أقوى توربين رياح في العالم تتهافت عليه 5 أسواق (إنفوغرافيك)
هبة مصطفى
بدأ أقوى توربين رياح في العالم إنتاج الكهرباء للمرة الأولى بنجاح، ليفتح المجال أمام تزويد 20 ألف أسرة أوروبية بالكهرباء النظيفة، ويتجنب انبعاثات تصل إلى 38 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وكشفت الشركة المُنتجة "فيستاس الدنماركية" عن ملامح التوربين الذي تصل قدرته إلى 15 ميغاواط، وحظي حتى الآن باتفاقيات توريد تصل إلى 8 غيغاواط منتشرة في 5 أسواق، بحسب موقع الشركة الإلكتروني.
ويُشكّل التوربين خطوة مهمة لطموحات الشركة الدنماركية نحو دفع وتيرة التحول الأخضر إلى الأمام، إذ أسهمت تقنيات تصنيعه في نشر الطاقة المتجددة بنطاق أوسع لإضفاء صبغة مستدامة على صناعة الرياح البحرية، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
توربينات رياح
ثُبِّت أقوى توربين رياح في العالم بالدنمارك، وتولّت مصانع الشركة تطوير شفراته بطول بلغ 115.5 مترًا، وخضع المولد والمحول للاختبار للتيقن من اندماج أنظمة الشبكة.
وأطلقت شركة فيستاس التوربين (V236) في شهر فبراير/شباط من العام الماضي (2021)، ويمتد على مساحة شاسعة تزيد عن 43 مترًا مربعًا، بقطر يبلغ 236 مترًا وارتفاع شاهق يعادل مبنى "ترمب" في وول ستريت بنيويورك الأميركية، بحسب مجلة إنترستينغ إنجينيرنغ (Interesting Engineering).
ويمكن لهذا التوربين العملاق إنتاج 80 غيغاواط/ساعة سنويًا، ما يكفي لتزويد آلاف الأسر الأوروبية بإمدادات الكهرباء النظيفة المولدة من طاقة الرياح، ويتجنب كميات هائلة من الانبعاثات الكربونية أيضًا.
ويأتي التوربين أحد إنجازات الشركة الدنماركية التي طالما دعمت صناعة طاقة الرياح لسنوات، إذ تزوّد ما يقرب من 88 دولة بالتوربينات التي تزيد قدرتها الإجمالية عن 160 غيغاواط.
وتنظر فيستاس إلى توربينها الحديث بكونه جيلًا جديدًا يمكنه الإسهام في توليد كهرباء نظيفة بكفاءة أعلى، وفق موقع نيوز سيجن (news.cision).
طاقة الرياح البحرية
يؤدي أقوى توربين رياح في العالم دورًا مهمًا، إذ إن توقيت إطلاقه يتزامن مع الاتجاه لإعادة التركيز على مصادر الطاقة المتجددة وتنويع مصادر الطاقة بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
واكتسبت توربينات الرياح رواجًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، بتجنّبها الحاجة إلى مساحات أرضية واسعة كمشروعات الطاقة الشمسية، ولا تشترط مشروعات الرياح التخلي عن الأراضي الزراعية.
ويرصد الرسم أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- السعة المركّبة لطاقة الرياح مطلع عام (2021)، وفق بيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا":
ويُسهم تركيب التوربين في الدنمارك (الواقعة شمال أوروبا) بتزويد القارة العجوز بإمدادات الكهرباء النظيفة، في توقيت حرج تعاني به من نقص الغاز الروسي وزيادة الطلب خلال فصل الشتاء لأغراض التدفئة والإضاءة.
ولطالما عانت دول عدّة من انحسار المساحات الأرضية، سواء كانت تلك طبيعة البلدان من أساسها أو نتيجة التغيرات المناخية، وتسمح إمكانات صناعة طاقة الرياح البحرية تحديدًا بتخطّي هذه المعضلة، لا سيما إذا اقترنت بتقنيات عائمة.
اقرأ أيضًا..
- أولى محاولات إعادة ملء مخزون النفط الإستراتيجي الأميركي تفشل.. وهذا هو السبب
- الغاز الجزائري يتدفق إلى أسواق جديدة في 2023.. وأوروبا أولوية (خاص)
- وزير البترول الأسبق: الغاز المصري يسهم في حل أزمة الطاقة الأوروبية (حوار)
- ما سعر النفط المناسب للسعودية وأوبك+؟.. 6 خبراء يجيبون للطاقة
لماذا لايتم الاشارة إلى التكلفة حين يتعلق الامر بالطاقات المتجددة