتماد على الهيدروجين سيكون أساسيًا لقدرة قطاع الزراعة على الوصول إلى الحياد الكربوني، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
يمكن أن يكون وقود الهيدروجين مفيدًا بشكل خاص في إزالة الكربون من الآلات الزراعية، وفقًا لأخصائي المواد النانوية مهندس محطة الفضاء، الدكتور فيفيك كونشيري، كما ورد في تقرير مجلة فارمرز ويكلي البريطانية (Farmers Weekly) الأخير.
ويركز عمل الدكتور كونشيري في مركز الغرافين للابتكار الهندسي في مانشستر بالمملكة المتحدة، أساسًا، على تطوير أنظمة تخزين وقود الهيدروجين، لمحطات الفضاء الصالحة للسكن خارج سطح الأرض، حسبما نشر موقع هيدروجين فيول نيوز (Hydrogen Fuel News).
وعلى الرغم من أن المساكن القمرية والمحطات الفضائية المدارية لا تكاد تكون مماثلة للحقل الزراعي؛ فإن مبادئ تشغيل المعدات الثقيلة متطابقة.
ويرى كونشيري أن الهيدروجين وقود واعد لاستبدال محركات الاحتراق الداخلي وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، دون الحاجة أيضًا إلى التغلب على التحديات المرتبطة بتشغيل المركبات الثقيلة والآلات بالبطاريات الكهربائية.
وينظر كونشيري إلى قطاع الزراعة على أنه يمثّل فرصة مثالية لتجريب التقنيات التي ينوي استخدامها في المشروعات الموجّهة إلى الفضاء؛ مشيرًا إلى أن الهيدروجين من بين أكثر العناصر الكيميائية وفرة في العالم ويشكل نحو 75% من كتلة الكون.
أبرز تحديات الانتقال إلى وقود الهيدروجين
بالنظر إلى أن الهيدروجين لم يصبح مصدرًا رئيسًا لتشغيل المركبات والآليات؛ فإن الحصول عليه واحتواءه يظلان عائقين أمام اعتماده على نطاق واسع في العديد من الصناعات؛ بما في ذلك الزراعة.
في المقابل؛ فإن التكنولوجيا اللازمة لتشغيل الآلات والمركبات التي تعمل بالهيدروجين موجودة بالفعل، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ويعتمد الحل الآن على تطوير أنظمة لتعديل الآلات الزراعية مثل الجرّارات، وتنفيذ البنية التحتية لتوزيع وتخزين الهيدروجين، والحفاظ على سعره منخفضًا.
وقال أخصائي المواد النانوية مهندس محطة الفضاء، في مركز الغرافين للابتكار الهندسي في مانشستر بالمملكة المتحدة، الدكتور فيفيك كونشيري: "هناك مصنّعون للجرارات تحدثت إليهم عن استخدام وقود الهيدروجين ربما قبل 10 سنوات، ولم تكن المشكلة تتعلق بصنع الجرار، أو بالأسعار".
وأوضح أن المشكلة كانت تتعلق بقدرة المزارعين على توفير الهيدروجين لتزويد الآلة بالوقود، وما زالت هذه هي المشكلة التي نحتاج إلى حلها اليوم.
اقرأ أيضًا..
- تقرير جديد يكشف توقعاته لأسواق الطاقة وأسعار النفط في 2023
- تركيا تبحث عن دور محوري في مجال الطاقة.. وهذه خطتها في النفط والغاز (صوت)
- صادرات النفط العراقي تنعش خزينة البلاد بإيرادات قوية خلال 2022 (إنفوغرافيك)
